أي حكومة ديمقراطية جدًا في العالم تتبع أسلوبًا ديمقراطيا جدًا، فترفع شعارًا ديمقراطيا جدًا يقوم على فكرة «قل ما تشاء وأنا أفعل ما أشاء».
وهي في ديمقراطيتها هذه أفضل من ديمقراطية أي معارضة، فالمعارضة الديمقراطية جدًا تريد أن تكون المعارضة والحكومة في الوقت نفسه، وأجزم أن أي معارضة في العالم أسوأ في ديمقراطيتها من أي أسوأ حكومة تنتقد، وأسوأ حكومة أفضل من أفضل معارضة في فهمها، وللديمقراطية على الأقل، فديمقراطية أي حكومة تقوم على الجلوس مع المعارضة، أو الاستماع لها في أسوأ الأحوال، أما المعارضة فديمقراطيتها تقوم على إلغاء الآخر والجلوس بدلاً منه، وإلغاء المعارضة عندما تكون هي الحكومة، وأفضل من تكلم في هذا الموضوع الرئيس الروسي خروشوف.
لماذا نسمح بوجود معارضة إذا كانت الحكومة تفعل الصواب، وإذا كانت الحكومة تفعل الخطأ فالمعارضة أكثر سوءًا وخطأ.
على كل حال تبقى الحكومة حكومة، وأنا دائما مع حزب الحكومة لأن حزب الحكومة هو الذي يفعل الصواب، وهو أفضل من صواب المعارضة.
والمرأة دائما حكومة، لذلك أنا معها من منطلق أنني مع كل حكومة إلا حكومة المحروسة رويال مرشحة الرئاسة الفرنسية السابقة أيام ساركوزي التي تعمل كمعارضة لا كحكومة، هي عندما حصلت على المركز الثاني في انتخابات الرئاسة «استشاطت» بطريقة ديمقراطية جدا، ورفضت الاعتراف بفوز منافسها ساركوزي، وتوعدته بالثبور وعظائم الأمور، وأنها ستقلب فرحه بالفوز إلى مأتم، وأنها ستنزل إلى الشارع مع مؤيديها «لتعكير» صفو مؤيديه!
كل هذا لأنه «فاز» عليها بعملية ديمقراطية جدًا، لكن لأنها ديمقراطية جدًا، رفضت كل الوسائل الديمقراطية، ولم يبق أمامها سوى أن تدعو الجيش للنزول للشوارع للإطاحة بالرئيس.
فهذه هي معارضة المرأة، والتي هي حكومة في الأصل، ولو جلست في بيتها لاحتفظت بأهميتها كحكومة، ولكنها أرادت أن تعمل معارضة التي تعمل على قاعدة «أقول ما أشاء وأفعل ما أشاء» ولا أتركك تقول أو تفعل إلا ما أشاء!!
فهذه هي ديمقراطية المعارضة، وديمقراطية الحرملك! فلهذا السبب المعروف وأسباب أخرى غير معروفة نجد أن المرأة لم تصوت للمرأة، وأن المرأة لا تفرح بنجاح المرأة، لأن المرأة هي أدرى الناس بديمقراطية المرأة!
شعلانيات:
تعود المياه لمجاريها في بعض الأحيان، لكنها لا تعود دائمًا صالحة للشرب.. هكذا هي عودة بعض الأشخاص إلى حياتنا.
ابتسـم فالابتسامـة هـي المدرسـة التي تخــرج أجيــالا مــن المتفائليــن.
إذا أردت أن تعيش في سلام.. فلا تقل ما تعرف.. ولا تحكم على مالا تعرف.
بعض الأصدقاء يبتعدون، ويفترقون، ويتشتتون، وعلى (نميمة) أحدهم يجتمعون!!
