فرقة "غويس تاراميّا" تقدم سحر الموسيقى الأوروبية في مهرجان جرش للثقافة والفنون 2017

الفرقة خلف الكواليس والاستعداد للحفل
عازفة الجيتار
تكريم الفرقة بآخر الحفل
الفرقة أثناء تأديتها إحدى الأغنيات
عازفة الفلوت من الفرقة
المقني الأوبرالي الأردني عدي النبر أثناء غنائه
الأميرة دانا فراس
خلال الاستعداد للحفل
جانب من الحضور
9 صور
تستمر فعاليات المدرج الشمالي، ضمن ليالي مهرجان جرش بدورته الثانية والثلاثين للعام 2017، بتقديم أعمال وفرق جديدة من مختلف بلدان العالم، تعرض ثقافتها وموسيقاها لضيوف المهرجان، موسيقى من بلاد مختلفة، تتجمع كلها لتقدم حالة حضارية وفنية ثقافية مختلفة.

وقبيل بدء الحفل الرئيسي، الذي حضره سمو الأميرة دانا فراس، وعدد من الهيئات الدبلوماسية وزوار المهرجان، قدم مغني الأوبرا الأردني عَدي النبر، قطعة غنائية من الأوبرا الإيطالية لجمهور المدرج الشمالي، معلناً عن الطابع الموسيقي الذي سيشهده الحفل، وما سيستمع إليه الحضور، ليلقي المبعوث الخاص لسان مارينو في اليونيسكو، كلمة قصيرة عبر من خلالها عن سعادته هو والفرقة الضيفة بتقديم موسيقاهم على هذا المسرح التاريخي والأثري.

واستهلت فعاليات اليوم الخامس من المهرجان بفرقة "غويس تاراميا"، من دولة سان مارينو، هذه الفرقة المكونة من خمس عازفات نساء، واللواتي يدرّسن الموسيقى والغناء في بلدهن، خاصة للأطفال، قدمّن عدداً من المقطوعات الموسيقية والأغاني ذات الطابع الأوروبي، التي عاشت لسنوات طويلة في أذهان متذوقي الفن الجميل.

أدت الفرقة عدداً من الأعمال الموسيقية الشهيرة بأكثر من دولة أوروبية، حيث قدمّن أغانٍ باللغة الإيطالية والفرنسية والإنجليزية، لعدد من الفنانين العالميين، مثل أسطورة الغناء الفرنسية "إديث بياف" وغيرها، كما تنوعت الأشكال الموسيقية التي تم تقديمها، فانتقلت الفرقة بين موسيقى الجاز والبلوز تارة، وبين الغناء الكلاسيكي والأغاني الشعبية لبعض الدول الأوروبية تارة أخرى، كما أنها المرة الأولى للفرقة التي تغني بها وتقدم موسيقاها خارج أوروبا.

وكانت موضوعات الأغاني التي تم تقديمها من الفرقة، قريبة إلى الإنسان العادي، فقد تحدثت عن الحياة اليومية، وما يواجهه الشخص خلالها، من حب وكره وانكسارات وانتصارات صغيرة، كما تناولت موضوعات خفيفة أيضاً كالقهوة، والرجل الذي يعرف كيف يمشي ويبتسم، فتماهت هذه المواضيع بين الخفة والعمق في المضمون والموسيقى ذاتها، إلا أنها ظلت قريبة الحضور، لعرضها حياتهم بشكل فني، يدخل القلب مباشرة.

وتعد دولة سان مارينو، واحدة من أصغر دول العالم حجماً، فهي تقع في شبه الجزيرة الإيطالية، ولا تزيد مساحتها عن الـ63 ألف كيلو مربع، وسكانها لا يتجاوزون الـ30 ألف نسمة، وعلى الرغم من ذلك فهي تعد من أقدم الدول في العالم أيضاً، وأكثرها استقراراً على المستوى الإقتصادي.