فجأة تكتشفين وجود رسائل حب على هاتف ابنك او ابنتك! ومن الطبيعي جداً أن تثوري وتغضبينوتبدأين بإصدار قرارات حصر الجوال ومنع لقاء الأصدقاء وقطع العلاقات مع هذا الصديق أو تلك الصديقة. كل هذه الأمور هي ردود فعل طبيعية لخوفك وقلقك وكذلك صدمتك. ولكن اهدئي قليلاً قبل أن تأخذي أي خطوة تأتي بنتائج عكسية. عليك أن تتفهمي هذه المرحلة التي يمر بها ابنك وابنتك والشعور الغريزي بالميل إلى الجنس الاخر.
هنالك نقاط مهمة واساسية عليك الالمام بها لتساعدك على تجاوز هذه المرحلة وبدلا من الغضب والتباعد بينك وبين ابنك او ابنتك، يصبح هذا الحدث فرصة للتقارب:

1. اختاري الوقت الصحيح للمواجهة واجلسي مع ابنك وابنتك بهدوء. احرصي على أن يكون الوقت مناسباً لكليكما وبمكان هادئ لا تتعرضان فيه لأي ازعاج أو شخص ثالث يقاطعكما. ومن الأفضل أن تخبري ابنك أو ابنتك مسبقا بأنك تودين الحديث ليتم الاتفاق على الوقت الأمثل.
2. قبل أن تبدأي بالحديث عليك أن تقتنعي بأن من تتحدثين معه الآن شاب أو شابة لذا أسلوبك يجب أن يتطور من التعامل مع طفل إلى شاب.
3. اكدي في حديثك إنك مستوعبة جداً ومتفهمة بأن هذه المشاعر التي يمرون بها هي جزء من تطورهم النفسي والجسدي، وأنك ملمة بهذه المرحلة وليس من الخطأ أن يقع الشاب والشابة في هذه المرحلة بإعجاب أو حب شخص ما فهذه المشاعر ليس بمقدورنا التحكم فيها.
4. في نفس الوقت أكدي على ضرورة التمييز بين هذه المشاعر والانصياع إليها بدون التفكير بعواقب هذا الانجراف.
5. حاولي أن توضحي في حديثك أن الارتباط العاطفي في هذه المرحلة لن يؤدي إلى نتائج إيجابية، فكلا الطرفان ليسا مستعدان للارتباط وأن هذه المرحلة هي مرحلة اكتشاف المشاعر ففجأة قد يتغير هذا الشعور أو يتحول إلى شخص آخر ليترك جرحاً في قلب المحب.
6. كوني إيجابية في حديثك موضحة أن عدم تبادل المشاعر لا يعني توقفها، بل يمكن أن يعبر عنها الشخص من خلال الرسم، الكتابة فقد تفجر موهبة لم يكن يعلمها الابن أو الابنة. كذلك أكدي أن الاحتفاظ بالمشاعر وعدم الإفصاح بها في هذه المرحلة سيحميهم من الخذلان في حالة عدم تجاوب الطرف الآخر أو تبدل مشاعره.
7. كوني متفهمة واصغي لمشاعرهم وانتقي ردودك التي تشعرهم بأنك معهم وليس ضدهم. وفي نفس الوقت كوني حاسمة وحنونة وإن هذه الحكاية يجب أن تتوقف لأن الوقت غير سليم.
8. وضحي لابنك او ابنتك إن كان القدر قد قرر أن يربطهما بمن يحبان فإنه سيجمعهما لاحقاً وإن تباعدا الآن. اعتراضك على وجود علاقة الآن في هذه السن الصغيرة لا يعني أنك ضد الحب أو الانسجام، بل أنت مع هذا الشعور الجميل عندما يحين الأوان له.
9. كوني الصديقة ولا تبخلي بحرصك ونصحك وإرشاداتك بدون أن تحاصري كثيراً، بل راقبي من بعيد.
10. حاولي أن تشغلي ابنك وابنتك بصورة غير مباشرة، فإن كانت هنالك هواية يحبانها فاسعي إلى أن تبحثي عن طرق لتنميتها. زيدي من أوقاتكم العائلية وأشركيهما بالمهام المنزلية الممتعة وليس ثقل المسؤوليات ولا تنسي ان تخلقي جوا هادئا ومرحا في المنزل لتوطيد الاواصر وتجنب الملل او الخلاف كي لا تنصب مشاعر الحب هذه خارج المنزل.