كشفت استشارية طب أسنان الأطفال في ديرما دنت الدكتورة فاتن جميل مجلد أن طب أسنان الأطفال يعد من الطب الحديث في المجتمع الحديث، وأن مشاكل أسنان الأطفال في السعودية تعتبر الأكبر، وذلك لغياب الوعي والرقابة من قبل الوالدين على أطفالهما، مما يؤدي إلى المضاعفات والتدخلات التي تأتي لاحقاً عندما يكبرون، مشيرة إلى أن التسوس يبدأ مع الأطفال من مرحلة الرضاعة من عمر سنة إلى 3 سنوات، وتبدأ بعدها مرحلة الإهمال من عمر 4 إلى عشر سنوات، ثم تأتي بعدها مرحلة مشاكل الأسنان والتقويم من عمر 10 سنوات إلى 15 عاماً.
أكدت الدراسة أن أكثر من 80% من الأطفال في السعودية يعانون من التسوس، وهو رقم كبير، وهناك أيضاً 80% من الأطفال يحتاجون إلى التقويم بسبب الإهمال في سنوات العمر الأولى لدى الأطفال من الجنسين.
وطالبت مجلد أن يكون هناك الزام على الأسر برقابة أسنان أطفالهم مقارنة مع بعض الدول الغربية التي تجعل هناك جدولاً كالتطعيم للحصول على الشهادة الصحية، كما طالبت الأسرة ممثلة بالأم والأب أن تكون هناك رقابة صارمة على النظام الغذائي للأطفال ومراقبة العناية بالأسنان للتخفيف من مشاكل ومخاطر المضاعفات المتوقعة من إهمال الأسنان، لافتة إلى أن الوعي والحملات التي تنظمها وزارة الصحة السعودية زادت من الوعي بنسبة تصل إلى 30%، إلا أن هذا الأمر لا يكفي، ويجب على الأسرة أن تزور عيادة الأسنان كل 3 إلى 6 أشهر.
وقامت وزارة الصحة بعمل برامج وقائية وتوعية في المدارس والمراكز التجارية، والتي بدورها تقوم بمخاطبة العامة للتعريف بوجود أطباء متخصصين في أسنان الأطفال من سن مبكّرة وحتى 13 عاماً، بالإضافة إلى تعريفهم بمدى ضرورة الاهتمام بأسنان أطفالهم اللبنية وكيفية الاعتناء بالأطفال.
وأضافت الدكتور مجلد: إن أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتشار أمراض أسنان الأطفال غياب التوعية لدى الأهل، وغياب الرقابة من الأهل لصحة أسنان الطفل، كما يعد النظام الغذائي أو العادات الغذائية في المجتمع أحد المسببات الرئيسية كاستهلاك الحلويات والمشروبات، وضعف الجسم العام، والتغذية الغير متوازنة، ونقص الحديد والكالسيوم في غذاء الطفل، وعدم القيام بالاعتناء بأسنان الطفل، ويوجد اعتقاد عند نسبة كبيرة من الأهالي بعدم الاهتمام بالأسنان اللبنية؛ لأنها تسقط من تلقاء نفسها، وهذا اعتقاد خاطئ.
