mena-gmtdmp

"لاووس" ثراء طبيعي يستدعي الاكتشاف

مستعمرة فرنسية سابقة، فقيرة لكنها تملك من السحر والجاذبية ما لا يمكن مقاومته: حقول خصبة وهضاب تتنوّع فيها المزروعات وغابات خيزران وأنهار وشلالات متدفّقة ومحميّات طبيعية وصروح دينية.. والكثير الكثير من الأشياء التي تجعل من رحلتكم مغامرة ممتعة! فإلى جمهورية «لاووس»:

لعلّ أفضل فترة لزيارة «لاووس» تكمن بين نوفمبر (تشرين الثاني) ومارس (آذار)، حين يكون الطقس جافاً ودرجات الحرارة غير مرتفعة للغاية. وتتفاوت درجات الحرارة في «لاووس» نسبة إلى الإرتفاعات المختلفة: ففي المناطق الجبلية الشمالية أو في الأراضي الفخارية، يكون الطقس بارداً جداً خلال ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني)، ومن الممكن أيضاً حصول طبقة جليدية خلال فترات الليل. وعندما تبدأ درجات الحرارة بالإرتفاع في العاصمة، تصبح درجات الحرارة أكثر لطافة في «لوانغ برابانغ» Luang Prabang!

ومنذ أبريل (نيسان) وحتى أكتوبر (تشرين الأول)، تتعرّض «لاووس» لرياح موسمية. وتمطر كثيراً في جنوب البلاد من مايو (أيّار) وحتى أكتوبر(تشرين الأول)، وأقل بقليل في الشمال.

ويسجّل شهرا أبريل (نيسان) ومايو (أيّار) حرارة مرتفعة. ومنذ نهاية مارس (آذار)، عندما تهطل الأمطار الأولى، تستقرّ درجات الحرارة بين 30 و35 درجة مئوية.

 

أبرز النشاطات

- إكتشاف نهر «ميكونغ» البالغ طوله 5000 كيلومتر. يبدأ من «التيبت»، ثم يتّجه نزولاً نحو مقاطعة «يونان» Yunnan في الصين، مجتازاً «برمينيا» و«تايلندا» و«لاووس» و«كمبوديا»، وصولاً إلى مصبّه في البحر في «فييتنام». تحوطه مناظر فاتنة، وتشكّل الرحلة على متن المراكب أو السفن فيه مغامرةً شيّقةً. وفي خلال هذه الرحلة، يمكن المرور بالعديد من الجسور العالمية كجسر الصداقة في العاصمة والذي يربط بين «لاووس» و«تايلندا».

- التمتّع بشلاّلات «خوانغ سي» Khuang Si، تلك القرية الصغيرة التي تبعد ساعة من «لوانغ برابنغ» Luang Prabang، والتوغّل في محميتها الطبيعية التي تتضمّن تشكّلات صخرية تحفظ المياه في داخلها، حيث يمكن السباحة.      

- الصعود إلى «جبل فوزي» Mont Phousi الواقع في قلب «لوانغ برابنغ» Luang Prabang والذي يرتفع 150 متراً فوق شبه الجزيرة. وخلال صعودكم إلى القمة، سوف تكتشفون مغارة صغيرة وعدداً من النصب الذهبية. - التوجّه إلى جنوب «لاووس»، وتحديداً إلى قرية «تاد لو» Tad Lo الصغيرة الهادئة، وذلك لمشاهدة القرويين بملابسهم الملوّنة، أثناء زراعتهم الخضر في أراضيهم الضيّقة، فيما أطفالهم يلهون في المياه وشلالات «تاد لو» تتدفّق بهدوء على أقدامهم...       

- التوجّه إلى قرية «نونغ خياو» Nong Khiaw لقضاء أوقات لا تنسى، حيث يمكن استئجار «بانغالو» صغير رائع من الخشب للمبيت، والقيام بنزهات في الطبيعة  وزيارة القرى المجاورة والتجذيف في النهر على «الكاياك» أو على المراكب الصغيرة. 

- التوجّه إلى قرية «كوانغ سي» Kuang Si الصغيرة التي تبعد ساعة واحدة من «لوانغ برابنغ» Luang Prabang لمشاهدة الدببة الآسيوية السوداء المهدّدة بالإنقراض، في الوسط المحمي المخصّص لها، والإستمتاع برؤية شلالات المياه الغزيرة التي تحتضنها المحميّة الطبيعية.

وفي قرية «فانغ فيينغ» Vang Vieng الواقعة في منتصف الطريق بين العاصمة وبين «لوانغ برابنغ» Luang Prabang، والتي بدأت تتطوّر فيها السياحة مؤخراً، يمكن تناول «البيتزا» أثناء مشاهدة فيلم سينمائي في ساحة أحد المطاعم أو المقاهي الكثيرة التي تنتشر في القرية، كما يمكن الإستمتاع بالأراجيح المتوافرة في بعض المقاهي والتي تنتهي بكم إلى الغطس في المياه!

- الصعود إلى قوس النصر «باتوكسي» Patuxay الموجود وسط العاصمة والمحاط بالحدائق الفاتنة. هندسته المعمارية تشابه قوس نصر نابليون، وقد بني العام 1962 تخليداً لذكرى شهداء الإستقلال. وهو مفتوح أمام الزوّار، لكنه يتطلّب دفع رسم دخول بسيط. ومن أعلى القوس، سوف تدهشون من روعة المناظر المطلّة على المدينة بأسرها.

- إكتشاف غابة الخيزران الواقعة داخل غابة «نام تا» Nam Tha، حيث مئات ومئات الأشجار التي لا تفصل بينها سوى مساحات صغيرة للغاية، حتى يخيّل إليكم أنكم داخل متاهة حقيقية. ويعمّ الهدوء هذه الغابة بسبب ندرة الحيوانات فيها.

- التوجّه إلى منطقة «شامباساك» Champasak المعروفة بزراعة الشاي على نطاق واسع، فالأشخاص الذين يعيشون هناك يمتلكون أنماط عيش خاصة تستدعي الإكتشاف. وكذلك، تستأهل الأسواق الصغيرة التي يقيمها السكان لبيع منتجاتهم الحرفية وأنواع الشاي التي تشتهر بها المنطقة.