حفل خطوبة "عيالي" يثير داعمي مناهضة زواج القاصرات

يوسف وغرام
يوسف وغرام
في الكوشة
العروسان في الكوشة
العروسان عند وصولهما قاعة الأعراس
العريس يوسف 12 سنة
العروسة غرام 11 سنة
يوسف
9 صور

أثار حفل خطوبة طفلين، بمحافظة الدقهلية، للمرة الثالثة، ضجة كبيرة فى العديد من الأوساط الحقوقية والاجتماعية بمصر، وأصبح حديث الرأي العام.

حفل الخطوبة الكبير تم بشكل رسمي، ليوسف ناصر حسن، 12 سنة، وابنة عمته غرام رضا محمد 11 سنة، وتم شراء ذهب للعروسة بقيمة 20 ألف جنيه، وخصصت “كوشة” لهما، ولبس الطرفان "دبل" الخطوبة وسط حضور من أهالي قرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية.

6 راقصات
الحفل الذى استمر حتى الثالثة صباح الجمعة، أحيته 6 راقصات والعديد من المغنين الذين توالوا على فقراته، ما وجه انتقادات حادة من قبل عدد من المراكز الحقوقية، والتي أعلنت عن تقدمها ببلاغ للنائب العام؛ لتقديم أسرة الطفلين للمحاكمة والاتصال بخط نجدة الطفل التابع للمركز القومي للأمومة والطفولة؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
ورداً على الانتقادات التي وجهت لخطوبة الطفلين أكد والد العريس، ويعمل تاجر ستائر بميت غمر أنه تم إقامة الحفل لإعلان زواج أحد أبنائه عبده، ولكن الأنظار التفتت إلى أخيه الأصغر ذي الـ12 عاماً، والذى قرر أن يحتفل بخطوبتة على ابنة عمتة بنفس يوم إقامة فرح الأخ الأكبر.

أنا حر
برأي والد العريس أنه حر هو وعيلته، وغرضه كما يقول: "نخلى الفرح فرحين ونفرح العيال كمان بالخطوبة، وعلى رأى المثل أنا راضي وأبوها راضي مالك ومالنا يا قاضي".
وأضاف أن الطفلين على علاقة عاطفية، يتابع: "التلفزيون والأفلام والفيس بوك، لم تترك طفلاً صغيراً، ولم يعد الصغير صغيراً، فلماذا لا نحفظ حبهما منذ الصغر، ونحاول أن نربطهما ببعضهما البعض منذ نعومة أظفارهما حتى يكبرا، ويتزوجا ويكونا زوجين سعيدين عاشا حياتهما كلها مع بعضهما، وجوار بعضهما البعض".
يؤكد والد العريس أن الطفلين لن يتزوجا حتى يبلغا السن القانونية، وهما من اختارا الخطوبة حيث تم التعامل مع قرارهما بجدية ولا مجال للسخرية من المشاعر حتى لو كانت مشاعر أطفال.

أين حقوق الطفل؟
في المقابل، سادت حالة من الغضب بين الأوساط الحقوقية بسبب تكرار زواج الأطفال بمحافظة الدقهلية، وقال رضا الدنبوقي، مدير مركز المرأة للإرشاد: "إن تكرار حالات زواج الأطفال سببه عدم تنفيذ القانون وعدم الالتزام بحقوق الطفل، وعدم اتخاذ أي إجراءات رادعة ضد الوالدين. ما حدث تمهيد لزواج مبكر، ويعني حرمان الأنثى من الفرص المتساوية في التعليم والتطور والنمو، وفق اتفاقية حقوق الطفل، كما يعني الانعزال عن الحياة العامة والمشاركة المجتمعية، وبالتالي فإن الزواج المبكر يوضح مدى الفجوة في التمكين ما بين الرجال والنساء.
قدم رضا الدنبوقي، طلباً للمحامي العام للتحقيق في الواقعة، وتقديم ذويهما للمحاكمة.

 

مواجهة بين الشباب والفتيات: هذه صفات الشريك المثالي، تابعوها في عدد سيدتي 1863 المتوافر في الأسواق.