ملكة متوجة للفراولة في الجزائر

صورة تعبيرية
صورة للفراولة المنتجة والموجهة لعملية التصدير خارج الجزائر
أنواع من الفراولة التي تجهز للعرض في التظاهرة
أنواع من الفراولة التي تجهز للعرض في التظاهرة
الفراولة التي عرضت بالتظاهرة
الفراولة المحضرة للبيع في الاحتفالية
جانب عن معرض الفراولة للتذوق وللتسويق للزبائن
9 صور

بالفعل حتى لفاكهة الفراولة المدللة عيد واحتفالية أسطورية تنظم على شرفها، مثل «ملكة» متوجة على الفواكه بالجزائر، ويتم تنظيم عرس الفراولة بمدينة ساحلية ساحرة تطل على البحر المتوسط، تكتنز أسراراً في جزيرتها النادرة التي يمكن أن تحقق فيها أحلامك المجنونة في النوم كما اليقظة، وتلقب كذلك بمدينة نيس الصغيرة أو سويسرا الثانية، ويحلو للبعض تسميتها بمدينة الحلوى الحمراء نسبة إلى الفراولة التي تنتجها بكميات كبيرة وبنوعية رفيعة، بل هي المدينة التي توفق في جمعها عشق البحر والفراولة في آن واحد، فصارت مدينة بمذاق الفراولة ورائحة البحر.


تقع هذه الجزيرة التي تحمل تسمية «سيريجينا» بالقرب من خليج سطورة، وتبدو عبارة عن جزء من اليابسة تحيط به مياه البحر من كل جانب تابعة لولاية سكيكدة الجزائرية، وكلما حل شهر مايو من كل عام، تلبس المدينة لون ومذاق الفراولة، ليحمل مهرجانها اسم: «عرس توت الأرض»، وتنظم على هامش هذه التظاهرة، التي تمتد على مدار ثلاثة أيام مسابقة لأحسن وأوفر منتوج للفراولة، ومسابقة أحسن مربى وأحسن كعكة، وأحسن عصير فراولة، حيث يسجل بالمدينة حوالي 75 نوعاً لهذه الفاكهة المدللة، التي يلقبها سكان المدينة بتسمية «المكركبة»، علماً أن سعرها أحياناً لا يتجاوز قيمة دولار واحد للكلغ؛ لأنها تتراوح ما بين 80 إلى 120 ديناراً جزائرياً للكيلوغرام.


«أميرة» الفراولة
وما يشد الفتيات والنسوة على وجه الخصوص تنظيم مسابقة «أميرة الفراولة» ويتم انتقاء أجمل فتاة، علماً أن جميلات الفراولة المرشحات يرتدين لباساً بلون الفراولة، من الأحمر والأخضر، ويحملن رسومات لهذه الفاكهة المدللة التي لا تقبل أن يزرع بجانبها أي نبات آخر، وتفضل أن تكون وحيدة في التربة لا يقاسمها أحد في المكان، علماً أن عمر هذه النبتة قصير ولا يتعدى خمس سنوات، وقصة الفراولة مثيرة، تعود إلى عام 1920، عندما كان أحد المستعمرين يزرعها بسواحل سطورة والشاطئ الكبير، وانجذب أحد أهالي المدينة بها، فخطف نبتة دون علم صاحبها وخبأها في حذائه، واستطاع أن يفلت من التفتيش، وقاومت هذه النبتة بعد غرسها، ووزعت من هذه الشتلة العديد من النباتات على الفلاحين الجزائريين الذين صاروا ينافسون المستعمر الفرنسي في غرسها وتسويقها.