أختي مسترجلة
سيدتي هذه ليست مشكلتي أنا ولكنها مشكلة أختي، عمري 21 وهي أكبر مني بسنتين،
أختي من سنتين تقريبا تغيرت تماما وذلك بعد تعرفها على بعض البنات المسترجلات اللاتي يلبسن لبس رجال ويقصصن شعورهن مثلهم، ويتصرفن مثلهم ولهن ميول للبنات «، .».
ظاهرة انتشرت كثير جدا في الآونة الأخيرة وأصبح لا يخلو مكان منهن،
بعد تعرف أختي عليهن بالتدريج أصبحت واحدة منهن، وأصبحت تميل للبنات، وقد اكتشفت ذلك من سنة تقريبا عندما سمعت محادثة لها مع إحدى البنات، وكانت رسالة تثبت ذلك، ورأيت أيضًا بعض الصور للمثليات في جهازها. أنا بالطبع تكلمت معها ونصحتها، لكنها قالت لي: إنها تعلم أن هذا خطأ وأن كلامي صحيح لكنها هي تفعل هذه الأفعال للتسلية فقط، وأنها تريد أن تجرب كل شيء وأنها تريد أن تعيش حياتها براحتها. والآن هي مازالت على هذه الطريقة، تلبس لبس أولاد وقاصة شعرها مثلهم، وخارج المنزل تتصرف كما يحلو لها، وأنا أتحرج حين تسأل بعض صديقاتي: لماذا تفعل أختي ما تفعل؟ كيف يرضى أهلي بحالها؟ وأنا أكتفي بالرد عليهم، وأقول إن طريقة لبسها تدل على ذلك لكنها ليست مسترجلة، لكنها للأسف كذلك، وأهلي لا يرون هذا الشيء؛ لأنها في المنزل لا تبين شيئا، ولكن عندما تخرج تفعل ما تفعل. أنا حاولت كثيرا أن أكلمها وأنصحها، ولكنني ألاحظ عندما أفعل أنها تظل فترة لا تكلمني كالسابق، وتقول عندما ألومها إنها لا تتحمس أن تخبرني بأي شيء، وإنني لست مثل كل الأخوات، ولذلك قررت أن أكف عن المحاولة.
ولكني منزعجة جدا على حالها وحزينة عليها، وأتمنى مساعدتها بأي شيء؛ لكي انتشلها من هذا الطريق، كيف أفعل هذا وهي مقتنعة بما هي عليه.
أفكر أحيانا أن أخبر أهلي، لكني أخاف أن أفقد ثقة أختي بي إذا أخبرتهم، فهي بكل تأكيد ستعرف أني أخبرتهم.
لا أدري إذا كان الحل هو أن أقول ليس لي شأن بها، وهذه حياتها وأظل صامتة ومتفرجة.
المهمومة -ع
عزيزتي الحقيقة هي أنني لا خبرة لي في هذا المجال، حيث إنني لم ألتق قط بفتاة مسترجلة؛ لذلك سوف ابني نصيحتي لك على إدراكي لما هو صواب، وما هو خطأ.
إذا كانت أفعال أختك من باب التمرد ورفض الانصياع للقيود فهي تعرض نفسها لخطر مؤكد، بل وتعرضك أنت كأخت لها وتعرض الأسرة أيضا. أعلم أن أكبر الحرائق تبدأ من مستصغر الشرر، وأعلم أن بعض البنات يتوهمن أن التقرب من فتيات وممارسة هذه السلوكيات لا يدخل في نطاق العيب والحرام؛ لأنهن فتيات، ولكن ما أعرفه عن السلوك المتعلق بالميول الجنسية يؤكد أن التعود على نمط معين من الإثارة يستمر مع صاحبه، ويشكل توجهاته على المدى الطويل.
