خالد صالح: تنازلت عن نصف أجري ولا أعرف شيئاً عن خلافات خالد يوسف وغادة عبد الرازق

 

نجح في أدوار الشر وبرع في الأدوار المعقّدة والمركّبة، ليصبح في سنوات قليلة أحد أهم وأبرع نجوم الشاشة المصرية. هو النجم خالد صالح الذي يكشف لنا الكثير من التفاصيل حول موقفه من ثورة 25 يناير ورأيه في إلغاء الرقابة بمصر، وهل يوافق على «القائمة السوداء» أم يعترض عليها؟ وغير ذلك من النقاط الهامة التي يكشفها لنا في اللقاء التالي:

 

ماذا عــن مسلسـل «الـريـــــان» المفترض عرضه في رمضان المقبل؟

يتناول قصة أحمد الريان صاحب قضية توظيف الأموال المشهورة، إضافة إلى التركيز على الفترة التي عاشها، وما مرّ بها من أحداث سياسية واقتصادية هامة. وأؤكّد أن الريان لم يعترض أبداً على المسلسل.

وهل ستخفّض أجرك نظراً للظروف الصعبة التي تمرّ بها جهات الإنتاج؟

لم أتردّد في تخفيض أجري. وبالفعل، قمت بتخفيضه للنصف وتنازلي هذا يعود لأنني أريد أن تقوم الصناعة من جديد. ولكن في الحقيقة، اكتشفت أن هذا ليس كافياً. وفي الوقت نفسه، أتمنى أن يخفّض الفنانون أجورهم حتى ننهض من جديد.

إذا عرضت عليك في الوقت الحالي المشاركة مع عدد من الفنانين في تأسيس شركة إنتاج لتعويض ما مرّ به البلد من تدهور، فهل ستوافق؟

بالتأكيد لا أمانع. وسوف أوافق فوراً لأنني مع أي تكتّل إنتاجي ومع فتح القنوات الإنتاجية. لذا سأرحّب جداً بالفكرة.

وما هي الخريطة الفنية الخاصة بك حالياً؟

انتهيت من تصوير فيلم «كف القمر» منذ أربعة أشهر، ومن المفترض عرضه قريباً. والفيلم من إخراج خالد يوسف. أما عن دوري في هذا الفيلم، فأفضّل أن يكون مفاجأة للجمهور.

 

وزير الثقافة والإصلاحات 

إذا تولّيت منصب وزير الثقافة، فما هي الإجراءات التي سوف تتبعها للنهوض بثقافة المواطن المصري بوجه عام؟

سأسعى إلى تحقيق الثقافة الجماهيرية لأنني أرى أنه «لفظ على غير مسمّى». فنحن بحاجة إلى الثقافة الجماهيرية، ولا بدّ من وجود وعي وإلمام ببعض البديهيات للحياة السياسية، الاجتماعية والفكرية وسوف أعمل على تفعيل هذا الجهاز. ثانياً، سأهتمّ بالمسرح وإعادة كوادره مرّة أخرى مع تدعيمه دعماً حقيقياً، كذلك في السينما مع الأخذ في الاعتبار الترجمة التي وصلت إلى قمة الإهمال في الفترة الأخيرة.

أثّرت الثورة على سوق السينما وأدّى ذلك إلى تراجع في إيرادات العديد من الأفلام على رأسهم فيلم «365 يوم سعادة» لأحمد عز و«فاصل ونعود» لكريم عبد العزيز. من وجهة نظرك، هل من الممكن أن تعود السينما المصرية لحالها مرّة أخرى؟

نحن الآن في حالة استثنائية. وهذه الأفلام تراجعت في الإيرادات لأن سوق السينما كان متوقّفاً وليس بسبب سوء الأفلام. فالجمهور في وقت الثورة، لم يكن لديه الوقت للذهاب إلى دور السينما لمشاهدة أفلام. فكل فرد كان ملازماً منزله. وأنا متأكّد أن السينما ستعود إلى طبيعتها مرّة أخرى، وبالتأكيد سوف تتطور بشكل كبير وستتغيّر كثيراً.

هل من الممكن أن تتغير طريقة الكتابة؟

بالتأكيد ستتغير الكتابة كثيراً وسيكون هناك إبداع فيها لأن كل شيء تغيّر بعد الثورة. فطريقة تناول المواضيع والقضايا ستختلف. وليس شرطاًَ أن تكون مواضيع لها علاقة بالثورة أو السياسة، ولكن مناخ الكسل الذي كان موجوداً سوف ينتهي.

معنى ذلك أنك سوف تنتقي أدوارك ولن تقبل بأي دور؟

طيلة عمري وأنا أختار أدواري. ودائماً أجسّد الفساد بشكل عام كما حدث في فيلم «عمارة يعقوبيان» والذي جسّدت فيه دور السياسي الفاسد، وكذلك فيلم «هي فوضى». فلا أحتاج إلى البحث عن الاختلاف.

 

شاركت في المظاهرات 

 

هل لاحظت زيادة حب الناس لك بعد رفضك للنظام السابق؟

الجمهور بطبيعته ذكي جداً ولديه القدرة على «الفرز». فهو على علم بالفاسد وغير الفاسد. وبالتأكيد ما حدث جعلني أقترب من جمهوري أكثر، مع العلم أن وجهة نظري كانت تتغيّر يوماً بعد يوم مع مرور الأحداث.

هل خرجت للتظاهر في ميدان التحرير؟

نعم، خرجت يوم 28 يناير «جمعة الغضب»، وكانت معي ابنتي. ثم قمت بعدها بإقامة اللجان الشعبية، وكنت مثل أي مواطن مصري أقوم بحراسة منزلي. وأدعو الله أن تستقرّ الأمور قريباً لأنني متفائل جداً بمستقبل مصر.

هل ستدلي بصوتك في انتخابات الرئاسة المقبلة؟

بالتأكيد، وأنادي كل المصريين بالالتزام والذهاب إلى التصويت لانتخابات الرئاسة.

هل هناك شخصية سياسية معيّنة تتمنى لها أن تتولّى الرئاسة؟

حتى الآن ليس هناك شخصية سياسية معيّنة، لأن ذلك يعتمد على البرنامج الرئاسي لكل المرشّحين. وبالتأكيد، سوف أختار شخصية تحرص على مستقبل مصر وتدفعها إلى الأمام، ولكن أتمنى ألا تخرج الرئاسة من يد أحمد زويل، عمرو موسى أو كمال الجنزوري.

 

ماذا عن عودته إلى المسرح؟ ورأيه بفكرة إلغاء الرقابة وما هو موقفه من القائمة السوداء والمزيد في مجلة سيدتي في المكتبات