قصة الفتاة التي تسرق والدها المتوفى!

لايبقى لدينا ونحن نودع والدينا، بعد رحيلهم عن الدنيا إلى دار الحق إلا الدعاء لهم وطلب الرحمة والمغفرة لهما، والتصدق من مالنا لأجلهم، وأحياناً يسعى الكثيرون من البارين بوالديهم بعد رحيلهم إلى بناء المساجد والتي تكلفهم أحياناً أموالاً طائلة.

قلبت فتاة بحرينية كل الموازين، وكانت حديث المنامة، ونالت «الشتائم والذم» على وسائل التواصل الاجتماعي؛ وذلك لأن هذه الفتاة، التي تعدت 32 سنة من عمرها، لم تترك والدها المتوفى يرقد بسلام في قبره حتى تنتهي تصفية «التركة الشرعية» بل قامت بسرقة أمواله، والتوقيع على بطاقته الإلكترونية واختلاس أمواله والتصرف بها وكأنها بطاقتها، حتى وصل ما اختلسته إلى أكثر من 7500 دينار بحريني، وهو ما يعادل أكثر من 75 ألف ريال سعودي.
إنفاق زائد
لسوء حظ الفتاة والتي تعمل في أحد مؤسسات القطاع الخاص، أن زوجة الأب التي تعيش معها في نفس البيت شكت في تغير سلوكها «المادي» وطريقة صرفها اليومي، فقامت برفع دعوى ضدها، فاكتشفت خلال مراجعتها البنك عن وجود سحوبات عن طريق بطاقة الصراف الآلي بمبالغ تصل إلى 7500 دينار، وأن كل تلك المبالغ المسحوبة تمت بعد وفاة الأب وقبل فتح التركة، وهذا أدى لحرمانها وأبنائها من الميراث بعد شكها بابنته.
حسابات بنكية
زوجة الأب رفعت دعوى لحصر الميراث والتركة، وقالت: إن «المرحوم» كان لديه 3 حسابات بنكية، أحدها كان يحتوي على أكثر من 50000 ألف دينار، وفي الثاني مبلغ يصل إلى أكثر من 10 آلاف دينار، أما الحساب الثالث فهي تجهل قيمة المبالغ المالية المودعة فيه، وأعلنت عن خوفها من أبنائه من الزوجة الأخرى بعمليات سحب من تلك الحسابات حتى لا تحصل هي ولا أولادها على نصيبها من التركة، وطلبت وبتأييد من المحكمة من البنوك وقف الحسابات لوفاة المورث فتم إيقافها على الفور.
حسن نية
كانت ألمفاجأة والصدمة للجميع، اعتراف ابنته «الكبرى»، بسحب مبالغ مالية بشكل يومي من حسابات والدها المتوفى، واعترفت بأنها تملك وتحتفظ ببطاقات الصراف الآلي الخاص بحساباته، وأنها تجري السحوبات من بعد وفاته، من دون أي اكتراث للعواقب، لأنها «كما تقول» كانت تعادل، عن حسن نية، المصروف اليومي الذي كانت تحصل عليه من أبيها في حياته.
النيابة أسندت للمتهمة بأنها استعملت التوقيع الإلكتروني الخاص بوالدها المتوفى والرقم السري لبطاقة الصراف الآلي الخاص به، والذي كانت تحتفظ به عندما كان والدها حياً، وكان ذلك لغرض احتيالي، وأنها اختلست المبالغ النقدية والمملوكة للورثة إضراراً بأصحاب الحق.
بوكس
المضحك في القصة، أن زوجة الأب بعد أن شكت بتصرفاتها، كانت تتبعها بسيارتها، وتراها وهي تسحب المبالغ المالية من جهاز الصراف الآلي، ولكنها كانت تظن أنها تسحب من حسابها الخاص وليس من حساب والدها المتوفى، نظراً لأنهما يملكان حسابين في نفس البنك.