«المضادات الحيوية» خطر يعادل الإرهاب

البكتيريا يمكن أن تصبح أيضًا مقاومة للأدوية
المضادات الحيوية خطر يعادل الإرهاب والاحترار العالمي
2 صور
اعتبر باحثون أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية واحدًا من أكبر التهديدات البشرية، حيث يصفها الكثيرون بمثابة الإرهاب والاحترار العالمي.
وقال الباحثون إن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية قد لا يكون السبب الوحيد وراء الأزمة المتفاقمة للبكتيريا العنيدة المقاومة للأدوية.
ووجدت دراسة حديثة، أجراها خبراء من جامعة بازل السويسرية، أن البكتيريا يمكن أن تصبح أيضًا مقاومة للأدوية، وتصبح قاتلة من خلال مهاجمة البكتيريا المنافسة.
وتوصل الخبراء إلى أن كثرة تناول المضادات الحيوية يدفع البكتيريا إلى تغيير تركيب المضادات الجينية بعد قتلها، وتأتي هذه المقاومة نتيجة الدفاع الذي تقوم به البكتيريا، والمتمثل في إفراز بعض الأنزيمات التي تقلل من فعالية المضاد الحيوي، أو قد تنشأ من حدوث طفرة في تركيب البكتيريا.
وأظهرت الدراسة أن بعض السلالات من البكتيريا تحقن منافسيها بمزيج سام من البروتينات، يدعى «المحفز»، مما يؤدي إلى موتها.
ومن جانبه، قال البروفسور ماريك باسلر، قائد الدراسة، إن البكتيريا يمكن أن توجد أيضًا في مسببات الأمراض الأخرى، مثل تلك التي تسبب «الالتهاب الرئوي أو الكوليرا»، بحسب «روسيا اليوم».
وأضاف أن البكتيريا العنيدة ستصبح قاتلة، ما لم يتم تطوير أدوية جديدة، ويمكن للبكتيريا أن تصبح مقاومة للعقاقير عندما يتناول الناس جرعات غير صحية من المضادات الحيوية، أو تناولها دون داع.
وتقدر الأرقام أن البكتيريا العنيدة سوف تقتل 10 ملايين شخص كل عام بحلول عام 2050، ويذكر أن حوالي 700 ألف شخص يموتون سنويًا؛ بسبب الإصابات المقاومة للأدوية، بما في ذلك «السل وفيروس نقص المناعة المكتسبة والملاريا» في جميع أنحاء العالم.
وقد أثيرت المخاوف مرارًا وتكرارًا بشأن العودة إلى «العصور المظلمة»، إذا لم يتم تطوير مضادات حيوية جديدة خلال السنوات المقبلة.