جائزة من محمد بن راشد وتهنئة فضائية لماجي ماكدونيل

ماجي تتسلم الجائزة من الشيخ محمد بن راشد
وسط الثلوج
أثناء العمل
ماجي في لحظة سعادة
صورة لماجي
فرحتها لا توصف
ماجي تتسلم الجائزة
سعادة طلابها
ماجي تتحدث للناس
ماجي مع طلابها
12 صور

ما الذي جعل جائزة المليون دولار تطير من دبي إلى المنطقة القطبية لتقع في يد المعلمة ماجي ماكدونيل؟
في حفل أقيم مؤخرًا في دبي، منحت مؤسسة فاركي العالمية جائزة أفضل معلمة 2017م، وقيمتها مليون دولار، للمعلمة الكندية ماجي ماكدونيل، سلمها إياها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء حاكم دبي، كما نالت المعلمة تهنئة بالفيديو من رائد الفضاء توماس بسكويت، من على متن المحطة الفضائية الدولية، قال فيها: «أحببت أن أسجل أول تهنئة من الفضاء للمعلمة ماجي ولكل معلمي العالم، أهنئك ماجي، ولقد شاهدت مدرستك الصغيرة أيكوسيك في سالويت بالمنطقة القطبية (إينويت- نانوفيك) خلال دوراننا حول الأرض، أؤكد لك أن المنظر مدهش من ارتفاع 220 ميلاً، وستظل منطقتكم جميلة بفضل تعليمك الجيل الجديد كيفية الحفاظ على الطبيعة، أهنئك مجددًا ماجي وألتقي بك حال نزولنا إلى الأرض».
تهنئة أخرى تلقتها ماجي من رئيس وزراء بلادها جوستن أوردو، قال فيها: «نهنئك ماجي نيابة عن كل الكنديين، فلقد اخترت التدريس في مدرسة أيكوسيك، في تجمع سالويت المتنقل في الصحراء القطبية، حيث لا طرقات، ودرجة البرودة لا تطاق، خاصة في هذا الوقت ( 20 تحت الصفر)، ولا وسيلة للتواصل مع العالم إلا الطائرات العمودية».
أضاف برودو: «أنتم المعلمون مسؤولون عن العالم الجديد، عن المستقبل، كلاهما يصنع الآن بواسطتكم، يا من تشكلون وعي الجيل المقبل».
حصلت ماجي على الماجستير، واختارت التدريس في تجمعات أثنية على امتداد الأراضي الكندية الشاسعة، واستقرت منذ 6 سنوات في أركتيكا القطبية، شمالي كندا، ونظرًا لتدني درجة الحرارة إلى 25 تحت الصفر، شهد العام 2015م خمس حالات انتحار، ضحاياها شباب بين 18-25 سنة، وبالطبع فإن نسبة التسرب من التعليم هناك عالية جدًا، وكثير من المعلمين، يغادرون المنطقة في منتصف الموسم الدراسي، وآخرون يطلبون إعفاءهم بسبب ضغوط العمل في تلك المناطق
لكن ماجي لم تيأس من الظروف المحيطة، ولم تكتف بواجبها في التدريس، بل حاولت مساعدة الطلاب في حل مشكلاتهم النفسية والاجتماعية، من خلال برنامج المهارات الحياتية، إضافة إلى تخصيصها برنامج لحماية البيئة، وإنشاء مركز للياقة يستفيد منه كل أهالي المنطقة.
يذكر أن هذه الدورة الثالثة لجائزة المليون دولار، وهي الأكبر من نوعها عالميًا، وتهدف إلى تشجيع المعلمين على الابتكار في تقنيات وطرق التدريس، ولتسليط الضوء على دورهم في تطوير مجتمعاتهم.