إعلان أسماء الفائزين بجائزة الدكتور عبدالرحمن الأنصاري لخدمة آثار السعودية

برعاية الأمير سلطان بن سلمان إعلان أسماء الفائزين بالجائزة
إعلان أسماء الفائزين بجائزة الدكتور عبدالرحمن الأنصاري لخدمة آثار السعودية
3 صور

تحت رعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز "رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني"، وعلى هامش المؤتمر الصحفي له، والذي أقيم يوم الاثنين في المتحف الوطني في الرياض للإعلان عن تفاصيل ملتقى آثار السعودية (الأول)، أعلنت الأمانة العامة لجائزة الدكتور عبدالرحمن الأنصاري لخدمة آثار السعودية أسماء الفائزين في الدورة الأولى للجائزة، التي تعنى بتكريم الرواد والشباب الآثاريين، الذين قدموا خدمات جليلة لآثار السعودية في مجال البحث الأثري والعمل الأثري الميداني، والتي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بمشاركة جامعة الملك سعود والجمعية السعودية للدراسات الأثرية.
وتتكون الجائزة من أربع فئات، هي: الرواد من علماء الآثار السعوديين ممن أمضوا سنوات طويلة في خدمة آثار السعودية وتراثها الوطني، والرواد من علماء الآثار غير السعوديين ممن أمضوا سنوات طويلة في خدمة الآثار بشكل عام ولهم إسهامات علمية في آثار السعودية وتراثها الوطني بشكل خاص، والباحثون الشباب من الآثاريين السعوديين الذين لديهم اهتمام بآثار السعودية، سواء كانوا من العاملين لدى إحدى المؤسسات الحكومية، أو طلاب الدراسات العليا، والباحثون الشباب من الآثاريين غير السعوديين الذين لديهم اهتمام بآثار السعودية، سواء من العاملين، أو من طلاب الدراسات العليا في دولهم.
أسماء الفائزين بجائزة الدكتور عبدالرحمن الانصاري:

