كيف تحوّل عرس لبناني إلى كابوس؟

مشهد الرافعة
الرافعة التي تسببت بالكارثة
المدعوون على الجسر المقابل بعد الكارثة
عملية إنقاذ المصابين
5 صور

تحوّل عرس الأحلام إلى كابوس في مجمع «إده ساندز» في منطقة جبيل (شرق بيروت)، بعدما وقع عمود الإنارة على إحدى طاولات الضيوف، مخلفاً ثلاث إصابات سترافق أصحابها مدى الحياة، حيث سيطر الصراخ على المكان بدلاً من الرقص.

للوهلة الأولى لم يستوعب من لبّى نداء العروسين، شربل فغالي وكارولين أيوب، ما يحصل، ففي التفاصيل أنه لحظة وقوع الكارثة كان معظم الضيوف يرقصون وإلا لكان العمود أصاب عدداً أكبر من الحضور، لكن من خانهم الحظ وكانوا في طريقه أثناء سقوطه دفعوا ثمناً غالياً، فمنهم من أصيب بكسور في العمود الفقري والجمجمة، وأحدهم قطعت أذنه.


عما حصل، قال الجريح يوسف شاهين (65 عاماً)، وهو يبكي، عن زوجة أخيه سلمى (45 عاماً) التي تقبع في المستشفى بعد أن كسر عمودها الفقري: «سيصيبها الشلل وستفقد قدرتها على المشي، وكذلك صديقنا جاك فغالي الذي يصارع الموت بعد أن فقد أذنه وكسرت جمجمته، كما أصبت أنا في عمودي الفقري، كل ذلك من أجل إهمال أشخاص لم يعيروا حياة الناس أي اهتمام».


لن تتمكن من السير
غصّة يوسف خانقة على سلمى، فهو لا يصدق أن من كرّست حياتها لخدمة ابنها شربل (20 عاماً) كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، ستحتاج إلى من يأخذ بيدها بعد اليوم، وقال: «شقيقي منهار بعد أن أبلغه الأطباء أن زوجته لن تتمكن من السير بعد الآن، لم يتم اطلاع ابنتها وابنها على الخبر، فعلاً ما حصل لا يمكن أن تصفه الكلمات، فهذا العمود لم يحطّم ظهر سلمى فقط بل حطّم أسرة كانت تعتمد عليها».


تكلفة المنتجع
تساءل يوسف: «كيف لمنتجع كلف فيه العرس 100 ألف دولار أن يقع فيه هذا الخطأ؟، ولولا لطف الله وأنه في لحظة الرعب كان أكثر الناس يرقصون لكان بالتأكيد عدد الضحايا أكبر بكثير». أما سركيس فغالي (ابن الضحية جاك فغالي- 58 عاماً) فقد أكّد أن والده خضع لعملية جراحية لوصل أذنه لكن الأمل 2% فقط أن تنجح وقد كسرت جمجمته؛ حيث تتم مراقبته قبل أن يتم إخضاعه لعملية جراحية، فوالدي عندما وقع العمود أصيب بسكتة قلبية.


توقيف المسؤل
رغم نقل الجرحى بسرعة إلى المستشفيات، إلا أن معظم الحضور الذين بلغ عددهم 400 شخص فضلوا العودة إلى منازلهم، وقد أكد المحامي لوران عون، وكيل الزوجين أنه تم توقيف المسؤول عن شركة التصوير والإضاءة؛ لأنه يتحمّل مسؤولية كبيرة في الحادثة التي حصلت؛ إذ إن عمود الكهرباء الذي وقع كان موضوعاً على العشب بدلاً من أن يثبّت في الأرض.