الألقاب وأسماء الدلع تؤثر على نفسية طفلك

تأثير أسماء الدلع والألقاب على الطفل
أسماء الدلع تشكل خطورة في المستقبل
2 صور

أسماء الدلع التي يطلقها الأبوان على الأطفال منذ نعومة أظفارهم تنتشر بسرعة داخل الوسط العائلي، ومع الاستمرار في ترديدها تنتقل للمحيطين بالطفل من زملاء وجيران لدرجة أن الاسم الحقيقي قد يتلاشى حتى مع التقدم في العمر.
اختصاصية علم النفس والتوجيه التربوي ناهد سعيد تقول: "لابأس من إطلاق أسماء أو ألقاب دلع على الأطفال الصغار لإشعارهم بالمحبة والدلال، ويعتبر الخبراء أن المناداة باسم التدليل حتى 9 سنوات لا تشكل خطورة على الطفل في المستقبل، أما بعد هذه السن فلابد من إعداده ليكون واعياً وينادى باسمه الحقيقي".
وأشارت إلى أن التمادي في تسمية الطفل بأسماء دلع بعد تجاوز مرحلة الطفولة له آثار نفسية متباينة بالنسبة للفتيات، فالتدليل لا يؤثر على شخصيتهن، أما الشباب فنجد بعضهم يتأففون من تلك الأسماء التي رافقتهم منذ الطفولة.

- تدليل الذكور
بينت الدراسات أن الطفل الذكر الذي يصر الأهل على إطلاق أسماء الدلع عليه بعد تجاوزه العاشرة من عمره أو إطلاق أسماء عليه تتشابه مع أسماء تدليل البنات يشعره حتماً بالخجل، خاصة إذا استغل أقرانه ذلك الاسم وجعلوه وسيلة للسخرية منه، الأمر الذي قد يدفعه للعزلة والانطواء، كما أنه يصيبه بضعف الشخصية أمام الجنس الآخر، وتزداد المشكلة تعقيداً مع دخوله مرحلة الشباب.

- احمي طفلك
إن الطفل لا يدرك دلالات اسمه وانعكاساته في السنوات الخمس الأولى من العمر، إلا أن هذه الدلالات ما تلبث أن تظهر بمجرد دخوله المدرسة، ويبدأ يناديه مدرسيه باسم مختلف عن الاسم الذي طالما ناداه به والديه، فتبدأ عملية الصراع بين الاسم الذي يحبه وبين اسمه الحقيقي، فإما أن يتحمل استهزاء أقرانه من اسم الدلع الذي يسعى للحفاظ عليه بحكم الاعتياد، لذا ترى الاختصاصية أن على الأهل أن يجعلوا الطفل سواء كان ذكراً أو أنثى يفتخر باسمه مهما كان، حتى لا يألف على اسم الدلع أكثر من اسمه الحقيقي.

- نصائح مهمة
• يفضل مناداة الطفل بعدة أسماء من بينهما اسمه الحقيقي حتى لا يرتبط نفسياً باسم محدد.
• امتنعي تماماً عن مناداته بصفة كريهة مثل: الغبي، العنيد، البطيء؛ لأن ذلك يعد تدميراً لنفسيته وقبوله لذاته.
• يجب الامتناع عن إطلاق أسماء دلع تحمل في باطنها استهزاء بالطفل، مثل: "سارة- صرصارة".
• لا تبالغي في تدليل طفلك الذكر خاصة إذا كان الولد الوحيد من بين الإناث، فبعد تجاوزه تسع سنوات يبدأ يشعر بالإحراج أمام الآخرين.
• يتوجب على الوالدين التدقيق جيداً قبل تسميته بدلاً من التغطية على اختيار اسم غير مناسب من البداية بإطلاق اسم دلع عليه يلازمه طيلة عمره.
• بعض الأهالي يتخذون أسماء غريبة لتدليل أبنائهم قد تثير استياء البعض، لذا يجب أن يتخلوا عنها، حتى لا تلتصق تلك التسميات بهم في أعمار متقدمة.
• اعلمي أن اسم التدليل هو وسيلة للتقرب من الطفل، لذا يجب أن يكون اسماً محبباً له ولا يتنافى مع الأخلاق.
• اعلمي أن بعض أسماء التدليل المبالغ فيها للذكور إذا تساوت مع تدليل الإناث يشعر الولد بزوال الفوارق الاجتماعية بينه وبين الفتيات.