تستمر الدورة السابعة من مهرجان الفيلم العربي بيومها الثالث، الذي تنظمه الهيئة الملكية للأفلام بمقرها بجبل عمان بالعاصمة الأردنية، تستمر بعرض الكثير من الدهشة على شاشتها السينمائية، دهشة صنعها مخرجين وفنانين عرب، تحكي قصة مجتماعتنا العربية بجميع شرائحها، وتؤكد على أن بلداننا قادرة على ولادة مبدعين يصلون مستويات العالمية في أعمالهم، على الرغم من أن معظمهم يقدمون الأعمال الأولى لهم.
هذه الدهشة لم تغب عن ثالث عروض المهرجان، بالفيلم اللبناني "ربيع"، للمخرج فاتشي بولغوريان، والذي يعد الفيلم الروائي الطويل الأول له، وبحضور بطل العمل الممثل الكفيف بركات جبور، الذي كان مُبصراً لحالته الإبداعية جيداً، ومتقناً تقمس شخصيته بالعمل.
رحلة في الهوية الضائعة
يعرض العمل اللبناني حكاية الشاب الموسيقي "ربيع"، وهو شاب كفيف بمقتبل العمر، عاشق للموسيقى والغناء، ويحاول أن يعيش حياته باختياره رغماً عن أي ظروف، إلا أنه وحين يفكر بالسفر لتقديم موهبته الفنية، يكتشف أن هويته الشخصية التي يحملها ما هي إلا بطاقة مزورة وغير حقيقية، وأن الهوية والإسم اللذان رافقاه طوال حياته، ما هما سوى كذبة لا أساس لها من الصحة، وأنه ابن بالتبني، وحينها يقرر "ربيع" بدء رحلته في أرجاء لبنان، للبحث عن هويته الحقيقية، وخلال هذه الرحلة يطوف جميع سجلات ميلاده، ويلتقي خلال ترحاله بالعديد من الأشخاص الذين يخبرونه تفاصيل مختلفة بقصصهم، ما يزيد غموض المهمة التي بدأها، ويُصعب عليه إيجاد والديه الحقيقيين.
المخرج والممثل .. بطلا العمل
على الرغم من كثرة الشخصيات التي قدمها المخرج بولغوريان في عمله، إلا أنه وبلا شك كان أحد أبطال هذا العمل، فهو الأب الشرعي له بتأليف وإخراجه، مُقدماً من خلاله رؤية إخراجية مذهلة في الكوادر التي اختارها، وفي إدارته للممثلين، تحديداً الممثل الرئيسي جبور، الذي وعلى الرغم من أنه ضرير، إلا أن أداءه المميز في العمل أجبر المتلقي على رؤية موهبته التمثيلية.
وربما خرج بولغورجيان عن المألوف في هذا العمل بعض الشيء، من خلال أن البطل الرئيسي كان كفيفاً بشخصية العمل أيضاً، مازجاً بين فكرتين مهمتين إحداها واقعي، والأخرى مجازية ورمزية، حيث أن "ربيع" الشاب الكفيف، كان مُبصراً لما يريده جيداً، وأن من حوله من المبصرين، كانوا مصابون بالعماء لحقيقة ما يدور حولهم، ولحقيقة أنفسهم.
أما بما يختص بشخصية "ربيع" التي قدمها الفنان الشاب بركات جبور، فربما أنه قد نال بعضاً من التعاطف من قبل الجمهور، إلا أنه لا يمكن نكران أنه تمكن من فرض نفسه وشخصيته من خلال الأداء الجميل والمُتقن الذي قدمه في العمل، إضافة إلى احترام العديد للجهد الذي بذله في الفيلم، واشتغاله على شخصيته التي لا بدّ أنه ستقلل من خياراته الفنية في انتقاء ملامحها داخل العمل، التي لا بد أن تكون مختلفة عن ما هو عليه جبور في الحقيقة.
مشاركات وجوائز
نال الفيلم اللبناني "ربيع" عدداً من الجوائز العربية والعالمية، كان أهمها فوزه بجائزة "ريل" الذهبية الكبرى من اختيار الجمهور في مهرجان "كان" السينمائي، إضافة إلى جائزة "المهر" لأفضل ممثلة في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان "براتيسلافا" السينمائي الدولي، وجائزة الفنون الدولية في مهرجان "سالونيك" الدولي للأفلام، وجائزة لجنة التحكيم "الاكتشاف" في مهرجان "نامور" للأفلام الفرنكوفونية، كما نال العمل على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان "بولا" السينمائي.
