تشتكي كثير من الزوجات من حال أزواجهن، خصوصًا من عدم قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم، أو «برودهم» عاطفيًا، ويصفن أزواجهن بـ«الجفاف العاطفي»، ولا يعلمن أن للرجل طرقًا أخرى في الغالب للتعبير عن مشاعره مخالفة لما تنتظره أو تعشقه الزوجة، فالرجل يرى أن عمله وإنفاقه على زوجته وأطفاله هو طريقةٌ للتعبير عن حبه لهم، بينما ترى الزوجة ذلك واجبًا مفروضًا عليه، لذا فهي ليست مستعدة لتقبل هذا العذر.
وفي هذا السياق، بحث «سيدتي نت» في شكاوى السيدات حول «جفاف أزواجهن» عاطفيًا، والتقى مختصة التربية السلوكية والمستشارة الزوجية إيمان كامل، التي تحدثت لنا عن كيفية جعل الزوج أكثر رومانسية، حيث قالت: على الزوجات ألا يجلسن باكيات يندبن حظهن، ويندمن على أحوالهن، ويضعن أيديهن على خدهن ينتظرن أن يهبط عليهن الحل من السماء، بل في إمكانهن تعليم أزواجهن كيفية التعبير عن مشاعرهم بمبادرات ذكية منهن، ومن ذلك القيام بهذه الخطوات:
- قومي بمفاجأة زوجك بتغيير شكلك وملابسك، لكن الأهم من ذلك فتح آفاق جديدة له ليتعرف على وسائل مختلفة للتعبير عن حبه. أحضري بعض الورد، وانثريه على السرير، أو ضعي وردة واحدة على وسادته.
- في إمكانك تعليم زوجك كيفية التواصل معك من خلال التكنولوجيا، أرسلي له رسائل نصية حول مشاعرك نحوه ليتعلم المبادرة فيما بعد والقيام بنفس الأمر، ومن المؤكد أن مبادراتك اليومية ستثمر، وسيبادلك زوجك نفس المشاعر.
- قومي بكتابة كلمات رومانسية وشاعرية لزوجك في أوراق صغيرة وضعيها في ملابسه، أو وسط أغراضه الشخصية، أو على المرايا. هذه الطريقة ستعرِّف زوجك بأنك تودين اهتمامًا أكبر منه بك.
- أحضري هدية بسيطة لزوجك دون داعٍ لتعلِّميه أن الهدايا لا يشترط أن تكون في مناسبة خاصة. سيعتاد زوجك أن يقدم لك هدايا رمزية عندما يجد منك تلك المبادرات، فالرجال لا يملكون نفس حساسية المرأة، أو أفكارها، أو طرق تعبيرها عن مشاعرها، فالمرأة رومانسية وحالمة أكثر، لذا عليها المبادرة، حتى تعلِّم زوجها ذلك، فيعتاد على هذا الأسلوب ويستخدمه.
- التلامس والتواصل الجسدي أمر مهم جدًا لتوصيل المشاعر، ليس شرطًا أن يكون تحديدًا في العلاقة الزوجية الحميمة، وإنما في إمكانك التواصل مع زوجك دون ممارسة تلك العلاقة، مثلاً قومي بتقبيل يده، أو جبينه، أو اجلسي إلى جانبه واستندي على كتفه أو صدره ممسكة بيده.
- احرصي على ألا ينقطع التواصل بينكما، هذا سيشجعه على فعل نفس الشيء معك، وسيصبح في النهاية رومانسيًا كلما تريدين وتحلمين أن يكون، وكما يقول المثل الشعبي: «زوجك على ما عودتيه، وولدك على ما ربيتيه».