اعتدى عليه وهو يعلمه!

يُعتقد أن الشخص الذي يعلم القرآن الكريم خاصة للأطفال الصغار ذو ضمير مستقيم ويخاف الله، ويفترض الآباء أن أطفالهم في أيد أمينة عند تركهم مع شخص يعلم القرآن، لكن قصة الطفل الباكستاني، التي تابعتها «سيدتي نت» في قسم الشرطة وكواليس المحاكم فجعت كل الآباء والأمهات.

الفكرة عن مدرس القرآن لم تكن كما اعتقد الأب الباكستاني، فهو حسب قوله، تلقى صدمة حياته عندما اكتشف أن ابنه البالغ من العمر 5 سنوات، تعرض للاغتصاب على يد رجل بنغلاديشي يبلغ من العمر 24 عاماً، حين كان يعلمه القرآن.

وقال: «وردتني مكالمة هاتفية من زوجتي، تبلغني أن الرجل ذا الـ24 عاماً، قام باغتصاب ابننا حينما كان يعلمه القرآن في منزل جارنا».

نظف نفسه
تشترك أربع أسر في فيلا واحدة، حيث حصل الحادث المزعوم يوم 8 يوليو، فالرجل البنغلاديشي رجل مبيعات في الأصل، ويعمل مدرساً للقرآن في وقت فراغه بدوام جزئي، كان يعلم ابن جيرانه الباكستاني البالغ من العمر5 سنوات يومياً بعد صلاة المغرب لمدة ساعة، خمسة أيام في الأسبوع، في ذلك اليوم بالتحديد، وفقاً لبيان الأب، قام باغتصاب الصبي في المطبخ، حيث كان يدرسه.

وعندما انتهى من ذلك، نظّف نفسه، وطلب من الطفل ارتداء ملابسه، واستمر بدرس القرآن الكريم كما لو أن شيئاً لم يحدث!

دون احترام
عندما عاد الصبي إلى أمه، كان يبكي ويشعر بالحرج، قال لها: «المعلم فعل شيئاً سيئاً جداً لي»، حينها اتصلت الأم بالوالد، وأخبرته فهرع إلى منزله، ويعتقد أن الحادث وقع بينما كان ابن الجيران الآخر يشاهد، ادعى الأب أيضاً أثناء التحقيقات الأولية أن ابن الجيران أكد مزاعم ابنه.

تابع الأب: «أنا وشقيق زوجتي ذهبنا إليه وقد حاول المتهم الفرار بمجرد أن استدرجناه للقائنا في منطقة بدبي، ثم وضعناه في سيارتنا، وانطلقنا إلى المنزل قبل استدعاء الشرطة».

النيابة العامة في دبي اتهمت الشاب بانتهاك حرمة طفل «يقل عمره عن خمسة أعوام» عن طريق القوة، وأحالت المتهم إلى المحكمة الجنائية بدبي، وطلبت تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه.

وقد أضاف ممثلو الادعاء أن المشتبه به لم يحترم أنه كان يعلم الصبي القرآن في منزل الجيران قبل أن يقوم بخلع ملابسه وممارسة الرذيلة معه رغماً عنه.

قبل العشاء
ادعت والدة الطفل أن المتهم يدرس لابنها وابن الجيران القرآن في المطبخ مقابل 80 درهماً في الشهر، وقد اعتاد على إعطاء دروس القرآن الكريم لاثنين من الطلاب في وقت واحد في المطبخ، وتابعت الأم: «المسافة بين المطبخ حيث وقع الحادث وغرفة نومي حوالي ستة أمتار، وقد وصل المتهم قبل 7:45 مساء، وبدأ التدريس لابني، نحو الساعة 8:30، جاء ابني إلى غرفة نومي وبدا خائفاً جداً وصامتاً بشكل غريب، عندما سألته ماذا هناك، قال إن المعلم قام بإزالة سرواله وطلب منه أن يقف على كرسي، ثم فعل شيئاً غير لائق له ونظف نفسه بمنديل، بكى وكان يشعر بالخوف الشديد، ابن جارنا أكد لي ما حدث، على الفور أبلغت زوجي الذي كان خارج البيت»، هذا ما ادعته الأم في بيانها.

وادعى شرطي يمني أنه عندما استجوب المتهم، كان الأخير خائفاً واعتذر عن الشائنة التي فعلها، وزعم أنه تعرض لإغراء من قِبَل الشيطان.

قامت المحكمة بتعيين محام للدفاع عن المتهم عندما تعاود انعقاد الجلسة.

إعدام
كانت «سيدتي نت» حاضرة في المحكمة عندما صرح المدعى عليه بأنه غير مذنب. قائلاً: «أنا غير مذنب. لم أفعل شيئاً من هذا القبيل»!

وحسب مستشار قانوني لـ«سيدتي»: هذه الجريمة مروعة وخطيرة، وإن وُجد المتهم مذنباً، يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام وفقاً للمادة 354 من قانون العقوبات الاتحادي؛ لسببين وهو حقيقة أنه يعلم القرآن، بالإضافة إلى ارتكاب الاعتداء المزعوم حين التدريس للصبي، فهما عاملان مشددان ضد المشتبه به، ومع ذلك لن يقرر العقوبة إلا تقدير القاضي.