
وبالفعل، بعد أن تولى من جاء بعده واجهته مشكلة، ففتح الورقة الأولى ووجد فيها الحل السحري، كان خروتشوف يقول فيها «ألق باللوم علي»، وفعل ذلك وتجاوز مشكلته.
وبعد فترة ثانية، واجهته مشكلة ثانية، فركض إلى الورقة الثانية لعله يجد حلا سحريا آخر،
وعندما فتحها قرأ فيها.. «اكتب ورقتين وسلمهما لمن يأتي بعدك!!»
بمعني آخر أراد أن يقول له: «اتبعني» واترك الأمور لشخص آخر يأتي من بعدك يلقي اللوم عليك.
كل المسؤولين يفعلون الشيء ذاته، فهم يفتحون الورقة الأولى ويلقون باللوم على المسؤول السابق، ولكنهم لا يقرأون الورقة الثانية، ولا يكتبون ورقتين، فهم «يتشبثون» بالكراسي ويكتفون بالورقة الأولى، فلا يوجد «مسؤول» يعلن «مسؤوليته» عن الحادث أيا كان هذا الحادث، فالهزيمة بلا أب، أما الانتصارات فلها ألف أب، لذلك فالورقة الأولى لها ألف أب، أما الورقة الثانية فهي يتيمة!!
هذه هي السلوكيات التي زرعها المجتمع، فمن يعترف بأخطائه كمن يعترف بخطيئته، ومن يعترف بمسؤوليته عن الحادث، كمن يعترف بابنه غير الشرعي، في الغرب يفعلون عكس ذلك، فهم يعترفون بأخطائهم وهزائمهم ومسؤولياتهم، ولذلك هم ينتصرون لأنفسهم قبل أن ينتصروا على أنفسهم وعلى المجتمع.
في الغرب.. لا يوجد لقطاء لأنهم يعترفون في النهاية بأخطائهم قبل أن يعترفوا بأبنائهم، لذلك فلا يوجد لديهم أبناء غير معترف بهم، أما نحن فلدينا أبناء غير معترف بهم و«أخطاء» غير معترف بها!!
عزيزي المسؤول أيًا كنت:
أعلن عن مسؤوليتك لمرة واحدة.. افتح الورقة الثانية واكتب ورقتين.. فقراءة الورقة الأولى وحدها لا تكفي!
شعلانيات
< بعض الحِكَم ليس فيها حكمة.. فهي من نوع حكمة نص كم.. وإلا أين الحكمة في حكمة تقول «إذا ركلك أحد في خلفك فاعلم انك في المقدمة؟!»
< كثير من الناس يريدون أن يكونوا في المقدمة.. إذن فمن أين نأتي بناس لنركلهم؟!
< عندما تكون تجارب الحياة أمامك ككتاب مفتوح، تكون وصلت إلى سن لا يسمح لك بالقراءة!!
< من أحب الله أكثر أصبح أكثر حكمة.. وأصبح يرى الأشياء جميلة أكثر!!