أمسية شعرية بمنزل السفير الفرنسي في الرياض

أمسية شعرية بمنزل السفير الفرنسي في الرياض
السفير الفرنسي فرانسوا غوييت
ميسون أبو بكر
4 صور
في أجواء فرنسية ساحرة ممزوجة بالحب، احتشد العديد من السفراء والإعلاميين ورجال الأعمال والكثير من الشخصيات الهامة في المقر السكني للسفير الفرنسي فرانسوا غوييت لحضور أمسية شعرية هي الأولى من نوعها في الرياض، وسط تناغم وتجانس الأضواء، التي عكست عبق التاريخ الفرنسي في أركان وأجواء المكان، والموسيقى الناعمة، التي كانت تداعب آذان الحضور، ومن خلال تجربة فريدة، قام بتنظيمها بزنس فرانس، تم تقديم ١٢ طاولة طعام لتذوق الأطعمة المالحة والأطعمة الحلوة ذات المذاق الفرنسي الأصيل، من خلال المشاركين، ومنهم: مونين، جيفارد، لا كور غورماند، نادين بارتال، فوري غالاند, وغيرهم الكثير.
وفي تلك الأمسية الشعرية المختلفة، التي تدور أحداثها حول الحواس الخمس: السمع، اللمس، الشم، البصر، التذوق، ألقى السفير الفرنسي فرانسوا غوييت كلمته الافتتاحية، التي رحب فيها بالمدعوين، قائلاً: يسعدني أنا وزوجتي حليمة أن أرحب بكم في مقر سكني، حيث سيتردد صدى قصائد الشعر في جميع أشكالها من الأقدم إلى الأكثر جرأة، ومن الأكثر كلاسيكية إلى المعاصرة، وذلك بالشراكة مع معهد العالم العربي والاليانز فرانسيز في السعودية، التي يترأسها زاهر المنجد، والذي نوجه له الشكر على هذا التنظيم، كما أتوجه بالشكر لكل الشعراء الذين شاركوا أثروا بكلماتهم أمسيتنا الشعرية، واختتم السفير الفرنسي كلماته بقراءة قصيدة محمود درويش "فكر بغيرك".
وبدأت الأمسية الشعرية، والتي اشترك فيها عدد من الشعراء، وهم: معز ماجد، الذي كتب خمسة دواوين شعرية، وترأس المجلة الثقافية رحاب المعرفة، وأسس مجلة آراء، وهي من أكثر المجلات الصادرة باللغة الفرنسية، والتي تعد أكثر تأثيراً بعد الثورة، وقد حاز على جائزة بول فيرلين للشعر عام ٢٠١١، كما اشتركت أيضاً في الأمسية الشعرية الإعلامية المتميزة ميسون أبو بكر، التي نالت جائزة التميز الإعلامي في مجلس المرأة العربية للمنظمة العربية، والشاعر أحمد الملا، الذي أدار مهرجان السينما الوحيد في السعودية ومهرجان شعر كبير، والذي حاز على جائزة محمد الثباتي الكبرى للشعر لعام ٢٠١٥، حيث قدم شعراً خلال تلك الأمسية، كما نال رضا كاظم نائب رئيس المركز الثقافي الفرنسي في السعودية مشاركة في تلك الأمسية، وهو طبيب هاوٍ للفنون والعلوم الإنسانية من الشعر إلى التصوير.
ووسط تلك الأجواء الشعرية الحالمة، شارك في تلك السهرة عازف العود نضال الدايخ عضو الفرقة الثلاثية الفرنسية البحرينية "ايبنطوطا"، واشتركت داليا سعودي كاتبة أكاديمية وصاحبة عمود في الصحيفة المصرية "الشروق" ومترجمة باللغة الفرنسية التي تدرس في جامعة الملك سعود والحائزة على جائزة الصحافة العربية لعام ٢٠١٠ مع ملك حلبي المستشارة الثقافية والتعليمية والمحاضرة ورئيسة الشؤون الأكاديمية في قسم الترجمة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في ترجمة الكلمات والمعاني في تلك الأمسية بين اللغتين الفرنسية والعربية، والعكس بالعكس.
وقد التقت "سيِّدتي" بالإعلامية المتميزة ميسون أبو بكر، والتي قالت عن ذلك الحفل: أثمن تلك الدعوة الكريمة من سفير دولة فرنسا للمشاركة في أمسية شعرية مع الشاعرين أحمد الملا ومعتز ماجد، لكنني لم أكن أتخيل أن الأمسية ستكون كما كانت عليه من أجواء ساحرة تحت سماء الرياض الصافية، وفِي جلسات تراثية صممت على الطريقة النجدية، وبعدد كبير من المدعوين.
الأمسية حملت عنوان "خمس حواس"، وبالفعل استفاقت حواس الحاضرين الخمس كما الشعراء الذين أبدعوا في تلك الأجواء الموحية، والتي تنوعت بين الشعر والموسيقى والفن التشكيلي والمأكولات.
السفارة الفرنسية في تلك الأمسية استطاعت أن تصنع أجواء عذبة من الحوار الإنساني الراقي عبر لغات عبرت مشاعرها إلى الآخرين دون استئذان، وصنعت جسراً ثقافياً امتزج فيه خليط من الفن والمشاركين من جنسيات مختلفة، وكان بالفعل منزل السفير مساحة من الحياة والفن والحلم.
قصائدي التي قرأتها اخترتها من ديواني السادس "جسد الكلمات" المترجم للغتين الإنجليزية والفرنسية، وقد عانقت الحاضرين، ووجدت طريقاً إلى قلوبهم.