في اليوم العالمي للغة الأم.. 43% من اللغات معرضة للاندثار!

تدعم اليونسكو تعليم اللغة الأم والتعليم متعدد اللغات
عدد اللغات المحكية في العالم بلغ حوالي 7000 لغة
في اليوم العالمي للغة الأم.. %43 من اللغات معرضة للاندثار!
4 صور
احتفلت منظمة الثقافة والتربية والعلوم الـ «يونسكو» يوم أمس الأربعاء بـ «اليوم العالمي للغة الأم» تحت شعار «الحفاظ على التنوع اللغوي وتعزيز التعدد اللغوي من أجل دعم أهداف التنمية المستدامة».
ويُحتفل عادةً باليوم العالمي للغة الأم في الـ 21 من فبراير/شباط من كل عام من أجل تعزيز التعدد اللغوي والثقافي والعرق بين بني الإنسانية، وذلك منذ العام 2000، بعد أن أقر هذا اليوم مبدئياً بموافقة 28 دولة.
ويأتي الاحتفال هذه السنة في الوقت الذي حذرت فيه منظمة «اليونسكو» من أن الكثير من اللغات قليلة الانتشار بدأت في الاندثار، وذلك بعد أن كشفت الإحصائيات الأخيرة أن ما لا يقل من 43 في المائة من اللغات المحكية في العالم والبالغ عددها حوالي 7000 لغة معرضة للاندثار.
ويعني اندثار لغة محكية الكثير من غياب تراث ثقافي كامل، والعديد من الآثار الفكرية والمعرفية المتعلقة بما وراء هذه اللغة، في ارتباطها بالناس والأمكنة والتاريخ.
وتدعم «اليونسكو» تعليم اللغة الأم والتعليم متعدد اللغات، ويعد الهدف الأساسي من وراء هذا اليوم هو المساهمة في تعزيز التعليم من أجل المواطنة العالمية.
وتشير«اليونسكو»، إلى أن اللغات هي الأدوات الأقوى التي تحفظ وتطور تراثنا الملموس وغير الملموس، لافتةً، إلى أنها ستشجع على تطوير وعي أكمل للتقاليد اللغوية والثقافية في كافة أنحاء العالم، كما ستساعد على تحقيق التضامن المبني على التفاهم والتسامح والحوار.
وفي عالمنا العربي تتحدث شعوبنا بلهجات محلية، بينما اللغة العربية الفصحى محصورة تقريباً في دور التعليم، وحتى وسائل الإعلام تنحو إلى استخدام اللهجات المحلية.
فاللغة هي الوعاء الذي ينقل ميراث وتقاليد وعادات شعوب الأرض وهي الوسيلة التي تعبر فيها هذه الشعوب عن هويتها وإذا اندثرت تفقد الشعوب أحد أهم عناصر شخصيتها المميزة.