أيمن رضا: سأعود مجدداً إلى «بقعة ضوء» الأنجح عربياً وكنت الأكثر استفزازاً في "باب الحارة"

أيمن رضا فنان سوري استثنائي، أحبّه الناس من خلال العديد من الأعمال الفنية التي برع فيها، وخاصة شخصياته المتعدّدة والناقدة في مسلسله «بقعة ضوء». وكان دور أبو عرب من أكثر الشخصيات استفزازاً للمشاهد العربي في «باب الحارة»، كما أن دور زكريا في «أهل الراية» قد أثبت قدراته الفنية في بيئته الدمشقية الأم.  «سيدتي» زارت أيمن رضا الذي غنّى لها بصوته الجميل وباح لها بأسراره وقراراته الفنية المقبلة.

 

 

 

 

 

 

أكد أيمن أن مشروعه الأهم هو مسلسل «بقعة ضوء» في جزئه السابع سيتميز التنوّع بكل شيء حتى على مستوى لون اللوحة والإضاءة والشكل الخارجي دون الدخول في تفاصيل لا تهمّ المشاهد.

 

وعن "أهل الراية"، قال "سأكمل شخصية زكريا التي أدّيتها في الجزء الأول والتي نالت حبّ الناس ورضاهم. هناك تغييرات جديدة في النص، إضافة إلى بعض التعديلات التي ستطرأ على شخصية زكريا لتصبح أكثر فاعلية وقرباً من شخصية أبو الحسن".

 

وأسف للموسم الدرامي الجديد لوجود نصوص كثيرة في السوق، ولكنها ليست على المستوى المطلوب. والمنتجون في معظمهم متأثّرون بالأزمة المالية، وعموماً، الموسم الدرامي السوري الحالي «مريض» وفيه تراجع على كل الأصعدة الفنية والمهنية.

 

وعن "باب الحارة" يقول أيمن رضا "إستبعدت من الجزء الرابع كما استبعد غيري. ولم أكن  أساساً أنوي المشاركة في الجزء الرابع أو غيره بنفس الأجر الذي حصلت عليه في الجزء الثالث، بحجّة أن العمل ساهم في انتشار كل من شارك فيه فنياً، وكأننا لم نكن موجودين قبله. الكلّ يعلم بالأرقام المأخوذة كإنتاج للعمل. ولهذا، لن يقبل أحد بالأرقام والأجور التي أُخذت سابقاً من المخرج. ونحن نطالب بأجور جديدة ومناسبة.. شاركت في «باب الحارة» لكي أرضي جمهوري وبناءً على مطالبة منهم، وتقاضيت عن دور أبو عرب أدنى أجر تقاضيته في حياتي.. دور زكريا في «أهل الراية» حقّق جماهيرية جيدة. ولكن، دور أبو عرب الذي كانت تصرّفاته استفزازية بشكل كبير، كان مثار حديث الناس في المجالس وفي مقاهي دمشق".

 

ولفت إلى أن العمل مع المخرج حاتم علي في فيلم "سيلينا" والفريق تجربة مميّزة. "وقد كان الفيلم تجربتي الثالثة في مجال السينما. وعملي مع الممثلين دريد لحام وأنطوان كرباج وغيرهما تجربة مفيدة. أما المخرج حاتم علي فديناميكي، وهو زميلي منذ أيام الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية. إنه سريع في عمله ويعرف ماذا يريد، ولديه آلية تفكير خاصة وهو متفرّد بأعماله دائماً. وقد أعجبني أداء الفنانة ميريام فارس التي جسّدت الدور بشكل جيد".

 

وأكد توجهه للعمل في العقارات لجهة الخوف على المستقبل، وقال "الفن أصبح لا يؤتمن جانبه. والذكي الذي يحصّن نفسه من مخاطر الفن ومستقبله المجهول. ودخولي مجال العقارات (بزنس) هو بسبب خوفي على المستقبل. إن رفضي لكمّ من الأعمال الفنية هذا العام هو بسبب عدم رضاي عن سويّتها الفنية وعدم حاجتي لها. هناك من يقبلون العمل في أي دور وفي أي قصة فنية مهما كانت سيّئة، بهدف المادة فقط، وأنا لست من هذا النوع".

 

ولفت إلى أن "الدراما السورية متقلّبة وخارطتها متوقّفة على المشاهد العربي المتقلّب في ظلّ الوضع العربي الراهن. في الواقع، تقدّم الفضائيات ما تريده هي دون النظر إلى رأي الناس، وتلتفت إلى أرباحها فقط. في الماضي، كنت أعمل في أفلام الرسوم المتحرّكة، والعمل مع شخصيات مثل الحمار والقط والعصفور أفضل من العمل في دبلجة الأعمال التركية التي لا تناسبنا. فهي «ضحك على الذقون» ولمجرّد كسب المال فقط. فهذه الأعمال قدّمت نساء حوامل قبل الزواج، وهذه ظواهر لا نقبلها في عالمنا العربي وعرضها عدم مراعاة لمجتمعنا المحافظ. وفي نظري، الأعمال التركية التي جلبها السوريون أثّرت علينا. ويفترض من المسؤولين عن الدراما السورية مساءلة من جلبوا الأعمال التركية ولصالح من وما الهدف منها، ولاسيما أنها أضرّت بالدراما السورية ونافستها في بعض المحطات. والآن، نراها في كل فضائية عربية، والحمدلله بدأت تتراجع"..

 

 

 

تفاصيل أوسع عن اللقاء تجدونها في العدد 1520 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.