يُقال "من راقب الناس مات هماً"، إلا أنّ المصور النمساوي" ستيفان دراشان" يُراقب الناس حقيقةً ليزداد فناً ولوناً!، فمن المعروف أنّ محطات الانتظار تُشكّل أموراً متعبة لا تحبذها النفس البشرية، إلا أن " دراشان" يقضي وقته متنقلاً بالكاميرا بين المتاحف والمعارض في الولايات المتحدة الأمريكية وأرجاء أوروبا "باريس، برلين، فيينا"، لينتظر اللحظات التي يتمكن فيها من التقاط الصور المناسبة لأزياء الزوار والتي تتطابق تماماً مع نظام ألوان اللوحات التي يشاهدونها، فتبرز النتيجة سلاسل مذهلة من الصور الفريدة التي توحي بأنّها نماذج فنية متداخلة، ويغدو الزائر وكأنّه جزء من اللوحة المتواجدة في المتحف أو مكملاً لها.
ولا يقتصر الأمر على الملابس فقط بل قد يصل به هوس تماثل الألوان إلى تعقب قصات الشعر وأوشحة النساء وقبعاتهنّ التي قد تتشابه مع بعض الأنسجة أو اللوحات الفنية المعروضة، فينتج عن ذلك مشاهد بصرية متناغمة و دافئة.
يُذكر أنّ المصور الفوتوغرافي يمتلك سلسلتي صور سابقة وفريدة من نوعها، تحمل إحداها اسم "نوم الناس في المتاحف" والأخرى" الأناقة الثلاثية" ، كما أنّه يحظى بشعبي كبيرة من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً منصة التدوين "تمبلر" وَ تطبيق الصور "الانستقرام"، حيث يتخطى عدد متابعيه 30 ألف مستخدم.
شاهدوا الصور التي التقطها المصور المبدع في شريط الصور أعلاه، وأخبرونا أياً منها أثارت إعجابكم ووجدتم التناسق فيها بشكل أكبر؟