زوج يطلب من الطبيب إجهاض زوجته بأمر من المشعوذ!

هل يعقل أن يضحي إنسان بطفله الذي لم يبصر النور؛ بسبب أوامر من مشعوذ؟! وهل الجهل من الممكن أن يقوده لارتكاب واحدة من الكبائر؛ وهي قتل النفس التي حرم الله قتلها؟


شهدت إحدى مدن فلسطين حادثة غريبة أثارت الشارع الفلسطيني، فقد أقدم مواطن فلسطيني على إحضار زوجته الحامل إلى مستشفى الرازي، في محافظة جنين، في الضفة الغربية، طالبًا من الأطباء أن يقوموا بإسقاط جنينها بذريعة أنه «جن وليس إنسيًا».

طلب إخراج زوجته
أوضح مدير المستشفى، الدكتور فواز حماد، أن المواطن المذكور حضر وزوجته حامل بالشهر الثالث، وطالب بإسقاط الجنين، وعند سؤاله عن السبب، قال إن فلانًا (المشعوذ) أخبره بأن ما في بطنها جنيّ وليس جنينًا ويجب إسقاطه»، وإن ما تعانيه من ألم يعود لوجود هذا الجني داخل أحشائها.
وتابع الطبيب حماد، خلال تدوينة له على صفحة موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «بعد ذلك طلب الزوج إخراج زوجته من المستشفى على مسؤوليته؛ من أجل إتمام المهمة لدى المشعوذ، وذلك بالقراءة على المريضة لإخراج الجني».

بلاغ للشرطة
يبدو أن المشعوذ أخبر الرجل بأن المستشفى مكان نجس، لا تجوز القراءة «بشعوذاته» فيه، موضحًا أن إدارة المستشفى أبلغت الشرطة، التي تولت بعد ذلك متابعة القضية للوصول إلى المشعوذ، الذي قام بعمل عملية غسل دماغ للزوج، وصدقه في كل ما ذهب إليه.

ما ذنب الزوجة؟
ثارت ثائرة الشارع الفلسطيني، مطالبة بالقبض على المشعوذين والحد من نشاطهم، وحيث يتخذون الدين ساترًا لهم للإيقاع بالضحايا والحصول على مبالغ مالية منهم، والسيطرة على عقولهم، وقد يصل الأمر إلى هتك الأعراض، والاعتداء على الحرمات.


ومن بين التعليقات التي وردت على حساب الدكتور فواز، ما كتبته «شيماء بزور» حيث قالت: «يجب معاقبة الزوج؛ لأنه هو عمود الموضوع، فما ذنب الزوجة بتخلف زوجها؟!»، فيما رد عليها الدكتور حماد: «الشرطة قامت بالواجب!».
وقد كتب زاهر عطوة يقول: «يجب أن يخضع الزوج للعلاج النفسي».

ضحايا
سجلت حوادث مماثلة لهذه الحادثة، حيث أقدم زوج على ضرب زوجته الحامل؛ بحجة أن ما بداخلها شيطان، يتسبب في انتفاخ بطنها، وذلك في إحدى القرى التابعة لغزة، فيما قام زوج آخر بمحاولة توليد زوجته في البيت؛ خوفًا من أن تلد قردًا وتفضحه الزوجة في المشفى، بعد أن أخبرته مشعوذة بأن زوجته ستلد قردًا.
ورفض أحد الأزواج تسلّم طفله؛ بعد أن ادعى أنه ابن الشيطان وليس ابنه، وذلك في حادثة قريبة، ثم تبيّن أن الزوج يمرّ بأزمة مالية، ويريد أن يتنصل من المسؤولية.