أكاديمي ينفي مبدأ تلبس الجن بالإنسان

نفي مبدأ تلبس الجن بالإنسان

يؤمن الكثير من الأشخاص بالاعتقاد السائد منذ القدم والذي مفاده أن الجان يتلبس بالإنسان، ويسبب له الكثير من الآلام و الأمراض الجسدية والنفسية.
وفي هذا الصدد أكد أكاديمي على أن ما يثار من هرج ومرج دائماً بين الناس بخصوص هذا الموضوع غير صحيح، مؤكداً، على أن هذا الأمر غير ممكن، إذ أنه من الصعب أن يدخل الجان أو الشيطان في بدن الإنسان ويستحال أن يدخل خلق في خلق وفي هذه الحالة ينتفي مبدأ التلبس لصعوبة دخول مخلوق في مخلوق آخر.
وأشار الأكاديمي والباحث الدكتور ماهر البردي، وفقاً لــ"عين اليوم"، إلى أن ما يقال عن أن الجان يحضر على عضو من بدن المريض ويسبب له ألماً في منطقة معينة مثل السمع البصر، البطن ، الظهر وغيرها هذا غير صحيح بل هي تأثيرات الطاقة الشيطانية التي يرسلها الشيطان أثناء عملية المس إلى هذه الأماكن.
وأوضح، أن الجان لديه قدرات لكنها لا تصل إلى تلك القدرات الخارقة التي يمتلكها الشيطان، فهي تمتلك قدرات ومعرفة تفوق قدرات الجان والإنسان تستخدمها في أعمال الشر والتأثير على الإنسان في صورة طاقة سلبية مؤثرة عليه تخرج في صورة ذبذبات تحدث تأثيراتها نتيجة لما يسمى (المس ) وليس (التلبس ).
ولفت إلى أن الشياطين تحدث تأثيراتها على كيمياء المخ من خلال هذا المس وبذلك يحدث لديه بعض الاضطرابات التي تجعله في حالة هذيان وخروج عن الواقع وهذه الحالة شبيهة تماماً بما يحدث لدى أمراض الذهان فهي تؤثر على مراكز التركيز الموجودة للإنسان من خلال تلك الطاقة التي تمتلكها الشياطين.
أما عندما نقول إن الجان يتكلم على لسان الإنسان هذا أمر مستحيل بل صعب جداً لأن هذا يرسخ مفهوم الدخول بل ما يفعله الإنسان هو نتاج إيحاء يصيب المريض النفسي معتقداً وجود جان داخله وثمانون في المائة ماهي إلا أمراض نفسية ليس للشياطين دور فيها.
وأضاف البردي، يوجد تأثيرات تحدث في بعض الحالات ولكن دون تلبس من الشياطين كما يعتقد الكثير من عامة الناس حيث يحدث هذا التأثير على منطقة (بروكا ) ومنطقة ( فيرنيك ) واللتين لهما دور وعلاقة بمناطق الكلام لدى الإنسان لذلك يختلف صوت الإنسان ودرجته وحدته في حالة هذه التأثيرات من خلال الطاقة السلبية التي يرسلها الشيطان إلى مناطق الكلام فتخرج غير متماسكة وغامضة ومتكررة.