لا
أثق في زوجي!
متزوجة منذ 7 سنوات، ولدي طفل عمره 5 سنوات، مشكلتي أني لم أعد أثق في زوجي بعدما طلقني طلقة واحدة، وعلى الرغم من أنه أرجعني فلم أعد أحبه، ولا أشعر معه بالأمان، بل أخاف على مستقبلي معه، ومستقبل ابني، وخاصة أنه طلقني لسبب بسيط؛ نتيجة حدة انفعالي أثناء مناقشة مشكلة ما، فكيف أنسى ما حدث؟ وكيف أستعيد ثقتي به وحبي المفقود معه؟
أميمة
أختي السائلة لم توضحي طبيعة المشكلة التي كانت سببًا في الطلاق، واعتبار هذا السبب لا يستدعي الانفصال من وجهة نظرك يجعل شكواك غامضة، كذلك لم تحددي وقت حدوثها، فهل وقعت في بداية الزواج أم في الفترة الأخيرة؟ وكنت أتوقع أنّ علاقتكما المستمرة 7 سنوات كافية لتجعل الأمور واضحة بينكما، في إدارة خلافاتكما بالحوار الهادئ، ومناقشة ما يشعرك بعدم الأمان والاستقرار معه، أو باللجوء إلى رجل حكيم في العائلة؛ لينصحكما بما يتوجب على كل طرف فعله، والمهم أنه بعدما وقعت الطلقة الأولى فلابد من المصارحة والوضوح فيما يساورك من أفكار تشغلك في علاقتك بزوجك، وسترين تجددًا لحياتك الزوجية، وفي حال كان الحوار صعبًا معه أو كانت نتيجته غير إيجابية فاستعيني بمن ترضيانه حكمًا، كما أسلفت.
يريدني خرساء!
أنا موظفة، لديَّ ابنتان، زوجي في مثل عمري، ونكمل الدراسة الجامعية معًا، لا تخلو حياتنا من المشاكل والاختلافات، والغريب أنه يريد مني طاعة عمياء، وأن أصارحه بكل شيء، وأي زلة أو حركة ولو كانت بسيطة يجعل منها مشكلة، ويهددني بالعقوبة، ثم يقول: «عفوت عنكِ».. ينتظر خروجي من البيت ليطلقني، أخاف منه ومن ردود أفعاله؛ لأنها عنيفة جدًّا، يريدني آلة صماء، فماذا أفعل؟ وكيف أقنع نفسي بالاستمرار معه؟
أم يارا
أختي السائلة العلاقة بين الزوجين ليست علاقة تطابق، وإنما هي علاقة تكامل، لكن بعض الأزواج يسعى إلى إضعاف شخصية زوجته ويجعلها مسلوبة الإرادة، وقد تظن الزوجة أنّ زوجها سيغيّر من سلوكه، بينما هذا التساهل يجعله يستمر في ممارساته وبطشه، ومهما تنازلت الزوجة فإنّ النتيجة سلبية، ومحاولتك إخفاء أشياء لا ذنب لكِ فيها لا مبرر لها، فكوني واضحة وواثقة؛ كي لا تجعلي الشك أسلوبًا للتعامل بينكما، وإن وصلت العلاقة إلى انتظاره خروجك ليطلقكِ، فلن يزيدك هذا الخوف إلا رضوخًا، وكأنك لن تنالي رضاه يومًا ما، فواجهيه بتدخل والدك أو أخيك ليفصلا في حقوقكِ وحقوقه، حتى يبقى التقدير والاحترام سببين لاستقرار علاقتكما.. كوني واثقة من نفسكِ وأكملي دراستكِ، ولا تجعلي حبك مبررًا لاستسلامك؛ فمتى أدرك ثقتك واحترامك لنفسك سيضطر إلى تغيير نظرته، وسيلتزم باحترامه لكِ.
الاختصاصي سليمان القحطاني
حاصل على ماجستير في علم النفس العيادي, يعمل حالياً بوحدة الخدمات الإرشادية لمشاكل الطلاب في وزارة التربية في السعودية
حِلّي مشكلاتهم في جلسة!
تفيد الاجتماعات الأسرية في معالجة بعض سلوكيات الأبناء، لذلك تقترح عليك الاختصاصية الاجتماعية والخبيرة في تدريب الآباء «سينثيا ويثام»، استخدام الخطوات التالية:
حددي المشكلة وفكري في الحلول الممكنة المرتبطة بها.
حددي وقت الاجتماع بحيث يناسب الجميع، واختاري مكانًا هادئًا أو متنزهًا، وقدمي للأولاد ما يشجعهم على الحضور.
استخدمي نبرة هادئة ومحايدة وحازمة، وكوني مستعدة لتجاهل محاولاتهم إلهاءك عن مناقشة الموضوع، وقد يواجهونك بالتذمر والتمرد.
اشرحي المشكلة ببساطة وبوضوح وباختصار، ولا داعي لنبرة السخرية وأنت توجهين النقد لبعضهم.
اطلبي مزيدًا من الأفكار التي قد تحل المشكلة.
توصلي إلى اتفاق وتفاوضي على حل وسط.
قيّمي المشكلة في جلسة لاحقة وحددي موعدها، مع إغراءات ترفيهية مناسبة.
جلسة مع فيلم
Another year
كل أسبوع نختار لك فيلمًا يعالج حالات نفسية خاصة، وهذا الفيلم «عام آخر»، يصور الحالة النفسية لزوجين تجاوزا الستين، ويواصلان عملهما، ويرتبطان بالبيت الذي قضيا فيه عمريهما، بل وبالضاحية التي لا يريدان الانتقال منها، ويحاولان تسوية المشكلات فيما بينهما بطريقة ودية تناسب خريف العمر، وفيما بينهما وبين المعارف والجيران بطريقة حكيمة ومتأنية.
يحكي الفيلم قصة الزوج «توم»، الذي يعمل فني مساحة وتصوير مواقع، وزوجته «جيري»- (وهو يختلف عن مسلسل الكرتون «توم وجيري»)- التي تعمل اختصاصية علاج طبيعي، ورغم امتداد علاقتهما الزوجية، ومعايشتهما حقبة خريف العمر، فإنهما لا يعترفان بأي تغير يمكن أن يطرأ على علاقتهما، ونمط المعيشة، والألفة مع الجيران والمعارف، والحماس للاستمرار في الوظيفة، كما لو كانا شابين لم يتجاوزا الأربعين، ويصور الفيلم حالة اكتئاب وإحباط لدى إميلدا، إحدى مريضات جيري، والخلافات الزوجية لدى عائلات صديقة، فيشعرا (توم وجيري) بالامتنان؛ لأنهما التزما بعلاقة زوجية وطريقة حياة مثالية جعلتاهما لا يعترفان بخريف العمر.