بعد اختفائها بسبب العنف الأسري.. #اين_امنة يثير جدلاً واسعاً

"مرحبا، أُسجل لكم هذا الفيديو اليوم لأنه ممكن يكون آخر فيديو بحياتي، حالياً أنا موجودة، لكن بعدين ما أعرف ايش ممكن يصير، وإذا انتشر هذا الفيديو تأكدوا إنه صارلي شي".

بهذه الكلمات بدأت آمنة الجعيد الحديث عبر الفيديو الذي وجد انتشاراً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي في هاشتاغ #اين_امنه بعد اختفائها.

تحكي آمنة من خلاله قصتها التي تعرضت فيها للعنف على يد والدها حيث قالت: "والدي هو سبب معاناتي، أخرجني من عملي وعنفني جسدياً، ولم تكن المرة الأولى، وهددني بإخراجي من الجامعة إذا لم اتزوج، فلم يكن أمامي أي حل سوى القبول بالزواج وأنا مكرهة بسبب عنفوالتهديد".

وأضافت: "للأسف لم تتوقف تهديداته بل ما زالت مستمرة ولا أعلم ماذا يمكن أن يحدث لي، فمن الممكن أن أُقتل أو أن أدخل إلى دار الرعاية لسنوات طويلة، وليس أمامي خيارات أخرى، ولضمان حياتي المهددة بالخطر فهي ستكون من خلالكم وسأقوم بنشر جميع الأدلة التي تثبت كل كلامي".

وبينت في أخر الفيديو أنها ستقوم بنشره ليعلم والدها وجميع من يُمارسون العنف على أبنائهم وأسرهم بأنه سيأتي يوم وترتد الصاعقة عليهم، مضيفة نشرها لحساب والدها حال انتشر هذا الفيديو لسؤاله ماذا فعل بها؟.
كان هذا نص الفيديو الذي نشرته صديقاتها بالاتفاق معها حال اختفائها، حيث قالت إحداهن على تويتر، إن يوم السبت 14 أكتوبر كان آخر تواصل لها مع آمنة حين أخبرتهم بنيتها الذهاب لاستخراج هوية بدل فاقد، وعلى الرغم من أنها كانت تعلم بخطورة ذلك إلا أنه لم يكن أمامها طريقة أخرى في سبيل البحث عن لقمة عيش، ويبدو أنها كانت محقة فقد اختفت بعدها.

وتفاعل المغردون على في موقع تويتر مع هذه القضية التي اعتبروها ضحية أخرى من ضحايا العنف الأسري الذي تتعرض له المرأة، حيث رأت فاطمة العيسى أن قانون العقوق وقانون التغيب الكيدي أصبحا يمثلان لعنة على المرأة بسبب سوء استخدامهما.
واعتبرت مريم العتيبي في تغريدتها أنه لايحق اعتقال أي إنسان مالم تكون جريمته تستوجب الاعتقال.

فيما نشر أحدهم قائمة تحتوي على فتيات كثيرات وقال في تغريدته: "الليستة في ازدياد وكل يوم يزيد الظلم."