التحقيق في وفاة طفلة "تعذيباً" بالسعودية

ملاحظة آثار ضرب وحرق على جسم الطالبة
التحقيق في وفاة طفلة "تعذيباً" بالسعودية
3 صور
مفاجأة لم تكن في الحسبان عند تشييع جثمان طفلة يتيمة في السعودية، حيث اكتشفت النساء اللواتي قمن بتغسيلها سبب وفاتها قبل دفنها تحت التراب وضياع الحقيقة.
وفي التفاصيل، فارقت فاطمة (7 سنوات)، الطفلة اليتيمة التي كانت تدرس في الصف الأول الابتدائي، الحياة في قرية العقدة شمال أبو عريش، حيث أصيبت بحالة إعياء شديدة عقب عودتها من المدرسة، ما استدعى نقلها إلى طوارئ مستشفى أبو عريش، ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة عقب وصولها إلى المستشفى بدقائق قليلة، وكما هو معتاد في مثل تلك الحالة، تحضَّرت عائلة فاطمة لدفنها، إلا أن "المغسِّلات" ما إن شرعن في غسلها حتى وجدن آثار حرق وضرب وتعذيب على جسمها، فقمن بإبلاغ الجهات الأمنية، التي أوقفت إجراءات الدفن للتحقيق في سبب الوفاة.
وأوضحت مصادر مقربة، أن 4 أطفال أيتام كانوا يعيشون في منزل أسرة والدهم بعد وفاته، وزواج أمهم، وانتقالها إلى الرياض، فيما قالت معلمة الطفلة المتوفاة: إنه سبق لها أن أبلغت قائدة المدرسة بملاحظة آثار ضرب وحرق على جسم الطالبة. وتوقعت أن تكون فاطمة قد تعرضت إلى عنف كبير عقاباً لها على كشف أمر تعذيبها. وفقاً لـ "الوكالات".
عليه، باشرت الجهات المختصة التحقيق في القضية، حيث ثبت تعرض الطفلة المتوفاة وشقيقتيها (8 سنوات، و13 سنة) وشقيقها إلى عنف أسري، وفقاً للتقارير
الطبية التي كشفت عن ذلك، وأعلنت الجهات الأمنية المختصة ضبط المتسببين في الحادثة، وإخضاعهم إلى التحقيق.