نصيحتي لك هي أن تنبهي أسرتك، أو أمك، بلباقة شديدة بحيث لا يفسر الأمر على أنه رغبة من الأخت الصغرى في أن تنال حظوة على حساب الأخت الكبرى، وحتى لو وجهت لك أختك لوما؛ لأنك كشفت سرها فهذا أفضل بكثير من استمرارك في حالة الانزعاج والإحساس بالمسؤولية من دون أن تفعلي شيئا إيجابيا من شأنه أن يصلح أمرها، ومادامت نواياك طيبة سوف تبلغين الهدف.
شياطين الحب
سيدتي أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، طالبة في الجامعة، لا أعلم كيف لي أن أبدأ بسرد مشكلتي عليك، لقد تعرفت على شاب هو أخو رفيقتي، صارحني بحبه لي، وقد كنت أبادله نفس المشاعر وقتها، صارح الشاب إخواني عن نيته بالزواج بي حينما يتخرج في الجامعة، وقد لاقى الترحيب من إخواني؛ لأنه كان طيب القلب وشاب ذو أخلاق عالية، وقد كانت حالة أهله المادية لا بأس بها، ودامت علاقتنا لمدة عامين، وعندما قام بمصارحة أهله بحبه لي، وأنه يود أن يتقدم لخطبتي، عارض أهله. بعد عامين تعرفت على شاب يكبرني بست سنوات، بقينا على صداقتنا عاما. وكنت أراه صدفة في الجامعة؛ صارحني بحبه لي، ومع مر الأيام بدأت أحس بإعجابه بي، وغيرته عليّ، وقد حرمني من محادثة زملائي بالجامعة، لذا أحسست بأنه يحبني، وقد عملت بما أمرني به، وبدأ يعاملني بكل حب وحنان حينما يكون مزاجه طيبا، ويكون قاسيا معي، يجرحني بكلامه حينما يكون مزاجه معكرًا، وتحملت كل هذا بسبب حبي له، وبعد مرور شهر، اتصل بي ليخبرني بأنه لا يريد الاستمرار بالعلاقة هذه، وقد صدمت فعلا، كان وقع كلامه عليّ كالصاعقة، سألته عن سبب إقدامه على هذا القرار، فأخبرني بأن والده قال له: «اترك عنك العلاقات الغرامية الآن وانتبه لدراستك؛ لكي تتخرج وتساعدني على إدارة أعمالي»، وأنا طبعا في قرارة نفسي لم أصدق عذره هذا، وبالتالي قال لي أريد أن نبقى أصدقاء فقط، إلى أن أتخرج، ويكون بمقدوري التقدم وخطبتك، وبعد ذلك طلبت منه ألا يتصل بي؛ لأنني لا أستطيع اعتباره صديقا؛ لأني أحبه، وافق في بادئ الأمر، ثم اتصل بي ليخبرني: «أنا افتقدك كثيرا، ولا أستطيع أن أنقطع عن الاتصال بك، كفي عن هذا التصرف ولنبقّ أصدقاء» وكالعادة وافقت، وفي يوم من الأيام وجدت تلفونه مقطوعا، فحادثني من تليفون آخر، وأخبرني بأنه سوف يسافر لمدة 4 أيام، وكان يرسل لي رسائل قصيرة بالموبايل، ويحادثني ليلا لدقائق، لكن في يوم من الأيام قلت لنفسي سوف أحاول الاستماع إلى بريده الصوتي (علما بأني لا أعرف كلمة السر)، وبالحظ حزرت الكلمة السرية الصحيحة، والمفاجأة كانت عندما سمعت رسالة صوتية من فتاة تلومه؛ لأنه لم يتصل بها قبل سفره وبأنها لو لم تعلم أنه يحبها لما سألت عنه بعد عودته.
