أعمال إحسان عبدالقدوس ترجع للبال في ذكرى ميلاده

إحسان عبدالقدوس كبيراً
من أعمال إحسان عبدالقدوس
إحسان عبدالقدوس في مرحلة شبابه
جائزة أحسن قصة فيلم عن روايته الرصاصة لا تزال في جيبي
4 صور

في ذكرى ميلاده الـ 99، ترجع إلى البال أعمال الكاتب والروائي المصري، إحسان عبد القدوس، الذي يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية، وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية، حيث يمثل أدبه نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية، وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة.
نشأته
ولد في 1 يناير 1919 ونشأ إحسان عبد القدوس في بيت جده لوالده الشيخ رضوان، والذي تعود جذوره إلى قرية السيدة ميمونة زفتى الغربية، وكان من خريجي الجامع الأزهر ويعمل رئيس كتاب بالمحاكم الشرعية، وهو بحكم ثقافته وتعليمه متدين جداً، وكان يفرض على جميع العائلة الالتزام والتمسك بأوامر الدين وأداء فروضه والمحافظة على التقاليد، بحيث كان يُحرّم على جميع النساء في عائلته الخروج إلى الشرفة بدون حجاب.
وفي الوقت نفسه كانت والدته الفنانة والصحفية السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل، وهي سيدة متحررة تفتح بيتها لعقد ندوات ثقافية وسياسية يشترك فيها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن.
وكان ينتقل وهو طفل من ندوة جده حيث يلتقي بزملائه من علماء الأزهر ويأخذ الدروس الدينية التي ارتضاها له جده وقبل أن يهضمها يجد نفسه في أحضان ندوة أخرى على النقيض تماماً لما كان عليه، إنها ندوة روز اليوسف.
هذه الثنائية والمزيج المتناقض انعكست على أدب إحسان عبدالقدوس، وبدت جلية في الكثير من أعماله.
تحصيله العلمي
درس إحسان في مدرسة خليل آغا بالقاهرة 1927-1931م، ثم في مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة 1932م-1937م، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة.
وتخرج إحسان من كلية الحقوق عام 1942م وفشل أن يكون محامياً بسبب عدم إجادته فن المناقشة والحوار.
تولى إحسان رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، وكان عمره وقتها 26 عاماً، وهي المجلة التي أسستها والدته وقد استلم رئاسة تحريرها بعد ما نضج في حياته، ولكن لم يدم طويلاً في مجلة روز اليوسف ليقدم استقالته بعد ذلك، ويترك رئاسة المجلة لأحمد بهاء الدين، ويتولى بعدها رئاسة تحرير جريدة أخبار اليوم من عام 1966 إلى عام 1968، ومن ثم يعين في منصب رئيس مجلس الإدارة إلى جانب رئيس التحرير في الفترة بين 1971إلى 1974 وكانت لإحسان مقالات سياسية تعرض للسجن والمعتقلات بسببها، ومن أهم القضايا التي طرحها قضية الأسلحة الفاسدة التي نبهت الرأي العام إلى خطورة الوضع، وقد تعرض إحسان لمحاولات اغتيال عدة مرات، كما سجن بعد الثورة مرتين في السجن الحربي وأصدرت مراكز القوى قراراً بإعدامه.

مساهماته
شارك بإسهامات بارزة في المجلس الأعلى للصحافة ومؤسسة السينما، وقد كتب 49 رواية تم تحويلها إلى نصوص للأفلام، و5 روايات تم تحويلها إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، و10 روايات تم تحويلها إلى مسلسلات تليفزيونية، إضافة إلى 65 كتاباً من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والأوكرانية والصينية والألمانية.
جوائز حصل عليها:
- الجائزة الأولى عن روايته: «دمي ودموعي وابتسامتي» في عام 1973.
- جائزة أحسن قصة فيلم عن روايته «الرصاصة لا تزال في جيبي».
وفاته:
توفي يوم 12 يناير من عام 1990م، عن عمر 71 سنة، قضاها في الإنتاج الأدبي والسينمائي والمسرحي.