صدر للكاتبة الصحافية الجزائرية فضيلة بودريش رواية جديدة من القطع المتوسط، وأسمتها بـ«شواطئ الثلج»، حيث من المقرر أن تنظم حفل بيع بالتوقيع خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي بدأت فعالياته في نهاية شهر جانفي الحالي «يناير»، ويستمر حتى العشرة أيام الأولى من شهر فيفري المقبل «فبراير»، في جناح دار «ابن رشد» للنشر.
تخوض الكاتبة رحلة لا تخلو من التشويق ومغامرة يلبسها الخوف، من خلال مدينة ليست ككل المدن، مدينة رمادية محاصرة بالرعب وتعيش على وقع الضغوطات النفسية الرهيبة، حيث تفتح بطلتها «فرح» الطبيبة النفسية للقراء، باب مدينة ترعاها الملائكة ولا تغادرها الشياطين.. إنها مدينة «باب الوادي» في الجزائر؛ وذلك عبر رحلة بحثها عن براءة حبيبها القديم، الذي سقط أسيرًا لجماعات «الدينصور» تاجر المخدرات. ومن خلال تلك الرحلة تغوص بنا الروائية في قاع المجتمع الجزائري المسكوت عنه عبر باب الوادي؛ ذلك القاع الذي يعج بالبطالة والجريمة والتفسخ الاجتماعي.. إذ «شواطئ الثلج» رواية نفسية بحس فلسفي اجتماعي، وبلغة تميل إلى لغة الشعر في الغالب، والرواية وإن كانت كذلك إلا أنها أيضًا رواية الحب المهزوم لدى بطلتها، وتمثل للمبدعة قفزة في أسلوبها بعد روايتها الأولى «ليل مدينة»، التي صدرت في العراق.
يمكن القول إن فضيلة بودريش من الأصوات الروائية السردية الشابة المميزة، التي تعنى كثيرًا بالأوضاع المتردية، التي وصلت إليها الجزائر؛ نتيجة التعصب الديني الذي اجتاح البلاد في عقد التسعينات. وينظم للكاتبة حفل بيع بالتوقيع خلال الأسبوع الأول من عمر معرض الكتاب الدولي بالقاهرة.
مقتطف من نص الرواية:
«.. الحب جمرة من الإعجاب تعيش ببنزين المحطة وترحل بدفقة ماء الأمواج.. لقاؤنا كان بنزينًا، وفراقنا أبقانا بين الشاطئ المثلج وماء الأمواج..».
الموضوع التالى
