mena-gmtdmp

الحب الأول


الحاة حلوة...

لولا مزامر السارات

 

في مثل هذا الوقت من السنة، وبالضبط عام 1985 كنت «عملًا» أبلغ من العمر شهرين تحت الصفر، أي بمعنى آخر كان محل إقامتي هو «بطن أمي» الرائعة.. أتخل إذ ذاك سعادتي، وأنا أستنشق الهواء الذي تنفسته من أجلنا معًا، وأقتات على الطعام الذي تناولته أيضًا من أجلنا معًا.

راودتني هذه الخاطرة، وأنا أتأمل خلسة بطن زملتي الحامل، وكدت أهمس لجننها «سعداتك».. المسكن يجهل ما ينتظر عنه الغضتن المقفلتن عندما تنفتحان على هذا العالم العجب.. وما ينتظر أذنه الدققتن اللتن ألفتا سماع ضربات قلب والدته الحببة من ضوضاء، وهرج.. أحانا تصلنا الحققة متأخرة.

حن لا يتبقى لنا ترف الاختار...

أصحح ما يزعمون عن أن العالم يمكن أن يتغر من حولك إذا أنت فقط غرت نظرتك له، أو كما يحلو لبعض خبراء التفاؤل الأميركي القول «The Problem is in the Camera»

طب...إذا استقظت صباحًا وأنت ممتلئ تفاؤلا، وابتسمت لنفسك في المرآة، (والحاة جملة كما يؤكد الدكتور الفقي)، ثم خرجت من بتك قاصدًا عملك، وإذا بإشارة حمراء تعترضك كل 100 متر، هذا إن لم تجد إحداها معطلة، ويتولى بدلها الشرطي «تنظم» السر... واضطررت بعدها لسماع سمفونة مزامر السارات التي تزيد الشرطي المسكن ارتباكًا، وترفع ضغطك.. ثم فجأة تتراءى لك ساعة البنك الجدارية وهي تشر إلى الثامنة و15 دققة...والمزامر تعزف، ويصرون بعدها أن المشكل في عوننا وآذاننا...

أتمنى من الشخص الذي صاغ تلك النظرية، وألقاها بكل ثقة في كل المحافل أن يقم بالبضاء لبضعة أيام!!! الحكاية وما فها أني اشتقت إلى الهدوء والسكون، ولم تنفعني كل نظريات التأمل، والاسترخاء، والتخل الإبداعي في تجاهل ضوضاء البضاء...

إلى كل أجنة العالم... استمتعوا بآخر لحظات هدوء قبل «حاتكم»...

فاطمة الزهراء جوهري

 

 

 

كياني ملخبط

نعم..كياني ملخبط...آه..وقلبي يتخبط..

عجزت عن التفكير.. ولم أستطع التعبير..

إنه لأمر محير... وعليَّ قد سيطر..

أريد أن أخبرك بأمر.. أريد أن أتكلم يا هذا..

سأتكلم، وأعزف باللغة، وكلماتها..

قد أحببتك؛ لفكرك؛ لعقلك، لكن أسمح لي

لا أستطيع، بل لا أريد، لا أقدر، دعني.. واعذرني..

فأنا اعتزلت الحب.. تركته بلا رجعة، فأبحرت، وابتعدت عن أرضه..

لم أعد أقدر على حب يضيعني.. لست بحاجة إلى حب يقتلني..

تركته لأنني أردت السلام..

لقد ودعته، وباختصار هذا كل الكلام...

 

لوليا – قطر

 

 

كن صديقي

احتاج أحيانا إلى أذن صديق، إلى إنسان يسمعني.. وأذرف أمامه الدموع دون خجل، إنسان يصدقني النصيحة.. حتى لو تغضبني، يوجهني دون أن يكون طرفًا في علاقة حب، كن صديقي.. ليس عيبا أن تكون صديقًا لانسان..

ولا خطأ تخجل منه.. كن صديقي..

 لماذا حين تتكلم المرأة عن العقل، والعلم، والتفكير.. يتكلم الرجل عن شعرها، وثوبها..

لماذا أنسى حين أكون معك أنك رجل.. ولا تنسى أنت أني امرأة؟

لماذا ترفض أن تكون صديقي؟ تصر دوما أن تكون حبًا لكل امرأة تعرفها، تشوه بكبريائك، وغطرستك أسمى العلاقات، ترفض الرقي، وتصر على الحضيض..

ارحل من حدائق الصداقة.. وابق ذليلاً في بلاط الحب.

 

 سوزان سعيد

 

 

(بلا عنوان)

المشكلة أنه يعلم من أنا قبل وبعد، ومع هذا يستمر بلعبته الدنيئة ضدي!

عاد يطرق أبواب قلبي من جديــــد بعد أن خلعهــا، وتركها تنزف، وتنزف سنيــن

عــاد بعدما ماتت أحاسيسي، ومات كل شيء في، عــاد بوجهٍ متصنع ملامح من أضناه الفراق..عـــاد بعدما هجــره من حوله...عـــاد بعدما شعر بالوحدة، وفراغ قلبه.. وتعب من اللعب..عــاد لأنه يعرف أني الوحيدة التي أحمل طهارة، ونزاهة الحب الصادق.. يجمع الكلمات، ويرتبها لكي يقولها لي عند قبولي عودته..

