أهم الأعراض التي يمكنك اكتشافها بنفسك وتدل على الحمل بتوأم/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9/1814866-%D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D8%A8%D8%AA%D9%88%D8%A3%D9%85
تجب المتابعة مع الطبيبة
تعارف الأطباء والنساء الراغبات في الحمل أن تجربة الحمل بتوأمين تختلف عن تجربة الحمل بجنين واحد، وليس بسبب كِبر الحجم بالطبع كسبب أول وطبيعي، وليس لأن الأم الحامل أيضاً تحتاج لطعام يكفي لثلاثة أشخاص كما يعتقد العامة، ولكن لأن تجربة الحمل بتوأمين تحتاج إلى رعاية خاصة، ويجب بناءً على ذلك، ومن أجل الحفاظ على هذه التجربة الرائعة لكي تتم؛ أن تتعرف الحامل إلى أعراض أولية تدل على حملها المتعدد. هناك بعض الأعراض التي يمكن من خلالها أن تكتشف الحامل مبكراً أنها حامل بأكثر من طفل، وذلك في الثلث الأول من الحمل، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك»، في حديث خاص بها؛ استشاري طب النساء والولادة الدكتور علاء الدرويش، حيث أشار إلى أهم الأعراض التي يمكنكاكتشافها بنفسك وتدل على الحمل بتوأم مثل الحدس الأنثوي والتاريخ الوراثي وزيادة غثيان الحمل وغيرها في الآتي.
معلومات مهمة يجب أن تعرفيها عن الحمل المتعدد
الحمل المتعدد
لاحظي أن النسبة الطبيعية لحدوث الحمل بأكثر من جنين بين النساء الحوامل حول العالم تُعَدُّ نسبة قليلة، والمقصود بمصطلح النسبة الطبيعية أن يحدث الحمل لدى المرأة بتوأم من دون خضوعها لعلاج هرموني -مثلاً- وحيث إن نسبة حدوث الحمل المتعدد -كما يُطلق عليه- بصورة طبيعية ومن دون تناول منشطات قد تصل إلى 1.5% فقط.
اعلمي أن نسبة حدوث الحمل بتوأم -أي بطفلين- بعد تناولك حبوب تنشيط الإباضة "التبويض" تتراوح ما بين 6 و10 بالمائة، في حين أن نسبة حدوث الحمل بتوأمين بعد حصول الأم الحامل على إبر تنشيط الإباضة وهي ذات فعالية أكبر تتراوح بين 10 و20 بالمائة، أما نسبة حدوث الحمل بتوأمين بعد خضوع الحامل لتقنية إجراء عملية أطفال الأنابيب؛ فهي تصل إلى نحو 30 بالمائة.
ما أهم العلامات المبكرة التي يمكنك اكتشافها بنفسك في حال الحمل بتوأمين؟
اعلمي أنك وفي حال مرورك بتجربة الحمل بأكثر من جنين سوف تظهر لديك أول الأعراض الأولية التي تشير لذلك، وهو أن حدة الوحام وأعراض الغثيان الحملي سوف تزداد وترتفع لديك مقارنة بحدته في حال الحمل بجنين واحد، وسوف تكتشفين ذلك خاصة في حال كان هذا الحمل هو الحمل الثاني -مثلاً؛ فالملاحظ وحسب الدراسات العلمية أن أعراض الوحام ومنها الدوار والغثيان والتعب الشديد وعدم القدرة على بذل أي مجهود تكون شديدة لدى الحامل بتوأمين بسبب ارتفاع نسبة هرمونات الحمل عن معدلها الطبيعي.
توقعي أن يكون لديك الشعور العام بالتعب والإرهاق نتيجة لارتفاع ضربات القلب بحيث إنك تكادين تسمعين دقات قلبك بصوت مسموع؛ فيكون القلب مع بداية الحمل بأكثر من جنين قد أصبح مستعداً لكي يتعامل مع دورة دموية أوسع وأكبر مقارنة بالدورة الدموية للأم التي يكون لديها فقط جنين واحد؛ ما يعني أن هناك تباطئاً في سرعة دوران الدم داخل جسمها ووصوله إلى القلب، فتشعر الأم الحامل في هذه الحالة بتسارع في ضربات قلبها أكثر من الأيام العادية مع سرعة الشعور بالتعب.
لاحظي زيادة نسبة البروتين في دم الأم؛ حيث يُلاحَظ -في حال إجراء تحاليل لدم الأم- وجود ارتفاع في نسبة البروتين في دمها لأن لديها أكثر من جنين، وكل واحد يقوم كبده بإفراز البروتين الذي يُضخ في دورتها الدموية.
توقعي أنك سوف يحدث لديك زيادة في الوزن بسرعة وبصورة واضحة وملحوظة منذ الأشهر الأولى للحمل في حال الحمل بأكثر من جنين، في حين أن الأم الحامل التي تكون حاملاً بجنين واحد فقط ؛ فغالباً لا تحدث ملاحظة أي زيادة الوزن في أثناء الحمل سواء على الميزان أو بمجرد النظر حتى يمر الشهر الثالث على الأقل، ومع بداية الثلث الثاني من حملها بجنين واحد، تبدأ الحامل باكتساب الوزن بمعدل كيلوغرام واحد كل شهر، وهو المعدل الطبيعي المتعارف عليه، كما يُلاحَظ ارتفاع نسبة ومعدل احتفاظ جسم الحامل بالسوائل والأملاح أكثر مما يعني زيادة الوزن أيضاً من حالة الحمل بجنين واحد.
