عادة عندما يكون هناك مولود جديد، فهذا يعني أنه سيكون هناك حفل لاستقبال ذلك المولود، ويتضمن هذا الاحتفال الطقوس والتقاليد في الثقافات المختلفة، كما أن العائلات من مختلف أنحاء العالم تحتفل بطقوسها الخاصة والفريدة بقدوم المولود. بعض تلك الطقوس تعود إلى مئات السنين، ولا يعرف أحد تحديد كيفية نشأتها، ولكنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من ثقافات الشعوب، وفي ما يلي نستكشف سوياً بعض تلك التقاليد المثيرة للدهشة: الطقوس في اليابان:
عند ولادة الطفل في اليابان، يتم إحضار صندوق خشبي، ثم يتم تغليف الحبل السري ووضعه داخل الصندوق، حيث يعتقد أن الحفاظ على الحبل السري بهذه الطريقة يضمن وجود علاقة إيجابية بين الطفل والأم، وفي اليوم السابع من عمر المولود يتم الاحتفال بيوم تسمية المولود، ويلف المولود بقماش أبيض كرمز للنقاء، ويظل ملفوفاً باللون الأبيض حتى يصبح عمره 17 يوماً، حيث يكون قد أصبح بشرياً على حد اعتقادهم.
الطقوس في الهند:
بعض القبائل الهندوسية في الهند تقوم فور ولادة المولود بحلاقة شعر الرأس، حيث يعتقد أن الشعر الذي يولد به الطفل يحمل خصائص غير جذابة من حياة سابقة، ويعتبر حلق الشعر تحريراً للطفل من الماضي، ويسمح له بالتقدم في المستقبل، ويتم جلب كاهن إلى المنزل لإجراء مراسم الحلق، وتتم تغطية رأس الطفل بعجينة من الكركم وخشب الصندل لتهدئة الرأس وعلاج أي جروح.
الطقوس في مصر:
فور ولادة المولود يتم الأذان والإقامة في أذن المولود، فيؤذن في أذن المولود اليمنى، وتقام الصلاة في اليسرى بصوت معتدل، بحيث يسمعه المولود ولا يؤذيه، وبعد سبعة أيام من مولده يتم الاحتفال بالمولود، فتتم دعوة الأقارب، ويتم ذبح العقيقة، ويوضع الطفل داخل غربال على الأرض، ثم تمر الأم من فوق الطفل سبع مرات تردد خلالها عبارات البسملة، ويتم ترديد بعض الأغاني المشهورة للأسبوع.
الطقوس في الدنمرك:
في الدنمرك يعتقد المواطنون أن الهواء البارد يساعد فعلاً على النوم وتناول الطعام بشكل أفضل، لذلك يقوم الآباء والأمهات في الدنمرك بوضع الأطفال في عربات وتركهم في الخارج في درجات البرد القاسية، ثم يتوجهون هم لشرب القهوة أو التسوق تاركين أطفالهم في البرد القارس، لذلك لا تستعجبي عند زيارتك للدنمرك عندما ترين صفوفاً من عربات الأطفال قد رصت في الطرقات.
الطقوس في المغرب:
فور ولادة المولود في المغرب ترفع الزغاريد، والتي لديها دلالة هامة على نوع المولود، فإذا كان المولود ذكراً يتم إطلاق ثلاث زغاريد، وفي حال كان نوع المولود أنثى تطلق واحدة فقط، ويتم وضع الكحل على عينيه وحاجبيه لكي يتمتع بعيون وحاجبين سوداوين عندما يكبر، كما يغطى المولود بثوب أسود، وتزين يد الطفل بتميمة مصنوعة من العقيق الأسود لمدة قد تفوق الشهر، إذ يعتقد الأهالي هناك أن ذلك يذهب العين ويحفظ الطفل، كما يتم استدعاء الجيران وبعض الأقارب لتناول الطعام وتقديم «الرفيسة» والطجين المغربي.
الطقوس في جامايكا:
ووفقاً للتقاليد في جامايكا، بعد أن تلد الأم، يتم أخذ الحبل السري ووضعه في حفرة وغرس شجرة في تلك البقعة، وتتم رعايتها من قبل الأم والأب والأقرباء، وعندما يكبر الطفل يتولى هو رعايتها وتحمل مسؤوليتها مدى الحياة، حيث يتم استخدامها للإظهار للطفل أن هذه بداية حياته، وأنه يجب العناية بها.
تظل العادات والتقاليد هي من تحكم مظاهر الاحتفال والفرح والحزن في الدول والمجتمعات بداية من ميلاد الطفل حتى أول عيد ميلاد، واحتفال بداية الدراسة وصولاً إلى حفل الزفاف، وجميع تلك الاحتفالات والمناسبات تحكمها عاداتنا وتقاليدنا التي تم توارثها عبر الأجيال، والتي يسعى كل جيل إلى تعليمها للأجيال القادمة، فيما يتم إدخال العديد من الأمور على تلك العادات تبعاً للتغيرات الثقافية، ولكن تبقى السمة الأصلية راسخة داخلها. شاركينا كيف يتم استقبال المولود في بلدك وعائلتك؟ وكيف تصفين شعورك في تلك المناسبة؟ وكيف تخططين مستقبلاً لها؟
الموضوع السابق
الموضوع التالى
