دعوات لتكون الرياضة النسائيَّة نمط حياة!

فهد الغامدي
امال الحامد
احمد عجب
محمد الغامدي
5 صور

يبدو أنَّ غياب ثقافة الرياضة النسائيَّة عن المجتمع السعودي، شكَّل عائقاً أمام تطورها وانتشارها بشكل واسع، ما جعل كثيراً من النساء بالمجتمع غير قادرات على الاستفادة من المرافق الرياضيَّة العامَّة، التي ربما تكون منتشرة، لكنَّها غير معروفة لكثير منهنَّ.


«سيدتي نت» التقت بعدد من الشباب والفتيات للوقوف على وجهة نظرهم تجاه الرياضة النسائيَّة والتشجيع عليها.


لا مانع.. لكن بشروط
بداية أوضح المحامي أحمد بن عجب الزهراني، أنَّه لا مانع من ذلك في اطار الترتيبات اللازمة، التي تحفظ كرامة المرأة وتمنع الاختلاط بها، ولا نرى أي مانع أن تمارس المرأة الرياضة، خاصة في المدارس والجامعات، وأن تخصص مواد وكتب توضح مدى أهميَّة ممارسة الرياضة للنساء في ظل انتشار بعض الأمراض مثل السمنة والسكري والقلب والضغط.


ضرورة حتميَّة لا بد منها
أما فهد الغامدي فأوضح أنَّ الرياضة النسائيَّة لا بد منها، بل أصبحت ضرورة حتميَّة في الوقت الحالي، لقلة النوادي المخصصة لهنَّ، والتي قد لا تتوفر في بعض المدن والمناطق، بحجة أنَّ ممارسة المرأة للرياضة يعدُّ عيباً.
مضيفاً أنَّ ممارسة الرياضة تزيل الاكتئاب والأمراض الأخرى، ولها فوائد كثيرة ولا مانع من انشاء نواديٍ لكرة القدم والسباحة وغيرهما.


الابداع والتفوق
وتحدثت الكاتبة آمال الحامد أنَّ الرياضة ستفتح الباب على مصراعيه أمام المرأة السعوديَّة للإبداع والتفوق في هذا المجال، الذي ظل لسنوات طويلة حكراً على الرجال فقط، بشرط ألا يكون هناك اي خرق أو تجاوز للقيم المجتمعيَّة، كما أنَّ الرياضة تعتبر مهمَّة جداً للمرأة، التي ظلت لسنوات طويلة أسيرة للأمراض المزمنة والسمنة المفرطة لقلة حركتها، وعدم توفر الأماكن المخصصة لها لممارستها، إلى جانب أنَّ ممارسة الرياضة بالنسبة للمرأة قديمة وليست وليدة اليوم، إذ كانت النساء في عصر ما قبل وبعد الإسلام تشارك في ركوب الخيل ورمي الرمح والعدو ما يعني أنَّه لا يوجد ما يمنع ذلك، وسينصب ذلك في خلق فرص للمرأة، وتحقيق المشاركة الواسعة، وليس خلق صراعات ثقافيَّة، خصوصاً أنَّ هناك كوادر سعوديَّة بإمكانها المساهمة في البدء بتنفيذ البرامج الرياضيَّة في المدارس والجامعات والمراكز والأندية.


ايجاد فرص عمل مميَّزة
وأوضح محمد الغامدي أنَّ الرياضة النسائيَّة لا عيب فيها، لكن شريحة من المجتمع بنظرتها الضيقة هي من جعلت ممارستها عيباً، رغم أنَّها حق للمرأة. مضيفاً أنَّ انشاء نوادٍ نسائيَّة سيوفر بيئة عمل مميزة للباحثات عن العمل، والقضاء على أوقات الفراغ التي تشغل بال كثير من الأسر السعوديَّة.


أندية نسائيَّة
من جانبه أوضح عبد المحسن بن علي الحقباني، رئيس مجلس إدارة شركة لجام للرياضة، المالك والمشغل لأندية «وقت اللياقة»، عن جاهزيَّة «وقت اللياقة» لافتتاح 100 نادٍ نسائي على مستوى المملكة خلال 6 سنوات، موكداً بأنَّ لديهم خطة واستراتيجيَّة واضحة بدعم من مجلس الإدارة لتنفيذ خطة الأندية النسائيَّة في وقت وجيز، فقط في حال الحصول على الرخصة بشكل رسمي من الهيئة العامَّة للرياضة. وبحكم خبرتنا الكبيرة في صناعة الأندية الرياضيَّة، التي امتدت على مدار 22 عاماً سنسخِّر جميع إمكاناتنا وطاقاتنا للظهور بنموذج نادٍ نسائي يعكس مدى تطور واحترافيَّة «وقت اللياقة»، مع تأمين آخر ما توصلت إليه صناعة الأندية الرياضيَّة العالميَّة من تجهيزات، مع عدم إغفال توفير الخصوصيَّة التامَّة، التي تبحث عنها المرأة السعوديَّة. وأضاف: كسبنا ثقة شباب المجتمع السعودي من خلال عملنا في السنوات الماضية، وستمتد هذه الثقة لتغطي النصف الآخر من المجتمع بإذن الله.