وصول مركبة فضاء أوروبية إلى المريخ

وصول مركبة فضاء أوروبية إلى المريخ

هبطت مركبة الفضاء "شياباريلي" على سطح كوكب المريخ أمس الأربعاء في أول محاولة أوروبية لإنزال مركبة على الكوكب الأحمر منذ فشل المركبة "بيجل 2" في ذلك قبل نحو 10 أعوام، وينتظر العلماء في الوقت الراهن معلومات جديدة عن وضع المركبة التي تشبه الأسطوانة، ويصل وزنها إلى 577 كيلوجراماً.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية، إن "شياباريلي" ستجري تجارب على تكنولوجيا تخصُّ مسباراً من المقرر أن يصل إلى الكوكب الأحمر في عام 2020، وفي هبوطها على سطح الكوكب الذي استغرق 6 دقائق، استعانت المركبة بمظلة وأجهزة دفع لإبطاء سرعتها، إذ بلغت نحو 21 ألف كيلومتر في الساعة.
وقال يان فويرنر، المدير العام للوكالة، في تصريح بمركز العمليات الفضائية في دارمشتات بألمانيا: "علينا أن ننتظر قليلاً لنرى ما حدث للمركبة... لكنها (المهمة) ناجحة بالفعل حتى الآن".
والمركبة "شياباريلي" هي جزء من برنامج "إكسومارس" الأوروبي الروسي، الذي سيبحث عن علامات على حياة سابقة، أو حالية على كوكب المريخ.
وهذه هي المحاولة الأوروبية الثانية فقط لإنزال مركبة على الكوكب الأحمر بعد أن انفصلت المركبة "بيجل 2" البريطانية عن مركبة الفضاء "مارس إكسبرس" في عام 2003، لكن الاتصال انقطع عنها إلى الآن بعد أن فشلت في نشر ألواحها الشمسية عند الهبوط، ووصفت تلك العملية في ذلك الوقت بأنها "فشل بطولي".
والهدف الرئيس لبرنامج "إكسومارس" هو استكشاف ما إذا كانت هناك حياة في أي وقت على المريخ.
جدير بالذكر، أن العلماء يعتقدون أن كوكب المريخ احتوى على الماء قبل 3.8 مليار سنة، ما يجعل فرضية وجود حياة عليه متداولة نظرياً على الأقل.