كيف تتصرفين في «ليلة الدخلة»؟

2 صور

كثير من الشباب والفتيات يخافون من ما يسمى بـ ليلة الدخلة، فهي بمثابة الشبح المرعب وبخاصة لدى الفتاة التي ربما سمعت عن تلك الليلة وما تحمله من رهبة وخوف وألم، وهي الليلة التي ستكون فيها مع رجل بمفردها داخل غرفة واحدة.

«سيدتي نت» التقت اختصاصيَّة علم النفس، أشواق الوافي، لتطلعك عن ليلة الدخلة وكيف تتعامل الفتاة في ذلك اليوم وتجعله يوماً جميلا وسعيداً من أيام حياتها لطالما تتذكره.
بداية أوضحت الوافي أنَّ هذا اليوم ينقسم إلى نصفين: الأول هو ساعات الزفاف الأولى وهنا تكون الفتاة حيويَّة ومرتاحة وسعيدة بكل الذين يحبونها ويرقصون من حولها. ولكن ما إن تنقضي هذه الساعات حتى تأتي الساعات المخيفة والمحرجة فتشعر أنَّ كل من حولها ذهبوا وأنَّها على استعداد لخوض معركة لا تعرف ماذا تفعل بها وهنا تلعب الأم الشرقيَّة دوراً مهماً في إعطاء ابنتها معلومات مهمَّة عن كيفيَّة التصرُّف في هذا اليوم.

• كيف تتصرف الفتاة؟
ـ على الفتاة الشرقيَّة أن تضبط نفسها في هذا اليوم وتحافظ على ما اعتادت عليه من سلوك فمن غير الصحيح أن تتعامل مع خطيبها أو زوجها الحالي بتحفظ وحياء.

ـ ما أن تقفل عليهما الأبواب حتى تتحول لفتاة أخرى وتتصرف بجرأة وتسرع كونها مع زوجها الآن..هذا التصرُّف المفاجئ في اليوم الأول قد يصدمه.

ـ عليها أن تحافظ على ما اعتادت عليه من حياء ومحافظة وتتجاوب معه تدريجياً في كل شيء فلا تبدي استعداداً سريعا لكل شيء، بل عليها التأني.

ـ أما إذا كانت هي وزوجها قد تجاوزا هذه المرحلة في مرحلة الخطوبة وتم كسر جميع الحواجز بينهما فهنا ليس هناك داعٍ للتصنع.

ـ عليها أن تتعامل مع الأمور ببساطة وذلك لا يعني أنَّ ما نصحت به الفتاة مسبقاً هو تصنع، بل هو تدرج وتأني في ردة الفعل حتى لا تبدأ جيوش الخيالات تقتحم رأس الرجل الشرقي الذي تعود على رفيقته أن تكون خجولة وذات حياء.

ـ فإذا ما تغيَّرت فجأة عن حسن نيَّة ومنطق ووجدت أنَّها أصبحت زوجته الآن ولا بأس إن تصرفت بجرأة، فقد يظن هو أنَّ هذا التصرف بادر عن خبرة ودراية وليس عن تحليل منطقي.


• النصائح لليلة الزفاف
ـ من الأدب في هذه الليلة أنَّ الزوج يترك زوجته في الغرفة لوحدها ساعة أو ساعتين بعد رجوعهما من الصالة لتجهز نفسها وتقوم بتغيير ملابسها.

ـ لا تندهشي أو تخافي من زوجك في الأيام الأولى عندما يطرح عليك بعض الأسئلة ليصل إلى المعلومات الدقيقة ويتعرَّف إلى ماضيك وأنت عليك ألا تخافي وأن تتجاوبي معه بكل طمأنينة وارتياح. فقط عليك أن تكون أجوبتك صحيحة وأكثر دبلوماسيَّة ليسهل التعامل بينكما.

ـ عليك الانتباه وألا تتظاهري بالجهل وعدم معرفتك بالمواضيع والثقافة الجنسيَّة، وألا تبالغي بأنك تعرفين أهم وأدق التفاصيل بهذه الأمور لأنَّ التظاهر بالسذاجة والخجل قد يجعل الأمور تحصل من غير حسبان.

ـ بعض النساء يقمن بإسداء فلسفة ونصائح للفتاة التي ستتزوج بألا تكون فريسة لزوجها وسهلة في ليلة الدخلة، وبعض النساء ينصحهنَّ بالبكاء والصراخ بشدَّة وأن يصل الأمر بها إلى الإغماء. فعليك ألا تأخذي بهذه الأمور، بل اجعلي لنفسك بعض المشاعر والتعابير الخاصة بك في هذه الليلة وستكونين راضية عن نفسك وزوجك سيكون راضياً عليك، ولا يولد بينكما الشك في هذا الأمر وهنا تبدأ علاقتكما الحميمة إلى الأبد.

ـ عندما تجدين أنَّ زوجك لديه الجرأة أثناء التعامل معك والتفنن بالعلاقة الحميمة اعلمي أنَّ هذه هي الغريزة التي تجعله يتحرك وليس بالضرورة أن تفكري في أنَّ لديه تجارب سابقة.
ـ من أسباب الكراهيَّة التي تحصل بين الزوجين هو عدم اعطائهما أياً من أمور الاهتمام بهذا الأمر وعدم تبينهما لقدسيته، وأنَّها علاقة طاهرة، فترى الزوج من الصباح قد يقول لزميله أو شقيق له أهم التفاصيل التي حصلت معه في تلك الليلة، وأنَّ هذا الأسلوب قد نهى عنه النبي، صلى الله عليه وسلم.

وأخيراً أوضحت أشواق أنَّ كثيراً من الأشخاص يتساءلون عن أول ليلة زفاف، أي ليلة الدخلة بالإضافة إلى أنَّ كثيراً منهم لا يعلمون ماذا يفعلون في هذه الليلة. فليلة الدخلة تعدُّ بأنَّها الليلة التي يكون فيها أول لقاء بين الزوجين تحت سقف واحد ولوحدهما ويمكنهما فعل ما يريدان فعله، ويكون ذلك بالحلال كما بيَّن الله عزَّ وجلَّ، كما أنه في ليلة الدخلة تحدث أول علاقة حميمة بين الزوجين فتكون الزوجة لا تزال عذراء وقلقة بفقد عذريتها، لأنَّها أعز ما تملك.