مخرجة مغربية تحصد الجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم الوثائقي الصحراوي

المخرج حسن بوفوس يتسلم جائزة أحسن إخراج
صورة جماعية
مليكة ماء العينين تسلم جائزة أحسن موسيقى
المخرجة الفائزة لبنى اليونسي
والي مدينة العيون ومدير المركز السينمائي في حفل اختتام المهرجان
لبنى اليونسي خلال تسلمها الجائزة الكبرى عن فيلمها "معجزة قسم"
أسماء العلوي تسلم جائزة أحسن مونتاج للمخرج أحمد بوشكلة
7 صور
فازت المخرجة لبنى اليونسي بالجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم الوثائقي الصحراوي، الذي استمر لأربعة أيام في مدينة العيون جنوب المغرب، وهو المهرجان الذي ينظم للمرة الثالثة في هذه المنطقة للتعريف بالثقافة الصحراوية ونمط العيش بجنوب المغرب في مظهره الصحراوي، الذي يعد من أغنى الثقافات، التي يعتز بها المغرب. وقد شاركت في هذه الدورة عشرة أفلام تناولت حياة الصحراء ومجالاتها التاريخية والثقافية، غير أن رئيس لجنة التحكيم المخرج علي الصافي أقر خلال كلمته في حفل الاختتام بأن أفلام المسابقة لهذه السنة لم ترق إلى مقومات الفيلم الوثائقي الاحترافي وكانت في مجملها ضعيفة، وأوصى بضرورة انتقاء أفلام جيدة تحترم الشروط الفنية للفيلم الوثائقي، متمنياً للمركز السينمائي المنظم للمهرجان توفير الظروف الملائمة لتحكيم الأفلام.
هذا وقد فاز بجائزة الإخراج فيلم «أبناء السحاب» لحسن بوفوس، وفيلم أحسن موسيقى تصويرية لفيلم «وحدة الروح» للمخرج سعيد أزر وموسيقى بلعيد العكاف، أما أحسن مونتاج فكان لفيلم رفيق البقاء لمخرجه أحمد بوشكلة، بينما حجبت جائزة لجنة التحكيم لعدم توفر المقومات الاحترافية الشاملة في كل أفلام المسابقة.
وقالت مليكة ماء العينين مخرجة أفلام وثائقية وعضوة لجنة التحكيم لـ«سيدتي»، إنه للأسف لم يتم انتقاء أفلام بالمقومات الاحترافية المطلوبة؛ حيث تقول وجدنا أنفسنا أمام اختيار عشوائي وأفلام لا تحترم أصلاً شعار وروح المهرجان الذي يهدف بالأساس للتعريف والترويج للثقافة الصحراوية وبيئتها بكل غناها وتنوع نمط عيشها بعيداً عن أي إسقاط سياسي، كنا نريد أن نرى حياة الصحراء وتاريخها وحضارتها من خلال أفكار حيوية ومعالجة فنية تؤثر في المتلقي. من جهته أكد صهيب الوساني منتج وعضو لجنة التحكيم على ضعف الأفلام المعروضة التي كانت أقرب إلى الروبورتاج التلفزيوني منها إلى الفيلم الوثائقي، ودعا إلى ضرورة التعامل بجدية أكبر مع انتقاء الأفلام من خلال لجنة مهنية وفنية صارمة، وضرورة قيام الفيلم الوثائقي على رؤية فنية واضحة.
يذكر أن المهرجان عرض 13 فيلماً ضمن مختبر الصحراء، وهو مختبر يشرف عليه المخرج المغربي المقيم بأمريكا حكيم بلعباس منذ 3 سنوات، ويساهم في تكوين شباب المناطق الجنوبية في مجال إخراج الأفلام الوثائقية. وقد شاركت 3 مخرجات مغربيات في الدورة الثالثة للمهرجان، وهن: فريدة بورقية بفيلم «عودة عزيزة»، أسماء المدير بفيلم «ركب الشوق»، ومريم عدو بفيلم «توفا عاشقة اللون والصحراء».