سألته: هل تحبني؟ قال لي نحن أصدقاء فقط، ولكن لا يعني أني لا أحبك، وطلب مني ألا أوافق على أي شخص يتقدم لخطبتي، يريد مني أن أنتظر تخرجه بعد عام؛ ليتقدم لخطبتي، بدأت أحس بحبه لتعذيبي فقط، فهو يقول إننا أصدقاء وبالوقت ذاته يمنعني من محادثة شباب بالجامعة أو غيره، ويمنعني من السفر، وعندما انضممت لنشاط ما، منعني بقوله: «كيف لي أن أعلم أنك تحبين شخصا غيري ويخطبك»، إذًا لماذا هجرني؟ ويمنعني من أي نشاط إذا كان مختلطا؟ أرجوكِ سيدتي ساعديني، ماذا يريد مني؟ وماذا عليَّ أن أفعل، فهو يتعمد جرحي، بمقارنتي بالغير من النساء، ويقول لي فلانة جسمها كالموديل، هل أنت مثلها؟ أنا فتاة متحجبة وعلى أخلاق عالية، الكل يشهد عليها، وأنا جميلة جدا، ولكني نحيفة وهو دائما ينتقد هذا الشيء، وفي الآونة الأخيرة يطلب أن يرى شعري، وأقول له إني متحجبة وحرام أن أريه شعري، فيغضب ويقول لي: أنا أريد أن أخطبك بعد تخرجي، هل تظنين أنني أريد أن أرى شعرك بدون سبب؟ ويبدأ بالصراخ، أقول له دع والدتك تحادث والدتي من ثم تستطيع رؤية شعري بالحلال، ومن ثم يصرخ عليّ، ويقول: خلاص أنا الغلطان إنني سألتك، انسي الأمر. سيدتي، ساعديني
عزيزتي لو كنت مكانك لأغلقت كل السبل التي تمكنني من رؤيته، أو الحديث معه. كل ما تفعلينه معه أو من أجله عبث. ولو صدقت كافة التفاصيل التي ذكرت في رسالتك لقلت لك: هذا الشاب إما خبيث جدا إلى درجة تقترب من النوازع الإجرامية، أو قلت لك إنه مريض نفسي لا ينبغي عقد الآمال على شفائه؛ مما هو فيه. ويؤسفني أنك شاركت في صنع هذا الوضع الذي مكنه من استعمار قلبك، وإرادتك وفرض عليك فقدان الثقة بالنفس والخوف من المستقبل، لقد قلت في رسالتك إن غيرته عليك أكدت لك حبه وهذا هراء، الغيرة التي تدخل نطاق حب الامتلاك الكامل ليست غيرة، ولكنها حقوق ملكية استلبها بدون وجه حق خاصة حين أخبرك بأنه يريد إنهاء علاقة الحب الذي يفضي إلى زواج برضا أهله. استمهلك؛ حتى يتخرج ويصبح مالكا لقراره، وهو يعلم أنك سوف تنصاعين لأمره وتنتظرين أن يفيض عليك بكرم خلقه. وفي الوقت نفسه كان يعابث غيرك وربما أخريات.
لماذا ترضين بهذا الهوان؟ وكيف تسمين هذه التجربة حبا؟ وهل أفقدك رفض أسرة الحبيب الأول أن يرتبط بك، هل أفقدك الرفض كل ثقة؟ هل نسيت أنك بنت أسرة طيبة استثمرت في تربيتك وتعليمك شيئا كثيرا؟ هل نسيت أنك فتاة متعلمة وحسنة المظهر؟ لماذا تفترضين أن هذا العابث القاسي هو المخلص الذي يحمل بين يديه مفاتيح السعادة؟
يا ابنتي إن لم تقدري نفسك فلن يقدرها غيرك. وإن لم تحترمي حقك كإنسانة فلن تمارسي حقا .
الحياة مع مثل هذا الرجل جحيم مستعر، وحتى أن صدقت ادعاءاته بأنه سوف يخطبك بعد التخرج وهذا ما أستبعده، لا يمكن أن تكون الحياة معه سوية سلسة ومستقرة. اختاري لنفسك الأفضل.