أولاً: فئة الرواد من علماء الآثار السعوديين
1- مؤسسة التراث الخيرية: وذلك نظير دورها الرائد في استعادة الآثار الوطنية من خارج السعودية، وإسهاماتها في مجالات تطوير مواقع الآثار وتأهيلها، ودورها التوعوي في مجال الآثار من خلال المعارض التي أقامتها في مواقع مختلفة ونشر عدد من الكتب والأبحاث المتخصصة في الآثار.
2- الشيخ عبدالقدوس الأنصاري "رحمه الله": من أبرز من عني بالآثار من الأوائل، وله في ذلك كتاب عن آثار المدينة المنورة وكتاب بين التاريخ والآثار، كما أن له كتابات وتحقيقات ذات صلة بالآثار نشرها في مجلة "المنهل" التي أسسها ورأس تحريرها حتى وفاته "رحمه الله".
3- الشيخ محمد بن بليهد "رحمه الله": يأتي بعد الأنصاري من حيث عنايته بالآثار، فبالإضافة إلى كتابه الكبير بعنوان "صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار"، وتحقيقه لأهم كتاب في جغرافية جزيرة العرب، وهو: "صفة جزيرة العرب" للهمداني، فإنه أول من حقق موقع عكاظ بناءً على تكليف من الملك فيصل "رحمه الله".
4- الشيخ حمد الجاسر"رحمه الله": يتفوق على كل هؤلاء من حيث غزارة إنتاجه العلمي في جغرافية البلاد السعودية وتاريخها وتراثها، وفي تحقيقاته العلمية لأمهات المخطوطات في موضوعات متعددة، وكذلك فيما نشره لنفسه وللآخرين من خلال دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر، إضافة إلى إسهامات مجلة "العرب"، التي أسسها ورأس تحريرها حتى وفاته "رحمه الله"، في إبراز تراث الجزيرة العربية، ومع كل ذلك فإنه ليس له عمل متخصص في الآثار كسابقيه، ولكن خدمته للمواقع التاريخية وما نشر في مجلة "العرب" بقلمه أو بتحريره من موضوعات ذات صلة بالآثار تجعله دون منازع من الرواد الأوائل الذين خدموا الآثار.
5- الدكتور عبدالله بن حسن مصري: نظير جهوده في تأسيس إدارة الآثار في وزارة المعارف والعمل على تطوير النشاط الأثري من خلال إيجاد نظام الآثار الصادر بالأمر الملكي رقم م/26 وتاريخ 23/6/1392هـ، وتأسيس مشروع المسح والتنقيب الأثري، وإصدار حولية الآثار السعودية.
ثانياً: فئة الرواد علماء الآثار غير السعوديين
1- الشيخ عبدالله فيلبي: لريادته في خدمة تاريخ السعودية وجغرافيتها وآثارها، ولو بحثنا في أمر الريادة في آثار السعودية لاستحق فيلبي أن يكون الرائد الأول دون منازع، وأعماله لا تحصى، وجهوده لا تستنقص في هذا الباب وفي أبواب كثيرة يطول ذكرها.
2- مشروع الجزيرة العربية الخضراء: لريادة المشروع في مجال دراسات ما قبل التاريخ في السعودية وتنوع دراساته واستمراريته.
ثالثاً: فئة الباحثين الشباب من الآثاريين السعوديين
1- د.عبدالله بن علي الزهراني: من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن رسالته للدكتوراه من جامعة يورك البريطانية بعنوان "التعدين في منطقة الباحة، جنوب غرب المملكة العربية السعودية، خلال العصور الإسلامية المبكرة، دراسة أثرية لمستوطنة عشم".
2- خالد بن فايز الأسمري: من كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود عن رسالته للماجستير من جامعة الملك سعود بعنوان "موقع العيينة الأثري: دراسة للعصر الحجري الحديث في شمال غرب المملكة العربية السعودية".
رابعاً: فئة الباحثين الشباب من الآثاريين غير السعوديين
1- روميلولوريتو "ايطالي الجنسية": نظير جهوده في مشروع التنقيب في دومة الجندل.
2- جيروم رومر "فرنسي الجنسية": نظير جهوده في مشروع التنقيب الأثري في مدائن صالح، ورئاسته للفريق العلمي في موقع ثاج الأثري في المنطقة الشرقية.
وتهدف الجائزة، التي تأتي تجسيداً لاهتمام الدولة وعنايتها بآثار السعودية لتشمل جميع الباحثين العاملين في خدمة آثار السعودية على المستويين المحلي والدولي، إلى الارتقاء بالبحث العلمي الأثري، وإيجاد روح المنافسة الإيجابية بين الباحثين والباحثات على الصعيدين المحلي والعالمي، مما سيسهم بشكل علمي ومنهجي في تطوير الأبحاث والدراسات الأثرية ضمن النطاق الجغرافي للسعودية، وتشجيع البحث العلمي الأثري، وتكريم الرواد من علماء الآثار الذين قدموا خدمات مميزة للآثار السعودية، وتحفيز الشباب من الباحثين الآثاريين، إضافة إلى إيجاد وعي مجتمعي بمفهوم المحافظة على الآثار، وتحفيز الاهتمام بالآثار، والتأكيد على ارتباطها بالحاضر والمستقبل.
وتأتي هذه الجائزة، التي اقترحها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز "رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني"، والتي اعتمدت ضمن مسار التوعية والتعريف ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للسعودية، تقديراً وعرفاناً بالدور الكبير والرائد الذي بذله الدكتور عبدالرحمن الأنصاري طوال تاريخه العلمي والمهني في استكشاف الكثير من المواقع الأثرية في السعودية، وإبرازها للعالم كعمق حضاري ومكون أصيل في الثقافة الإنسانية.
ويعد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الأنصاري رائد علم الآثار في السعودية وعميد الأثريين السعوديين، حيث كان أول من ابتعث لدراسة علم الآثار في جامعة ليدز، التي تعد من الجامعات البريطانية المشهورة عالمياً، وبعد أن عاد من البعثة في عام 1386 هـ 1966م، التحق بالعمل في جامعة الملك سعود، وعمل على إنشاء شعبة لتدريس الآثار في قسم التاريخ في كلية الآداب، والتي تطورت فيما بعد لتصبح قسماً مستقلاً، ثم كلية، وتحت إشرافه تخرجت أجيال من علماء الآثار السعوديين الذين غطوا جميع التخصصات المتعلقة بآثار السعودية والجزيرة العربية، وقاد بنفسه ولأكثر من نصف قرن العديد من المسوح الأثرية في جميع مناطق السعودية وأعمال التنقيب والاستكشاف، كما ارتبط اسمه بأول بعثة تنقيب أثري سعودية في قرية "الفاو" في محافظة وادي الدواسر.