البحث على الإنترنت يكشف السرطان في وقت مبكر

تحليل أنشطة المستخدم على الإنترنت أن تقدم أدلة بشأن إصابته بمرض السرطان.
البحث على الإنترنت يكشف السرطان في وقت مبكر
2 صور
أصبح الإنترنت يلعب دوراً رئيسياً في الحياة العامة الاجتماعية والعملية، ليس ذلك فقط، كذلك الحياة الصحية وكشف ما لا يمكن توقعه من خلال التعرف على المصابين بمرض السرطان في وقت مبكر، هذا ما كشفته دراسة أجراها باحثون في شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات، حيث أوضحت أن تحليل أنشطة المستخدم على الإنترنت يمكن أن تقدم أدلة بشأن احتمالات إصابته بمرض السرطان.

وأكد باحثون أنهم استطاعوا عن طريق تحليل عمليات البحث على الشبكة الدولية تحديد مستخدمي الإنترنت المصابين بسرطان البنكرياس قبل تشخيص إصابتهم بالمرض، وأشاروا إلى أن هذا البحث يمكن أن يساعد في تحسين سبل الرعاية الصحية عن طريق تحليل البيانات.

وفي إطار هذه الدراسة، قام فريق البحث بتحليل 9.2 ملايين عملية بحث أجريت على محرك البحث "بينج" التابع لشركة مايكروسوفت خلال الفترة الواقعة بين 2013 و2015، واستخدموا النتائج التي توصلوا إليها في إعداد نموذج إحصائي كشفوا من خلاله أن من الممكن إنشاء منظومات مراقبة منخفضة التكلفة واسعة المجال لمراقبة سلوكيات البحث على شبكة الإنترنت وتقديم تحذير مبكر لمرضى سرطان البنكرياس مع إمكانية تطوير هذه التقنية بحيث تشمل أنواعاً أخرى من السرطان.

وبدأ الباحثون في بداية الدراسة بتحديد مرضى سرطان البنكرياس عن طريق رصد عمليات بحث على الإنترنت باستخدام عبارات، مثل: لماذا أصبت بسرطان البنكرياس؟" أو "لقد أبلغت إنني مصاب بسرطان البنكرياس، فما هي التوقعات؟" ثم قام فريق البحث بالعودة إلى عمليات البحث التي قام بها نفس المستخدم قبل عدة أشهر، واكتشفوا أن نفس المستخدم قام بعمليات بحث عن أعراض أو شكاوى مرضية معينة مرتبطة بسرطان البنكرياس.

وذكر الباحثون خلال الدراسة أنهم استطاعوا التعرف على ما بين 5 إلى 15% من حالات الإصابة بسرطان البنكرياس مع الاحتفاظ بنسبة خطأ في التشخيص منخفضة للغاية، وأشاروا إلى أن نسبة الخطأ في التشخيص كانت تتراوح بين حالة من كل 10 آلاف إلى حالة من كل 100 ألف، وفقاً لما أفاد الموقع الإلكتروني الأمريكي "كمبيوتر ورلد" المعني بأخبار التكنولوجيا.