قصص طريفة يرويها أصحاب «البالطو الأبيض»

ماجد قنش
رويدا ادريس
رنيم عبدالله
فاطمة كعكي
5 صور

لكل مهنة متاعبها، ولكلٍ منها ذكرياتها، التي لا تنسى، فتظل محفورة في ذاكرة صاحبها، بحلوها ومرِّها، تجدِّدها المواقف والأحداث، وتبقى كما لو أنَّها حدثت بالأمس القريب، وكلما سؤلنا عن موقف مرَّ بنا ولن ننساه أعدنا ذلك الموقف. ولعل من أكثر المهن تعرضاً لهذه المواقف مهنة الطبيب، خاصة الأطباء النفسيين، الذين يتعاملون مع حالات حدث ولا حرج، وكل شيء وارد.

«سيدتي» استعرضت مواقف وأحداث طريفة ومخيفة وأحياناً مرعبة تعرض لها أطباء من قبل مرضاهم.

الهروب من الغرفة
بداية أوضحت الدكتورة فاطمة كعكي، استشاريَّة الطب النفسي وطب علاج الإدمان، ورئيسة القسم النسائي واليافعين بمستشفى الأمل بجدَّة، قائلة: منذ بضع سنوات كدت أفقد حياتي، فأثناء وجودي بالمكتب دخل عليَّ مريض مضطرب نفسياً وأرادني أن أكشف عليه بسرعة، وقبل وصول ملفه، فحاولت أن أتمالك أعصابي وهدأته وأعطيته مبلغاً من المال وقلت له اذهب للكافتيريا واشتر فطوراً حتى يحضروا ملفك، والحمد الله خرج المريض بهدوء فتنفست الصعداء وتمالكت أعصابي.
وذكرت موقفاً آخر أثناء فترة الزمالة بمستشفى شهار: ذات مرَّة دخل عليَّ بغرفة الكشف، مريض وهو بحالة هياج، وكانت معي اختصاصيَّة علم النفس، التي أخذت تستفسر منه على حالته، لكنَّها للأسف استفزته بأحد الأسئلة فما كان منه إلا أن قام وسحب الكرسي وضربها به فكسر رجلها، فما كان مني إلا الهرب خارج الغرفة وحمدت الله على نجاتي.

ابعد عن حياتي
بينما تفاجأ استشاري السلوك الدكتور ماجد قنش، بمكالمة هاتفيَّة من شخص لا يعرفه يطلب منه الابتعاد عن حياته، التي دمرها له حتى أنَّ زوجته أصبحت تتمرد عليه، فيقول: حاولت الاستفهام من ذلك الشخص ما علاقتي به وبحياته فقال لي زوجتي أصبحت تتابعك عبر الـ«سناب شات» والـ«فيس بوك»، وتشاهد ما تنزله من مقاطع تحث فيها الزوج السعودي على أن يتحلى بالرومانسيَّة ما جعلها تطالبني بسماع كلام رومانسي، ولأنَّني غير متعود كباقي الأزواج نشبت بيننا مشاكل وأنت السبب لهذا رجاء ابعد عننا. ويضيف: حاولت أن اهدئ منه وأحاوره في كيف يحتوي زوجته والحمد لله انهينا المكالمة على خير.

مصلحة علاقات زوجيَّة
وتقول الدكتورة رويدا إدريس، اختصاصيَّة تغذية: من أطرف المواقف التي تحدث معي عندما تأتيني امرأة برفقة زوجها من أجل حمية تخسيس وتبدأ تتحدث وتنهمك بالحديث والشرح ليبادر زوجها وينتقد عاداتها في الأكل، وهو ما حدث معي منذ فترة، إذ اخذ الزوج ينتقد زوجته وشراهتها بالأكل، والمضحك أنَّه يعاني هو نفسه من سمنه مفرطة، لتبدأ حرب الشكاوى والاتهامات، فما كان مني إلا أن تحولت فجأة من دكتورة تغذية إلى مصلحة علاقات زوجيَّة.

خوف وضحك
أما رنيم عبد الله، طبيبة أسنان، فقالت: جاءتني مريضة تعاني من تسوس شديد في أسنانها، وأثناء فحصي لأسنانها الأماميَّة سقط إحداها فخفت وخشيت أن أكون قد كسرتها، لكني تفاجأت بردة فعل المريضة التي ضحكت وقالت إنَّها مكسورة بالأساس.