جناح حائل في "الجنادرية.. فنون وتراث

مثل السوق الشعبي الذي تحتضنه القرية
جناح منطقة حائل في المهرجان الوطني للتراث والثقافة
جناح جامعة حائل
عديداً من اللوحات أبدعتها أنامل سيدات سعوديات
5 صور

يولي جناح منطقة حائل في المهرجان الوطني للتراث والثقافة أهمية كبيرة باستقطاب الزوار عبر عرض المنتجات الوطنية التي تنتجها أيادي أهالي المنطقة خاصة الحرف اليدوية التي تقدمها الأسر المنتجة، والعروض الفنية للفرق الفلكلورية الشعبية، وأركان المقتنيات التراثية، كما يضم الجناح معرضاً خاصاً للفن التشكيلي، وجناحاً أكاديمياً لجامعة حائل، ويتمتع الجناح بوقوعه في مقر استراتيجي ليتمكن الجميع من زيارته وقربه من جميع الخدمات، ويعرِّف زائريه على سر شجرتي البرتقال، اللتين تم نقلهما وزراعتهما وسط جناح المنطقة، لتنثرا عبر ثمارهما عطراً يملاً أرجاء الجنادرية.
ويضم الجناح فرع هيئة السياحة والآثار الذي يقدم أركاناً عدة، منها ركن يضم 29 صورة، تعكس أبرز المواقع السياحية في حائل وحاضر أهالي المنطقة، وآخر يقدم عروضاً للأفلام الترويجية التي تلخِّص عناصر الجذب السياحي في حائل، وهناك ركن ثالث يعرض صوراً للصناعات الحرفية التي تشتهر بها المنطقة.
وزار الجناح عدد من الدبلوماسيين وسفراء الدول الأجنبية والمسؤولين، الذين شاهدوا حضارة المنطقة، وتعرفوا على ما تحظى به حائل من مشاريع عمرانية وتنموية، وأبدوا إعجابهم بها وبالخدمات الإلكترونية التي تقدمها أمانة المنطقة.
وفي جولتنا في الجناح التقينا رئيسه الأستاذ يوسف الشغدلي، الذي تحدث لنا عن بيت حائل هذا العام، وتصميمه التراثي، وعبَّر عن سعادته بالأعداد الكبيرة التي تزور الجناح، والاطلاع والاستفادة من كل الخدمات المتوفرة فيه، مثل السوق الشعبي الذي تحتضنه القرية، المطل على الساحة الشعبية التي تقدَّم فيها الألوان الشعبية في المنطقة، مثل العرضة السعودية، والسـامري.
وقال الشغدلي: إن المهرجان بات اليوم مهرجاناً عالمياً، ولدينا أجنحة وفعاليات عدة تهدف إلى تحقيق المفهوم الثقافي، ومعرض للفنون التشكيلية، يحتوي على 89 عملاً لـ 27 فناناً وفنانة من جميع أساليب ومفاهيم هذا الفن المعاصر.
وأكد أن عديداً من اللوحات تم بيعها، أبدعتها أنامل سيدات سعوديات من أهالي منطقة حائل، فيما اشترط بعض الفنانين والفنانات عدم بيع لوحاتهم ليتمكن الزوار من مشاهدتها، وتحقيق أهداف من مشاركتهم في الجنادرية .
وتحدث أيضاً عن ركن جامعة حائل، الذي يعرِّف بالأقسام والكليات المتاحة في الجامعة، إضافة إلى المأكولات الشعبية التي تعكس ثقافة حائل، وأوضح أن لكل منطقة خصوصية في طريقة إعداد الطعام، وهذا ما شاهدناه في أجنحة الجنادرية.
وقال: هناك أيضاً الحرف اليدوية، وصناعات السبح، والحفر على الرخام، وصناعة الأسلحة القديمة، والصناديق، والسدو، وصناعة الكليجا أما الجمهور. وأوضح أن الجناح حقق أهدافه بدعم من أمير منطقة حائل، "الذي حفزنا على ألا نخرج عن نطاق التراث والموروث الشعبي للمنطقة".
كما التقينا السيدة أم محمد، من أحد الأسر المنتجة في بيت حائل، وتشارك في المهرجان منذ أكثر من 25 عاماً، وتبيع منتجات الطبخ، وقالت لنا: إنها في هذا العام سعيدة جداً بالإقبال الكبير الذي تميَّز عن الأعوام الماضية، كما لاحظت زيارة الأجانب، والإقبال على شراء المنتجات المتنوعة، وتوجيه الأسئلة لنا عن مكوناتها وطرق إعدادها، خاصة الأكلات الشعبية، التي أقوم ببيعها مع بناتي، مثل ورق العنب الحائلي "الكـبيبة". وأوضحت أن هذه المهنة هي مصدر رزقها وعائلتها الوحيد.