توقعي أن الحدس الداخلي لديك سوف يتحرك، خصوصاً لو كان لديك تاريخ عائلي وراثي للحمل بالتوائم مثل أمك وقريباتك؛ فغالباً ما سوف تتوقعين أنك سوف تنجبين توائم خلال مرحلة خصوبتك سواء كان الحمل الأول أو الثاني بناءً على الوراثة.
تذكري أن القابلات قديماً كن يكتشفن طريقة الكشف عن الحمل بتوأمين عند إجراء الفحص السريري للحامل، وذلك باستخدام الأيدي ومن دون وجود الأجهزة المستخدمة في الفحص السريري حالياً مثل سماعة الطبيب التي يمكن من خلالها سماع نبضات قلب الجنين، ولكن من خلال الفحص اليدوي عن طريق قياس الأصابع؛ فيُلاحَظ فعلياً ارتفاع قعر الرحم، ويكون غالباً مضاعفاً في حال الحمل بتوأم.
نصائح عامة للحفاظ على الحمل المتعدد
وزن الحامل
اهتمي بالقيام بإجراء فحوصات ترتبط بالضغط والسكر ومستويات الزلال في البول عند الطبيب كل شهر؛ للحفاظ على المعدلات الحيوية لجسمك ولكي تمر مرحلة الحمل بأكثر من طفل من دون مضاعفات.
توقعي أن تكوني عرضة للمرور بتجربة الولادة المبكرة في حال الحمل بتوأمين؛ ولذلك يجب عليك محاولة تفادي الولادة المبكرة ومضاعفاتها، وذلك من خلال الحفاظ على ضغط دمك حول معدله الطبيعي، وعدم زيادة وزنك بصورة مبالغة، وكذلك عدم حمل الأجسام الثقيلة أو التعرض للضغوط النفسية مثلاً.
احرصي على على الولادة في المشفى وتحت إشراف ورعاية طبية خاصة؛ لكي لا يتعرض التوأم المقبل لأي مشاكل صحية في أثناء الولادة، مثل أن يحدث تمزق في المشيمة، أو حدوث نقص في وصول غاز الأكسجين للدماغ، وغيرها من المشاكل التي تهدد حياة المواليد والتي تنتج عند ولادة التوائم خصوصاً.
هل يمكنني رفع فرصة حملي بتوأم؟
بطن الحامل بتوأمين
اعلمي أنه قد توصل الباحثون ووفق دراسة بريطانية أُجريت في جامعة "هارفارد" مؤخراً إلى أن هناك عوامل ترتبط بالحمل بتوأم، وهناك نصائح تَزيد من فرص الحمل بتوأم وربما أكثر من طفلين، ومن بينها في حال الإكثار من تناول الزوج للأطعمة الغنية بعنصر الزنك؛ ما يزيد من نسبة النطف الذكرية الصالحة للتلقيح، وبالتالي يعزز من فرصة حمل الزوجة بتوأمين. وقد تبين أن هناك أزواجاً يحرصون على تناول الزنك من مصادره النباتية الطبيعية وقد حظوا بتوائم فعلاً.
توقعي أنه في حال تخطيطك في عمر الخامسة والثلاثين وهو يُعَدُّ تجاوزاً لمعدل العمر المثالي لحمل المرأة وحيث لا ينتظم التبويض لديك، ويَزيد عدد البويضات الصالحة للتلقيح وقد تنقص شهراً عن الآخر؛ فتصبح الفرصة مواتية أكبر للحمل بتوأمين.
أكثري من تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان المختلفة والطبيعية وغير الخاضعة للمعالجة الهرمونية؛ فهي تَزيد من نسبة ومعدل التبويض، وبالتالي يصبح لديك فرصة لخروج أكثر من بويضة صالحة من المبيض الواحد في الشهر.
توقعي أنه في حال استخدام حبوب منع الحمل بوصفها وسيلة مساعدة للمباعدة بين طفلين، ثم التوقف المفاجئ عنها، ففي هذه الفترة؛ أيْ خلال سنة على أبعد تقدير، لن تنتظم دورتك الشهرية، وتظل فرصة الحمل بتوأم عالية.
لاحظي أنه في حال كنت أماً مرضعة؛ من الممكن إذا كنت ترغبين بإنجاب توأم؛ أن تجربي الحمل في العام الأول من مرحلة رضاعة الطفل؛ حيث لا تستخدمين وسيلة منع حمل خارجية؛ فتقل بناءً على ذلك وتزيد كمية الرضاعة؛ أي معدل إدرار الحليب المرتبط بهرمون الحليب، وبناءً على ذلك تتذبذب هرمونات المرأة الأنثوية بين هرمونات الحمل والرضاعة، وتصبح الفرصة مناسبة أكثر لخروج بويضتين -مثلاً- من المبيض في الوقت نفسه، ولذلك يُتوقع الحمل بالتوائم غير المتشابهة في هذه الظروف.