لن تموتي من فراقه. سوف تشعرين بفراغ لفترة، ثم تتراجع المشاعر تدريجيا، وتدركين أن الخلاص أجمل بكثير من التورط معه.
صوني كرامتك
سيدتي أنا فتاة في الرابعة والعشرين من العمر، تخرجت في كلية الهندسة المعمارية هذا العام، أحببت شابا يصغرني بسنتين ونصف وهو يحبني جداً، وهو ذو أخلاق عالية صاحب دين، وهذا ما جعلني أثق به والذي جعلني أتأكد من صدق نواياه أنه كلم أهله بموضوع ارتباطنا، ولكن أهله غير موافقين؛ لأنني أكبر منه رغم أنني لا أبدو كذلك، فكل من يرانا يشعر بأنه الأكبر، على كل حال جاء لمقابلة والدتي وهي أحبته كثيراً، لكنها ما تزال متخوفة من موقف أهله، وأنا حتى الآن لا أعرف ماذا عليّ أن أفعل وهناك بعض الأشخاص -سامحهم الله- قالوا لوالدته لقد شاهدنا ولدك مع فتاة تبدو أكبر منه سنا. المشكلة هي أنه يفكر بأن الحل الأفضل لنا هو أن نتزوج ونسافر؛ حتى نبتعد عن القيل والقال، وأهله يتهمونني بأنني أحرضه على السفر. اليوم اقترح والده أن أذهب لمقابلتهم؛ لكي يتعرف عليّ، أنا بصراحة خائفة جداً من هذا اللقاء؛ لأنني أكره أن أكون في موضع تحسب فيه كل حركة أقوم بها، وكل كلمة أقولها، وطبعاً أهله دائماً يقولون إنه إذا ارتبط بإنسانة أكبر منه فهو إما سيخونها أو أنها سوف تتحكم به، ولكن أظن أن هذا الكلام مجحف بحقي، فأنا أحبة جداً ولن أفعل ما يقولونه، وأنا وهو متفقان على أدق التفاصيل في حياتنا وبصراحة أنا الآن لن أستطيع العيش بدون وجوده قربي، ماذا أفعل أرجو نصحي؟ على فكرة أنا أعرفه منذ حوالي سنتين، وهل يمكن أن تنصحيني؟ ماذا أفعل عندما ألتقي بأهله؟ ولك جزيل الشكر على اهتمامك.
ابنتك ندى
عزيزتي لا أنصحك بتلبية طلب والده، إن كان والده راغبا في التعرف عليك فليأت إلى بيت أهلك ليراك، ويجلس إليك ويتعرف عليك، وهذا لا يلزمه بخطبتك. هذه هي الأصول التي تُبنى عليها العلاقات الاجتماعية، وهذا أكرم لك؛ لأنك إن ذهبت للقائه، واستمر في اعتراضه على ارتباط ولده بك فستشعرين بالإهانة، ولكن إذا جاءكم زائرا فمثله كمثل أي خاطب يمكن أن يقبل، ويمكن أن يرفض أحد الطرفين الطرف الآخر. مسألة العمر لا تهم في مراحل النضج، ولكن حين يصر شاب في الثانية والعشرين وهو حديث التخرج على الارتباط بفتاة تكبره بعامين يبدو الأمر وكأنه طيش شباب ورغبة طفولية في الحصول على ما يريد، وما يقوله أهله بأنه قد يخون زوجته إن تزوج في مثل عمره وارد، ولكنه ليس مؤكدا، ولذلك ورغم الحب القوي بينكما أنصحك بالتروي لفترة إلى حين يحصل على وظيفة ثابتة، وتكتمل ملامح شخصيته بعيدا عن الأجواء الدراسية، ويقتنع أهله بأنه صاحب رأي وصاحب حق. الانتظار لعام آخر لن يضرك؛ لأنك مازلت في بداية طريقك أيضا. ولكن التعجل سوف يترك آثارا سلبية يمكن أن تؤثر على حياتك معه.