بالرغم من اختلاف الحضارات والثقافات بين إسبانيا والعالم العربي، إلا أن ما قدمه الشاعر الإسباني فيديريكو غارثيا لوركا في مسرحيته «عرس الدم» التي بدأ بكتابتها في العام 1933، تعد صورة مشتركة بين هذين العالمين، قصة الفتاة التي تهرب مع رجل آخر كانت تحبه في يوم زفافها، ما يشعل نيران الثأر والشرف والانتقام، هذه المفاهيم التي تسير بخطوط متوازية دوماً.
وبالرغم أيضاً من تقديم هذا العمل على الكثير من المسارح العالمية والعربية؛ إلا أن رائحة الدم تكون في كل مرة طازجة، وكأنه الآن يسيل على الخشبة، وفي ذاكرتنا وذاكرة القصص، وما يزال هذا العرس لا ينفك ينتهي، الحب الذي يهرب من وجه العائلة؛ ليترك خلفه الكثير من الكراهية والثأر اللا منتهي.
يعود المخرج والممثل الأردني أحمد سرور، بتقديم «عرس الدم» مرة أخرى، ولكن هذه المرة على خشبة المسرح الثقافي الملكي، ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان عمون لمسرح الشباب في العاصمة الأردنية عمان.
سرور مع فريق العمل الذي تكوّن من ثلاثة ممثلين هم إبراهيم نوابنة، عدي حجازي، وسميرة الأسير، والذي كان هو رابعهم، قدموا هذا العرس بطريقتهم الخاصة، والذي كان قريباً من الحالة المحلية في الأردن، فكان للـ«تراجوكوميديا» ظهور طاغٍ على مشاهد العمل، أن تضحك الجمهور على الحزن وأن تبكيهم لحظة الفرح.
تكوّن العمل من عدة مشاهد تميزت بمتعة بصرية كبيرة، فبالرغم من قلة الديكور، أو ربما عدم وجوده أصلاً على الخشبة؛ إلا أن سرور استطاع أن يلعب في مخيلة الحاضرين، وجعلهم يبصرون العوالم التي أراد لهم أن يروها، وساعد في ذلك الأداء الكبير الذي قدمه الممثلون الأربعة، فكان اشتغالهم على عدة شخصيات مختلفة ومفصولة عن بعضها البعض، بهذا القدر من الاحترافية، دليلاً قاطعاً على القدرة والموهبة، التي يتمتع بها كل واحدٍ منهم، وعلى قدرة المخرج أيضاً في إخراج هذه الوجوه الكثيرة من تحت وجه كلٍّ منهم.
وظل العرض محافظاً على إيقاعه طوال الدقائق الخمسين من مدة العمل، الأمر الذي كان طارداً للملل عن الحضور، مطالباً للمزيد، ما دفع الفريق إلى القيام بعرض ثانٍ مباشرة بعد الأول، بناءً على طلب الجمهور، وبسبب العدد الكبير أيضاً من الحضور الذي أراد مشاهدة المسرحية، وعدم تفويت هذه المتعة البصرية والفكرية.
وبالرغم أيضاً من تقديم هذا العمل على الكثير من المسارح العالمية والعربية؛ إلا أن رائحة الدم تكون في كل مرة طازجة، وكأنه الآن يسيل على الخشبة، وفي ذاكرتنا وذاكرة القصص، وما يزال هذا العرس لا ينفك ينتهي، الحب الذي يهرب من وجه العائلة؛ ليترك خلفه الكثير من الكراهية والثأر اللا منتهي.
يعود المخرج والممثل الأردني أحمد سرور، بتقديم «عرس الدم» مرة أخرى، ولكن هذه المرة على خشبة المسرح الثقافي الملكي، ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان عمون لمسرح الشباب في العاصمة الأردنية عمان.
سرور مع فريق العمل الذي تكوّن من ثلاثة ممثلين هم إبراهيم نوابنة، عدي حجازي، وسميرة الأسير، والذي كان هو رابعهم، قدموا هذا العرس بطريقتهم الخاصة، والذي كان قريباً من الحالة المحلية في الأردن، فكان للـ«تراجوكوميديا» ظهور طاغٍ على مشاهد العمل، أن تضحك الجمهور على الحزن وأن تبكيهم لحظة الفرح.
تكوّن العمل من عدة مشاهد تميزت بمتعة بصرية كبيرة، فبالرغم من قلة الديكور، أو ربما عدم وجوده أصلاً على الخشبة؛ إلا أن سرور استطاع أن يلعب في مخيلة الحاضرين، وجعلهم يبصرون العوالم التي أراد لهم أن يروها، وساعد في ذلك الأداء الكبير الذي قدمه الممثلون الأربعة، فكان اشتغالهم على عدة شخصيات مختلفة ومفصولة عن بعضها البعض، بهذا القدر من الاحترافية، دليلاً قاطعاً على القدرة والموهبة، التي يتمتع بها كل واحدٍ منهم، وعلى قدرة المخرج أيضاً في إخراج هذه الوجوه الكثيرة من تحت وجه كلٍّ منهم.
وظل العرض محافظاً على إيقاعه طوال الدقائق الخمسين من مدة العمل، الأمر الذي كان طارداً للملل عن الحضور، مطالباً للمزيد، ما دفع الفريق إلى القيام بعرض ثانٍ مباشرة بعد الأول، بناءً على طلب الجمهور، وبسبب العدد الكبير أيضاً من الحضور الذي أراد مشاهدة المسرحية، وعدم تفويت هذه المتعة البصرية والفكرية.