
الملكة رانيا العبدالله، ملكة الأردن واحدة من أكثر نساء العالم جمالاً وإثارة للاهتمام، وهي بداخلها تملك روح الأم بشكل ملفت، فبالإضافة لتعاملها مع القضايا التي تواجه بلدها، تساعد أطفالها الأربعة على تجميع محركات سياراتهم وكذلك تصنع لهم كعكة الشوكولا اللذيذة. ولدت الملكة رانيا في الكويت لوالدين فلسطينيين من الطبقة المتوسطة، وكانت رانيا ياسين حينها تتابع عملها بجد عندما التقت العاهل الأردني الأمير عبد الله في حفل عشاء. بعد خمسة أشهر فقط، تزوجت الشابة التي تبلغ من العمر 22 عاماً الأمير ليكونا أسرة. وفي العام 1999، عين العاهل الأردني الملك حسين ابنه الأمير عبد الله، وريثا للعرش، لتصبح الملكة رانيا التي كانت في الـ28 من عمرها، أصغر ملكة في العالم.
الملكة الأم
ولا تجد الملكة الشابة متسعاً من الوقت، ففي الوقت الذي لا ترعى عائلتها فيه، تكون في مهمة لمساعدة الفتيات في جميع أنحاء العالم وتأمين التعليم لهن. ولا تفكر بنفسها كملكة وتعبر عن ذلك بقولها: “80% من حياتي طبيعي مثل أي حياة أي إنسان آخر، فأنا أقلق على أولادي، وأنتبه في ما إذا كانت تصرفاتهم جيدة. وفي ما إذا كان زوجي على ما يرام، والملكة لا تأخذ من شخصيتي إلا “20% وما تبقى لأطفالي وزوجي. ويبدأ يوم الملكة صاخباً كغيرها من الأمهات، حيث تحضر أطفالها للذهاب للمدرسة في الصباح، والتأكد من أنهم تناولوا فطورهم وهم على استعداد لبدء يومهم الدراسي، ورغم وجود من يساعدها إلا أن الملكة رانيا تؤكد أن هناك أشياء لا تعرفها إلا الأم ذاتها. وما أن يمضي الأطفال للمدرسة، حتى تجد شيئاً من الوقت لنفسها، فتتفحص بريديها الإلكتروني، كما تقول وموقع Twitter والمواقع الأخرى، وهي تمارس الرياضة أحياناً.
وقت القيلولة
وعندما يرغب الملك والملكة في الاسترخاء، فإن الشيء المفضل لديهم مشاهدة فيلم. وتقول: «نتحلق كلنا حول الشاشة ونتناول «الفشار، لقد كان فيلم هيرت لوكر رائعاً، وفي الواقع فقد تم تصويره في الأردن».
مشاعر مختلطة
في تموز / يوليو 2009، أعلن للملأ بأن النجل
الأكبر للملكة رانيا، وهو الأمير حسين، سيكون وريثا لعرش الأردن. وتعترف الملكة
رانيا بأنها انتابتها مشاعر مختلطة حول هذا القرار. «جزء مني وهو الأم كان يريد له
مجرد حياة طبيعية وأن يمر بتجارب عادية في سن المراهقة وأن يكون لديه أصدقاء ودون
أي ضغوط، والجزء الآخر مني كان يدرك أهمية حصوله على اللقب، وكيف سيتيح له ذلك
معرفة المزيد عن الشعب والمشاكل التي يعاني منها الناس وكذلك معرفة بروتوكول
بلدنا». وعلى الرغم من وضعها كجزء من العائلة المالكة، تقول الملكة رانيا: «أعمل
جاهدة للحفاظ على أطفالي والحفاظ على تمسكهم بأرضهم وعلى ابني أن يفهم في نهاية
المطاف، أنه لابد أن يكون رجلاً بكل ما تحويه الكلمة من معنى، وكذلك يحب أن يكون
حنوناً ومتعاطفاً. وهي تأمل أن يتعلم أبناؤها أن من الضروري للغاية أن يكونوا
محبوبين من الشعب، وأن يعاملوا الناس باحترام وأن يظهروا اللطف تجاههم.
على الرغم من لقبها الملكي، وحياتها في القصور، فإن الملكة رانيا لا تغفل شيئاً.
وتقول: «لا يمر يوم دون أن أجد شيئاً جديراً بأن أنشغل فيه، وبالإضافة إلى رعاية
عائلتي، هناك أيضا الشعب الذي يبلغ تعداده 6 ملايين نسمة ولابد من التفكير فيهم
كذلك، وفي قضاياهم وقضايا البلد وكل ما يواجهنا من تحديات».