هل أنت متواجدة أم موجودة في حياة طفلك..ما الفرق؟

كل طفل يستحق أن نسمع له خاصة إذا تحدث الطفل عن أمر حدث معه في المدرسة
يجب أن تكون كل أم حريصة على حضور يوم الأم "مجلس الأمهات" في المدرسة
المعنى الحقيقي للتواجد في حياة طفلك المدرسية هي أن تكوني على تواصل مع المدرسين الخاصين بطفلي
كل إنسان يحتاج أن يكون بجانبه أشخاص داعمين بحياته
5 صور

تتشكل شخصية الطفل خلال الخمس السنوات الأولى من عمره، ولذلك فمن الضروري أن تلم الأسرة بالأساليب التربوية الصحيحة التي تنمي شخصية الطفل، فالأب والأم هما المؤسسة التربوية الأولى للطفل وبعدها يلتحق بالمؤسسة الثانية وهي المدرسة المكملة للمنزل، ومن منطلق ذلك من المهم على الأهل أن يكونوا متواجدين في حياة الطفل وليس موجودين فقط، ولمعرفة الفرق بين الحالتين إلتقت "سيدتي نت" باللايف كوتش معتمد والمستشار المتخصص في العلاقات الزوجية والتربوية وتطوير حياة الأطفال"تركي خان" وأفادنا بالتالي:


•الفرق بين التواجد والموجود ،وستضح المعاني من خلال الأمثلة التالية:
1. في حال مساعدة الطفل بحل واجباته المدرسية والاهتمام به وإيقاظه في وقت الدوام المدرسي وتحضير كل احتياجاته هذا هو معني موجود في حياته.
2. أما التواجد هو أن أكون عنصر فعال مع طفلي وأن يكون بيننا تواصل بمعنى أن أكون عنصر مهم في حياته أقدم له الدعم الاجتماعي والعاطفي والنفسي .


خمس خطوات مقدمة من "تركي خان" تساعدنا على أن نكون متواجدين في حياة أطفالنا:
1. تخصيص وقت أسبوعي خاص لكل طفل :
بمعنى أنه عندما نجلس بالمنزل يفضل أن يكون محور الحديث عن الطفل والتحدث عن هواياته واهتماماته، وينصح أن تكون طريقتنا في الكلام بلغة الطفل نفسه ومن الضروري أن نحدث الطفل عن حياتنا لكي يتشجع بالحديث عن حياته.
2. الاستماع إلى الطفل:
كل طفل يستحق أن نستمع له، خاصة إذا تحدث الطفل عن أمر حدث معه في المدرسة و سواء كان الأمر سلبي أو إيجابي، أو في حال طلب الطفل شيئا.
3. دعم الطفل:
كل طفل يحتاج أن يتلقى الدعم المعنوي و النفسي في كل أمور حياته سواء في اللعب أو الدراسة أو السلوكيات.
4. التواجد في حياة الطفل المدرسية:
الأغلبية يعتقد بأن التواجد في حياة الطفل المدرسية هي أن نقوم بمتابعه دروسه ومساعدته في حل الواجبات فقط، ولكن هذا يعتبر جزء من التربية، والمعنى الحقيقي للتواجد في حياة الطفل المدرسية هي أن أكون على تواصل مع المدرسين الخاصين بطفلي وأن أذهب إلى المدرسة لمتابعة مستواه الدراسي وأن أكون حريصة على حضور يوم الأب أو الأم.
5. التربية السلوكية:
كثير من الناس يعتقد بأن بناء العلاقات الجيدة مع الطفل تكمن من خلال ترك الحرية له ليتعلم من تجاربه، وهذا خطأ كبير يقع به الأهل لأن الطفل يحتاج إلى التوجيه والانضباط ويحتاج إلى تحسين السلوك ويجب مناقشة الخطأ والصواب معه.
وأخيرا و الأهم يؤكد خان أنه في حال طبقت هذه الأمور بالطريقة الصحيحة سوف يبني الأهل علاقة قوية جدا مع أطفالهم وسوف يكونوا متواجدين وليس فقط موجودين.