13 طريقة لتوجيه المراهق ليتغير نحو الأفضل

ما إن يشعر المراهق بعلامات رجولته وملامحها الجلية تظهر عليه.. إلا وتتعالى نبرة إحساسه بذاته، ويبدأ بعدها في الإكثار من طموحاته، ومعها محاولاته للتغيير والاتجاه نحو الأفضل، وهنا يأتي دور الأب في التوجيه والرعاية، فهما يسيران في اتجاه واحد؛ ليثبتا معاً انتهاء مرحلة الطفولة والانتقال إلى مرحلة أخرى جديدة، ربما فاقت ما كان يتصوره المراهق عن نفسه، والأب عن ولده.

هذا التحول أو التغيير قد يكون في تركيب الشخصية، أسلوب الحياة، التعامل مع الدراسة، وتكوين الصداقات، ولهذا وضع التربويون قواعد ومبادئ لخصها لنا الدكتور «يسري عبد المحسن» استشاري الطب النفسي والأعصاب بطب القاهرة في التالي..

1- كلما ارتفعت طموحات الشاب المراهق وزاد مستواه الثقافي كان الاستعداد للتغيير أكبر.

2- يتفاعل المراهق مع التغيير، ويزداد قبوله له كلما أتيحت له فرصة أكبر لمناقشته، والتحاور بشأنه مع الأكبر سناً والأكثر حكمة، وهو الوالد أو ولي أمره.

3- صوت العقل أقوى من القول، ولا يمكن التغيير أن ينجح ويستمر بالكلام وحده، ولكن بالممارسة والتطبيق، والأمر يتطلب متابعة جادة وواعية من جانب الوالد؛ حتى يتم اتخاذ الخطوة بعد الخطوة.

4- تناول الدواء دفعة واحدة لن يُشفي من الداء، ومن الأفضل التدرج واستخدام إستراتيجية التجزئة، وحتى يتم هذا بنجاح على الأب أن يقوم بوظيفته الإرشادية.

5- التغيير يتطلب مرونة وله ثمن، علماً بأن ثمن التغيير مُعجل، وثمن عدم التغيير مؤجل، والعاقل من أتعب نفسه اليوم؛ ليرتاح غداً.

6- على كل أب ألا يتعجل نقد العملية التغيرية التي تحدث لولده ويشاهد صورها أمامه، كما أن من حق المراهق معارضة بعض جوانبها؛ فالتذبذب بين الخطأ والصواب ظاهرة صحية يستحسن الاستفادة منها، وعدم إجهاضها.

7- على الوالد ألا يقوم بدور المتفرج الصامت، بل المناقش الفعّال، محاولاً علاج بعض العقبات، التي تطرأ على عملية التغيير.

8- التغيير من غير قيادة مثل الجسد من غير رأس، لابد من استشارة الوالد فيما ينوي المراهق تغييره.

9- الجهل بالشيء سبب لمعاداته؛ لذا فالتغيير يحتاج لخبرة وعلم وتدريب الوالد؛ حتى يتعود المراهق على العملية التغيرية، ويتقبلها ويتم التآلف معها.

10- كلما كان التغيير لا يهدد مصالح الآخرين كان أكثر قبولاً لديهم؛ لذا على المراهق الراغب في التغيير الحرص على طمأنة من حوله، وتطويع العملية التغيرية؛ لتحقق أقل خسارة ممكنة لهم.

11- طريق التغيير طويل وشائك؛ لذا فالمراهق في حاجة إلى صديق مؤيد لأفكاره التغيرية؛ ليخفف عنه ويدفعه للأمام عندما يضيق صدره، وهذا لن يكون إلا إذا كانت هناك صداقة تربط بين الوالد وولده المراهق.

12- لكل تغيير مقاومة ظاهرة وأخرى خفية من جانب الآخرين، وعلى الابن أن يحرص على التعرف على هذا، ودور الوالد ترويض نفسه لتقبل هذا التغيير مادام في صالح الابن؛ حتى لا تتعاظم السلبيات وتزداد علامات الرفض والتمرد.

13- كلما كانت العلاقات الإنسانية جيدة بين الوالد وولده، وبين المُغير والمتغير أصبح التغيير أكثر سهولة وقبولاً، والمقاومة أقل حدة.