متى تفرحين بابنك وتسعدين به؟

سعادتي أن يكون خير
قمت فرحتي في أبنائي
ريهام المستادي
عالية شلبي
5 صور

تمرُّ على الأُمهات لحظات لا تنسى ولا تمحى من ذاكرتهنَّ تتعلق بأبنائهن، فكل خطوة يخطوها الطفل لها مكان خاص في قلب أمِّه، لكن هناك لحظة أو فرحة تصل بها إلى قمة السعادة والفرح، وإن كانت تختلف من أُم لأخرى حسب مشاعرها.
«سيدتي» استطلعت آراء عدة امهات وطرحت عليهنَّ هذا السؤال وكانت إجاباتهن على النحو التالي:


احساسهم بألمي وفرحي
بداية تقول ريهام المستادي إعلاميَّة، فرحتي بأبنائي في مواقفهم وتعاملهم معي، واحساسهم بآلامي ومشاركتي الفرح، والانصياع لأوامري، واهتمامهم بأختهم الصغرى، هذا خلاف أني اتمنى رؤيتهم ناجحين في حياتهم العلميَّة والعمليَّة وكل منهم مستقر في بيته مع شريك حياته.


وجودهم في الحياة
أما خلود الشريف (30 عاماً) فنانة تشكيليَّة، فقالت: قمة سعادتي توفيقهم وتحقيق طموحاتهم ونجاحهم وسط المجتمع، من زواج وعمل وجميع نواحي الحياة، وإذا جاء يوم وربي رزقني بأولاد سأرى السعادة ممكن في أشياء بسيطة أبسط ما أتوقع حتى إذا لم يصلوا لشيء، فوجودهم في هذه الحياة بصحة وعافية قمة الفرح بالنسبة إليَّ، فإنَّ قلب الأم يرضى بوجودهم سعداء.


تخرج ابني وزفاف ابنتي
وتضيف صفاء كردي (32 عاماً) إدارة أعمال: فرحتي بابني يوم تخرجه من الجامعة وحصوله على وظيفة مناسبة، أما بناتي فرحتي بهنَّ يوم زواجهنَّ واقترانهنَّ بشركاء حياة يكونوا جديرين بهنَّ، لأنَّي أجد نفسي وقتها أني أتممت مهمتي على كامل الوجه.


وثيقة التخرج
وحين توجهنا بالسؤال أمل حمدي (39 عاماً) صحافيَّة أجابت: أكون في قمة السعادة عند تسلم وثيقة تخرجها من الجامعة لأنَّها تعتبر بداية مشوارها الحقيقي، وهذا ما يجعلني مطمئنة عليها وعلى مستقبلها، أما يوم زفافها فستكون فرحة ممزوجة بقلق، لأنَّه سيكون يوم وداع لحياه جديدة لها مضمونها في علم الغيب.


اجتماعهم حولي
أما عالية شلبي (65 عاماً)، ربة منزل، فقالت: كل مرحلة في حياتهم كنت أشعر بفرحة مختلفة من نطقهم كلمة ماما مروراً بتخرجهم ويوم زفافهم وكنت أعتقد أنَّها قمة فرحتي حينها، أما الآن فأشعر بالفعل بفرحة من أعماق قلبي في تجمعهم كل أسبوع مع أحفادي، وتكاتفهم مع بعضهم، وحبهم لبعضهم فإني أنتظر هذا اليوم كل أسبوع لتجديد هذه الفرحة لأنَّها بالفعل كذلك.


شفاء ابنتي
هدى فهمي (49 عاماً) سيدة أعمال، قالت: أحساس بالفرحة لم أشعر بها من أربعة أعوام، فرحتي الآن تكمن في جملة واحدة «ابنتك شفيت تماما»، فأسوأ شعور أن تفكر أنَّ الموت يهدِّد حياة ابنك.


الرأي النفسي
الاختصاصيَّة النفسيَّة، سعدية القعيطي، أوضحت أنَّ الشعور بالسعادة أمر نسبي يختلف من شخص لآخر، وكذلك يختلف من فترة زمنيَّة لأخرى فما يسعدك اليوم قد لا يسعدك غدًا!
ولا يوجد شيء محدَّد بالحياة يجلب السعادة، كالأمور الحياتيَّة، لا يوجد ما يمكن أن نحدده ونقول هذا سيجلب لنا السعادة، فقد تجد أُمًا تقول لك السعادة بالنسبة لي كل نجاح يحققه أطفالي، وأخرى سعادتها في تخرج ابنها، وحصوله على وظيفة، ثمَّ زواجه، ثم قدوم أول حفيدلها.. فيما البعض الآخر يحتفظن بصورة ذهنيَّة محدَّدة وهي كسماع كلمة «ماما» لأول مرَّة، ولا يوجد شخصان على وجه الأرض يحملان نفس البصمة فكذلك لا يوجد اثنان يحملان نفس المشاعر ونفس الأفكار بذات الوقت، السعادة والفرح وغيرهما من المشاعر أمورٌ نسبيَّة لا نستطيع إعطاءها حكمًا مطلقًا.