وشارك العمل في العديد من المهرجانات مثل مهرجان BFI لندن السينمائي، ومهرجان "ميونيخ" الدولي، ومهرجان "ساو باولو"، ومهرجان Fameck للفيلم العربي، ومهرجان "مونبيليه" الدولي لأفلام البحر الأبيض المتوسط وغيرها من المهرجانات.
هذه الدهشة لم تغب عن ثالث عروض المهرجان، بالفيلم اللبناني "ربيع"، للمخرج فاتشي بولغوريان، والذي يعد الفيلم الروائي الطويل الأول له، وبحضور بطل العمل الممثل الكفيف بركات جبور، الذي كان مُبصراً لحالته الإبداعية جيداً، ومتقناً تقمس شخصيته بالعمل.
رحلة في الهوية الضائعة
يعرض العمل اللبناني حكاية الشاب الموسيقي "ربيع"، وهو شاب كفيف بمقتبل العمر، عاشق للموسيقى والغناء، ويحاول أن يعيش حياته باختياره رغماً عن أي ظروف، إلا أنه وحين يفكر بالسفر لتقديم موهبته الفنية، يكتشف أن هويته الشخصية التي يحملها ما هي إلا بطاقة مزورة وغير حقيقية، وأن الهوية والإسم اللذان رافقاه طوال حياته، ما هما سوى كذبة لا أساس لها من الصحة، وأنه ابن بالتبني، وحينها يقرر "ربيع" بدء رحلته في أرجاء لبنان، للبحث عن هويته الحقيقية، وخلال هذه الرحلة يطوف جميع سجلات ميلاده، ويلتقي خلال ترحاله بالعديد من الأشخاص الذين يخبرونه تفاصيل مختلفة بقصصهم، ما يزيد غموض المهمة التي بدأها، ويُصعب عليه إيجاد والديه الحقيقيين.
المخرج والممثل .. بطلا العمل
على الرغم من كثرة الشخصيات التي قدمها المخرج بولغوريان في عمله، إلا أنه وبلا شك كان أحد أبطال هذا العمل، فهو الأب الشرعي له بتأليف وإخراجه، مُقدماً من خلاله رؤية إخراجية مذهلة في الكوادر التي اختارها، وفي إدارته للممثلين، تحديداً الممثل الرئيسي جبور، الذي وعلى الرغم من أنه ضرير، إلا أن أداءه المميز في العمل أجبر المتلقي على رؤية موهبته التمثيلية.
وربما خرج بولغورجيان عن المألوف في هذا العمل بعض الشيء، من خلال أن البطل الرئيسي كان كفيفاً بشخصية العمل أيضاً، مازجاً بين فكرتين مهمتين إحداها واقعي، والأخرى مجازية ورمزية، حيث أن "ربيع" الشاب الكفيف، كان مُبصراً لما يريده جيداً، وأن من حوله من المبصرين، كانوا مصابون بالعماء لحقيقة ما يدور حولهم، ولحقيقة أنفسهم.
أما بما يختص بشخصية "ربيع" التي قدمها الفنان الشاب بركات جبور، فربما أنه قد نال بعضاً من التعاطف من قبل الجمهور، إلا أنه لا يمكن نكران أنه تمكن من فرض نفسه وشخصيته من خلال الأداء الجميل والمُتقن الذي قدمه في العمل، إضافة إلى احترام العديد للجهد الذي بذله في الفيلم، واشتغاله على شخصيته التي لا بدّ أنه ستقلل من خياراته الفنية في انتقاء ملامحها داخل العمل، التي لا بد أن تكون مختلفة عن ما هو عليه جبور في الحقيقة.
مشاركات وجوائز
نال الفيلم اللبناني "ربيع" عدداً من الجوائز العربية والعالمية، كان أهمها فوزه بجائزة "ريل" الذهبية الكبرى من اختيار الجمهور في مهرجان "كان" السينمائي، إضافة إلى جائزة "المهر" لأفضل ممثلة في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان "براتيسلافا" السينمائي الدولي، وجائزة الفنون الدولية في مهرجان "سالونيك" الدولي للأفلام، وجائزة لجنة التحكيم "الاكتشاف" في مهرجان "نامور" للأفلام الفرنكوفونية، كما نال العمل على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان "بولا" السينمائي.
وشارك العمل في العديد من المهرجانات مثل مهرجان BFI لندن السينمائي، ومهرجان "ميونيخ" الدولي، ومهرجان "ساو باولو"، ومهرجان Fameck للفيلم العربي، ومهرجان "مونبيليه" الدولي لأفلام البحر الأبيض المتوسط وغيرها من المهرجانات.