 «هالـ.... » يعلم مدى حبي له؛ لذا لا تزال عنده ثقة بعودتي!!!! آه يا قلبي... «ما علينا» أظهرت له ملامح الفرحة، والسرور، وبدأت أُرحب بعودته التي طالما انتظرتها بفارغ صبر، فـــضحك حتى بانت أنيابه، ولكن هيهاااات بتلك الظنون تصدق، فقد عــاد العقل، والثقل، أصبحت لست كالسابق، «عليه اللعنة علمني اللعانة، واللكاعة»

نهى فيصل – السعودية

 

الحب الأول

 

أيها الحب الأول الأخير

أول عابر عشته أنت

آخر قاتل أحسسته أنا

فكيف تقوم المعادلة يا سيدي

بين قلب مراهق للّهو ينتمي

وآخر عاشق للوفاء ينادي

لم الصّمت، تكلم، أجبني

أين كلماتك العسلية؛ أين نظراتك الورديّة

تناثرت في الهواء، وأصبحت وهمية

كما تبعثِر الرياح الأوراق الخريفيّة

و تهدّ الأمواج القصور الرملية

لم أكن أعرف أن الهوى نسيم

يشتد في الصباح، وعند الظهر ينجلي

لم أكن أعرف أن جرحي عميق

أأترك ذكراك طليقة في صدري؟

أم أسيطر عليها كما اللِّجام والفرس؟

كيف أعيش مع طيفٍ روحه هجرتني؟

الحيرة تقتلني.. تشلّني تُتلِف كياني

الآن وقد سقط كبريائي شهيد الهوى

سأقولها سمعتها، أم لم تسمعها

أحبك

Dr Belghazi Dounia

 

 

 

عذابك

 

لِمَ تتعذبين يا امرأتي؟.. لِمَ تشعرين بالخجل واللوم؟، أتتعذبين ندمًا على قلب ضاع من روحك؟ أم تتعذبين لغدرك لهذا القلب؟ أتتألمين لما عذبته روحك لقلبي الصغير؟، قلبي الذي كان مثل العصفور الطائر حولك، الذي يغرد عندما يراك، أم تندمين على إنسان قد تركك وحيدة بعدما أثبتت الأيام غدرك له؟، أقولها لك يا سيدتي، لا تندمي، لا تتعذبي من أجل قلب شعر معك بالأمان، قلب كان هدفه إسعادك، ولكن اعلمي أنه قد نسي كل أيامك، بل نسي كل لحظة كان يعيش فيها من أجل قلبك، واعلمي أنه لم ولن يندم على حبه لك؛ لأن الحب الصادق لا يجب أن نندم عليه، وآخر كلامي: لا تتعذبي، لا تتألمي، لا تندمي، وأتمنى إلى قلبك أن يسعده قلب هو الأمثل أمام عينيك.

 

عبدالحكيم – مصر

 

حبنا

 

لا تطلب مني الرحيل..

فأنت تطلب المستحيل..

لا تقل إنك لا تحبني

أعرف أن حبيبة غيري..

تتربع على عرش قلبك..

ولكن أنت من ملك قلبي..

اتركني أكتحل برؤيتك، وأقرأ الفرح في عينيك..

فنبضات قلبك تصلني، وحنينك يسري في عروقي..

أفرح لسعادتك..لفرحك..

اتركني أعش أحاسيس الحب كما أحسست أنت بها..

لم أطلب منك يومًا أن تحبني!!!

لم أغضب عندما عرف قلبك الحب..!!

ولكن اتركني أسعد بحبك..!!

أن أكون بقرب من أحب..

فالحب لا يعرف الأنانية..

اتركني لأرى حبيبي كل يوم..

كما يتمنى قلبك رؤية حبيبته..

اجعلني أعيش أوهام حبي..

فأنا راضية بالأوهام ما دمت أحبك..

حبيبي... لا تطلب مني الرحيل..فأنت تطلب المستحيل

 

رنين القوس

 

زوايا مهجورة

 

تحت وطأة الأيام، وتراقص الخطوات، وعبور اللحظات سريعًا، ننسى أن نترك للأحباء أفانين ود تجسّر المسافات، وتُسقط هفوات الدهر.

كم تراني سأُسر لو رأيتك تنسى عثراتي، وأخطائي، وتركلها جانبًا، لترى فيّ الجانب المضيء فقط، وُتشعل به سراجك المنطفئ.

وكم تراني سأشتاق لك إذا ما بعثرتَ بعض أوراق الحب، والمودة بين ثنايا وطيات أشيائي.. ولعل فرحتي ستكون أكبر حين أسمع كلمات الشكر، والامتنان على ما أعتبره مميزًا في إنجازاتي المتواضعة.

وهل أجمل من حديث معك في ليلة قمرية هادئة على أنغام موسيقاك، وغناء عينيك اللتين يتراءى لهما شبح النوم، فترفضان الاستسلام، وتبقيان تقاومان إغراءات الغيبوبة القصيرة لتعيشا اللحظة.

وربما تكسر روتين جنون العمل، وتُجري مكالمة هاتفية تخبرني فيها كم أنت مشتاق لي، وكم تتمنى لو تراني الآن...أعياد جميلة تمر بنا، لا تنسى فيها دائمًا كلمات الحب، والهدايا الثمينة.. لكن ليس هذا ما أريد.. إنما أريد أن تفاجئني بعيد جديد ولد على يديك، وسيكبر، ويتنامى من خلالنا، فهل لك أن تنفض غبار تلك الزوايا، وتنقلنا من عالم المحسوسيات إلى عالم الخيال، والرومانسية، والجمال، ولو إلى حين؟!.

نصيحة أخيرة:

ليس عيبًا أن نُظهر مشاعرنا لمن نحب، حتى وإن كانت تلك أضعف لحظات نعيشها.

 

ريم زيتاوي – دمشق

 

ردود

 

 

إلى رنين القوس من السعودية: موادك عندنا كلها قديمة، ورغم أنها تنشر تباعًا، ولكننا ننتظر منك المزيد.

إلى سامح محمد من مصر: مشاركاتك تخرج أحيانًا عن الكلام المألوف، بحيث تحير القارئ، ننتظر منك ما هو أوضح.