«من لا يقرأ شيئاً على الإطلاق أكثر ثقافة ممن لا يقرأ سوى الجرائد»
توماس جيفرسو
الشعب العربي هو الشعب الوحيد في العالم الذي يصر على قراءة 10 صحف يومية قابلة للزيادة، فنحن نقرأ على طريقة هذا أريده وهذا أحبه..
ففي كل دول العالم كل قارئ لديه صحيفة مفضلة يعتقد أنها تعبر عن أفكاره وقناعاته، ولذلك يمنحها صوته في الثقة ويمنحها اشتراكه، فتصل إليه كل صباح مثل اشتراك قارورة الحليب الصباحية التي يثق بالشركة التي تنتجها وبمعايير الجودة والسلامة فيها.
ما يحدث لدينا أننا نكرس عادة القراءة مثل كل عاداتنا الاستهلاكية الأخرى.
فنحن نريد «بوفيه جرايد لا جريدة واحدة»..
الجرائد لدينا أصبحت تشبهنا، فهي في الغالب «مليانة» و«متفتحة» وبعضها «مكرش» لدرجة أننا في بعض الأحيان لا نستطيع أن نحملها بسهولة.
على كل حال قراءة الصحف جميعها «أعجوبة عربية.. وبعد أن أصبحت إحدى هوايات الناس لدينا جمع الصحف بدلاً من جمع العملات والطوابع».
لتدعي بعد ذلك أنها شعوب مثقفة وانطلقت إلى ثقافة التواصل الاجتماعي!
ومع أنه عالم واسع وجميل
أجمل..... وأسوأ ما فيه
إنه جعل كل الناس كتاباً ومصورين ومثقفين وفلاسفة ومشايخ دين
جماله أنه زاد المعرفة
وسوؤه أن زاده الجهل أيضاً
كنا نبحث عن قراء فظهر لنا قراء الوتس آب
كنا نبحث عن ثقافة فظهر لنا مثقفو تويتر
الناس كانوا لا يقرأون
وفشلت كل حملات التثقيف ومهرجانات القراءة أن تجعلهم يمسكون كتاباً
ونجح الآيفون والجلاكسى بأن يكون خير جليس في الزمان جهاز
فاجتمعت ثقافة الجرايد وثقافة الآيفون، لتؤكد أن
من لا يقرأ شيئاً على الإطلاق أكثر ثقافة ممن لا يقرأ سوى الجرائد!
شعلانيات:
. أشياء جميلة تحدث لك قد لا تكون منك أو بسببك، بل تأتيك من دعوة مُحب ارتفعت إلى السماء ولم تُرد خائبة، فالمحبة دُعاء.
. اقرأ بِقدر العلم الذي تحتاجه، ففي كل كتابٍ يرتقي عقلك أكثر ويتسع عالمك!
. أحياناً لا بد أن تخسر البعض لتربح ذاتك!
. مسامحتك للآخرين تجعل عقلك أكثر صفاءً من التفكير في أشخاصٍ لا يهُمك أمرهم!. .





