mena-gmtdmp

شيء من الحكمة.. وكثير من الجنون!!

مبارك الشعلان

قال

الملياردير الأميركي لاري اليسون أن الفلوس ليست كل حاجة.. فهناك البطاقات الائتمانية!!.. فهو مثل ماري انطوانيت صاحبة المقولة الشهيرة عندما عمت المظاهرات الصارمة فرنسا في ثورة الخبز الشهيرة ´لماذا لا يأكلون الجاتوه؟!».

‎الناس اللي عندها فلوس تقول ان ´الفلوس مش كل حاجة.. لأن لديها حاجات تانية.. والناس التي لا تملك تقول ان الفلوس وسخ.. بينما الناس تحاول أن تظهر بشكل نظيف في هندامها لكنها متسخة في تصرفاتها.

‎هذه الحياة عجيبة في تناقضاتها.. فالذين يدعون الحكمة هم أكثر الناس تهورا.. وبعض المتهورين تجدهم أحكم الحكماء في بعض الأحيان..

‎فباسم الحكمة ترتكب الحماقات..

‎وباسم الشرف ترتكب جرائم خالية من الشرف..

‎وباسم الأمانة يختلس أمين الصندوق الأمانة.

‎وأبقى اليوم مع الحكمة.. التي تبدو في ظاهرها حكمة.. لكنها تفتقد للحكمة.. فالحكمة كان ضالة المؤمن وأصبحت اليوم ضالة بطريقها بعد أن أصبح الحكماء بلا حكمة.. وبدأنا نأخذ الحكمة من أفواه المجانين.

‎يقول ديكارت لأن يحيى الإنسان بدون تفلسف فهو كمن يظل مغمضا عينيه لا يحاول أن يفتحها والتلذذ بكل ما سيكشفه البصر.. لا يمكن أن يقارن بالرضى الذي ينال من معرفة الأشياء التي تنكشف لنا بالفلسفة.. فالفلسفة هي الحكمة التي تنير بصيرتنا وعندما نكون بلا حكمة فنحن بلا بصر أو بصيرة.

‎الناس تقول لبعضها لا تتفلسف.. لأن الفلسفة هي عدم الحكمة في فلسفتهم.. والمصيبة ان ديكارت الذي يقول كلاما في منتهى الحكمة انتهي به المطاف مخبولا!!

 

 شعلانيات

>  قد يتقبل الكثيرون النصح.. لكن فقط من لديهم الحكمة هم الذين يستفيدون منه!!

>  أن تكون حكيما فهذا عذابك.. وأن تكون مجنونا فهذا عذابهم!!

>  ربما يتابع الإنسان مباراة كرة قدم على التليفزيون بين فريقين لا يعرف شيئا عنهما.. ومع ذلك لا تمضي دقائق حتى يشعر بأنه ينحاز لفريق ضد الآخر.. بدون إعطاء أي سبب.. هذه طبائع البشرية في علاقاتهم ببعض!!