طالبات إدارة الأعمال يستعرضن مشاريعهن في كلية المجتمع بالدمام

كلية المجتمع بالدمام

أكدت الدكتورة حورية العتيبي , أهمية التدريب العملي , باعتباره ركيزة من ركائز نقل المعرفة, مشيره الى تطوره  وانتقاله من مستوي التلقين إلى الممارسة , لتخرج من قالب المعرفة النظرية الي تطبيقية , تتماشي  وفق مقررات التدريب العملي .

ودعت وكيلة شؤون برامج الكلية , الدكتورة حورية العتيبي ,  طالبات قسم  إدارة الأعمال والأقسام الاخرى بكلية المجتمع , الى مواكبة  الخطة التنموية للتحول لاقتصاد المعرفه , بقولها " ان هذه المعرفة لا تكتسب إلا بالتطبيق العملي الذي يفوق  الاقتصاد المادي , وإن المقرر العملي , ما هو إلا اختبار للمهارات والخبرات ,وعدتها فرصة عظيمة للطالبة المتدربة لوضعها تحت مجهر التجربة لإثبات وجودها بالساحة الوظيفية.

 

جاء ذلك خلال الحفل الختامي لمشاريع 120 طالبة من طالبات قسم إدارة الاعمال والذي  نظمه  مؤخرا , مكتب التدريب والتعليم المستدام في كلية المجتمع بالدمام , وذلك بعنوان (النجاح تسبقه خطوة ) وبحضور أعضاء هيئة التدريس والطالبات وممثلات الشركات والمؤسسات المدنية والخاصة ,تخللها عرض مرئي عن كلية المجتمع بالدمام وأهم انجازاتها وتكريم للرعاة الداعمين .

وقالت الدكتورة حورية العتيبي , الى انها  اولت جل اهتمامها  ورعايتها وإشرافها  على المقرر العملي منذ البداية , وعزت ذلك لإيمانها بأنه لا يمكن بناء المعرفة في ذهن المتدرب واكتسابها الا من خلال التدريب العملي.

وذكرت العتيبي ,بأنه لم يكن من السهل إيجاد جهات تدريبية  تحتضن تدريب الطالبات , نافيه أن يكون السبب وجود خلل في الكلية او في الجهات التدريبية , فضلا عن إن الشركات لا تستقبل التدريب وتجده مضيعة للوقت ,  بينما توجد بعض الشركات لديها وعي ومدركه لأهمية التدريب وأرجحت السبب " بكونه يعود إلي عدم انتشار ثقافة التدريب في المجتمع "

وزادت الدكتورة العتيبي, وبعد عناء طويل تمكن مكتب التدريب والتعليم المستدام ممثلا بمديرة المكتب والمنسقة الإدارية والموظفات , واجهن وعانين عقبات من التواصل وردود أفعال بعض  الشركات  واستقطابها , بالإضافة الي توعية الطالبة نحو التخصص ومتابعتها  حتى أوتي الثمر أكله وأقيم الحفل الختامي, واختتمت كلمتها بأن قدمت شكرها للشركات التي احتضنت المتدربات بقولها " بأن هذا إن دل على شيء فإنما يدل على مستوي الوعي الذي لا يعتمد على المادة الزائلة , ومؤشر ينقل المجتمع إلى المعرفة  الدائمة.

 الي ذلك تحدثن طالبات كلية المجتمع بالدمام عن تجربتهن العملية في الشركات والمؤسسات الحاضنة للتدريب ,حيث أبدت شيخة ناصر العوهلي, طالبة بقسم إدارة الأعمال في مسار المالية وعضوه بالمجلس الاستشاري  للطلبة ومتدربة بمستشفي المانع, بفخرها واعتزازها بالتطبيق العملي بقولها, وعلي الرغم من ان فترة التدريب كانت  15 يوما فقط ,الا انها شكلت لها قيمة مضافة , غيرتها على المستوي الشخصي والمهني , موجه الطالبات إلى الاستثمار التطبيق العملي  لتحقيق الاستفادة منه والعمل بإخلاص  ليس فقط لكونه مقرر وعليها اجتيازه بل لنفسها ولحياتها العملية .

اما الطالبة سارة الغامدي , قسم إدارة الاعمال مسار الاستثمار , شكرت  بنك الرياض على احتضانها بالتدريب وقالت بان تجربتها في البنك وظيفة غير سهلة والعمل بالبنك له مسؤولية كبيرة بالمجتمع , لكنها حاولت تلقي المعلومات والمعرفة لاكتساب الخبرة بالعمل فقد كانت لديها اهداف عمدت الى تحقيقها من خلال اكتشاف مهاراتها وتنمية مواهبها  وليس التدريب من اجل المقرر العملي ,مبينة بأنها استفادت منه , مهارات ضبط النفس وفن التعامل مع العملاء .

فيما قالت شوق الغامدي , طالبة مستوي سادس مسار التأمين , وعضوه بالمجلس الاستشاري  للطلبة ,بأن كثيرا ما كان يستوقفها سؤال طرحته كثيرا على نفسها هل انا اغلي من نفسي, او اغلي من ممتلكاتي الشخصية المنزل او السيارة ..كل الامور بحياتي مهمة وكل الممتلكات تحتاج الى تامين , مشيرة الي انها وكانت لديها رغبة ملحة بتطبيق ما تعلمته اثناء الدراسة النظرية ولله الحمد تحقق التدريب العملي في آخر فصل دراسي, بشركة صقر للتأمين التعاوني بالدمام , اتيحت لي التعرف التامين ومراحله الاساسية وأنواعه وابرز المشاكل التي تواجه شركات التأمين , وحقوقنا وكنت احاول ابدع في هذا المجال , إلا ان شركة التأمين تخضع لقواعد وأحكام معينة, ومن الصعب اضافة شيء جديد ولكوني طالبة بكلية المجتمع بالدمام فاني اطمح ان اترك بصمتي في التأهيل والتوعية بشركات التأمين.

من جانبها اكدت سارة الدوسري , مديرة بنك الرياض بالدمام , ضرورة استمرارية العمل على دعم وتدريب طالبات كلية  المجتمع بالدمام , منوهة الى الجهود الجباره التي تبذلها كلية المجتمع ببرامجها التي لها ثقل في المحتوي والتواصل الذي لم ينقطع مع بنك الرياض  لتدريب الطالبات وتأهيلهن مع متطلبات مخرجات سوق العمل السعودي .

وقالت سارة الدوسري , بان التطبيق العملي بالنسبة للتدريب في بنك الرياض  ومع انه قطاع غاية في الحساسية ويرتكز على  الوقت والدقة في انجاز العمل الا انها كانت تجربة ثرية جدا فقد كان لديها متدربات من افضل المجموعات التي تدربت بالبنك وعدتها فرصة لاستقطاب الكفاءات الوطنية لسوق العمل ودمجهن بالتنمية الوطنية .

الجدير بالذكر بان مكتب التدريب والتعليم المستدام تأسس في عام 30/4/1436م  ضمن مبادرات كلية المجتمع بالدمام , بهدف تأهيل الطالبات كقوى عاملة محلية بالإضافة الى تحفيزهن على تنمية مهاراتهن في مجالات تخصصهن وتوفير فرص تدريبية للطالبات وتزويدهن بالخبرة المهنية ,وكذلك دعم شهادات كلية المجتمع وإثرائها بشهادات احترافية تؤهلها لمواكبة سوق العمل .