بعد خفض وزنهما.. طفلتان هنديتان تمشيان للمرة الأولى

استطاعت الأختان الهنديتان يوغيتا "5 سنوات" وأنيشا "3 سنوات" اللتان تعانيان من سمنة مفرطة من الوقوف والمشي للمرة الأولى في حياتهما من دون مساعدة أحد، وذلك بعد أن نجحت الجهود في خفض وزنهما الزائد، حيث كانت الشقيقتان تعانيان من السمنة المفرطة على الرغم من صغر سنهما، وشقيقهما هارش يعاني أيضاً من السمنة المفرطة، مما دفع والدهم إلى طلب المساعدة الطبية قبل فوات الأوان.
وقبل ثلاثة أشهر كان وزن يوغيتا يقارب 45 كيلو غرام فيما وصل وزن أنيشا إلى 35 كيلوغراماً تقريباً، وهي معدلات عالية جداً بالنسبة لكتلة وبنية جسميهما الصغيرة، ما جعل الطفلتين شبه عاجزتين عن الحركة والقيام بأي شيء دون مساعدة والديهما، وبخضوعهما لبرنامج حمية غذائية مكثف وصحي بإشراف طبي من جهات خيرية تمكنت كل منهما من فقدان ما يقارب 6 كيلوغرامات من الوزن الزائد بعد أن تم تغيير نظامهما الغذائي وتضمين بعض التمارين الرياضية الخفيفة في برنامج مساعدتهما لكي تستطيعا ولأول مرة الوقوف على قدميهما بمفردهما والمشي بضع خطوات.
وتعود أسباب معاناة الصغيرتين يوغيتا وأنيشا من زيادة الوزن والسمنة المفرطة إلى إصابتهما بمتلازمة "برادر-ويلي"، وهي اضطراب جيني وراثي يعاني المصابون به من نهم ورغبة دائمة في تناول الطعام، ولم يتوصل الطب إلى علاج لهذه الحالة المنتشرة بين عدد غير قليل من أطفال العالم، ويحتاج المصابون بهذه المتلازمة من الأطفال إلى مصاريف يومية متزايدة لإشباع نهمهم المستمر للطعام، وهو ما لا يقدر عليه والد الطفلتين.
وقد سبق للأب راميشبهاي أن عرض إحدى كليتيه للبيع أملاً في أن يساعده ثمنها على الوفاء ببعض المصاريف اليومية التي تفوق طاقته كونه يعمل بأجر يومي لا يزيد على 3 دولارات فقط قبل أن يلفت إعلانه ذلك بعض الجهات الخيرية في الهند وتعجل بمساعدته في علاج أبنائه وإعانته على حياته مع زوجته وابنته الكبرى البالغة من العمر "6 سنوات"، حيث اعتادت الطفلتان على تناول 18 رغيفاً من خبز الشيباتي كل يوم، و3 باوندات من الأرز، ووعاءين من المرق، و6 أكياس من رقائق البطاطس، و5 علب من البسكويت، و12 موزة، ولتر من الحليب.