ياني: الموسيقى أهم قوة مسيطرة

3 صور

في العالم على مدار يومين، امتلأت قاعة راشد في مركز التجارة العالمي بدبي بعدد غفير من الجمهور، حيث تتسع القاعة لنحو 6000 فرد لحضور حفل الموسيقار اليوناني ياني، وفاق عدد الحضور هذا العدد. فاضطر البعض إلى شراء تذاكر والوقوف فقط للاستمتاع بموسيقاه.
بدأ الحفل، الذي حظي بتغطية خاصة من «سيدتي» كراع إعلامي، في تمام الساعة التاسعة والربع حيث صعد ياني على المسرح في صالة ملأها الظلام لا يضيئها سوى هواتف الجمهور الذين كانوا يستعدون بكاميراتهم للقاء الموسيقار، وعند ظهوره على المسرح لم يتوقف الجمهور عن التصفيق والصفير والهتاف، ومنهم من كان يقول بصوت عال: «بحبك أوي» فيجيبه: «وأنا كمان».

«سيدتي» التقت ياني في حوار حصري وخاص، في ما يأتي نصه:
ماذا يعني لك تقديم حفلة على مدار يومين في دبي؟
لقد كنت أتطلّع إلى العودة إلى دبي كثيراً، كما أن فرصة إقامة حفلتين تعطينا مجالاً للإطلاع على المدينة والتعرّف إليها، لذلك فنحن نحب إحياء حفلات لليلتين على التوالي. كما أن الأوركسترا تنال فرصة للاسترخاء قليلاً بعد السفر. وغالباً، ما تكون حفلات كهذه رائعة. أتذكّر العام الماضي أن الجمهور هنا كان متحمّساً جداً، كما أنني انبهرت تماماً بتجاوبه خلال الحفلات لهذا العام، وآمل أن نتمكّن من القيام بأكثر من حفلتين في العام المقبل.
هل لك أن تصف لنا شعورك على المسرح أمام عدد كبير من الجمهور العربي؟
أظهرت الجماهير العربية عاطفة كبيرة تجاهي، لقد شعرت بتواصل عميق جداً بين الجماهير العربية وموسيقاي. وهذا أمر يساعد الفنان حقاً لأن يتجاوب معهم. فردّ فعل الجماهير يلامس قلوبنا ويمدّنا بقدر كبير من الطاقة والحب لتقديم عروضنا. ودائماً أستمتع هنا بالأداء لهذه الجماهير.
ما أكثر حفل استمتعت بإحيائه في المنطقة العربية؟
لقد استمتعت بكل منها. صدّقيني، لقد كان لكل حفل طابعه المميّز حيث قدّمنا عروضاً في كل من مسقط وعمان والدوحة والمنامة ودبي، وكل مكان كان مختلفاًعن الآخر، كما أن تجاوب الجمهور كان مختلفاً قليلاً، علماً أن كل وقت أمضيناه في كل بلد كان فريداً من نوعه، ونحن نتطلع إلى زيارة المنطقة العربية لإحياء حفلات أكثر في العام المقبل، فالمنطقة بأسرها أظهرت استقبالاً جميلاً وحفاوة بالغة.
وماذا تخبرنا عن ألبومك الجديد؟
كان ألبومي الأخير Touch of Truth وقد أحببت العمل على هذا الألبوم. فقد تأثرت كثيراً بالشرق الأوسط عندما كنت أعمل على إنجازه، علما أنني كنت أذهب إلى الأستوديو لأقوم ببعض التجارب والألحان الجديدة. وقضيت ساعات من العمل إلى أن انتهيت من تأليف الأغاني، والآن أنا سعيد بما أصبح عليه الألبوم والأنماط الموسيقية التي تحتوي على ذكريات حميمة وحزينة أيضاً.
إذاً، قمت بالعمل على المزج بين الموسيقى الغربية والشرقية؟
لقد عملت على كيفية إيجاد مزيج موسيقي بين الموسيقى الغربية والشرقية. وهناك مؤلفات تحمل هذا المزيج مثل «سانتوريني» Santorini ومؤلفات أحدث منها مثل «فوياج» Voyage نتيجة لدمج هذه التأثيرات.
يبحث الكثير من الناس الموهوبين عن شخصك خلال تصفّحهم للمواقع، ويسعون إلى التعلّم من موسيقاك، فماذا تقول لهم؟
أشعر دائماً بالتواضع عندما أعلم بأن موسيقاي قد تساعد أي شخص، فقد سمعت قصصاً من أفراد عن مساعدة موسيقاي لهم خلال أوقات صعبة مروا بها، أو كونها جزءاً من حياتهم مثل ميلاد أو زفاف، فهذه الطريقة من التواصل مع الناس تفرحني، وتشكل دافعاً لي للحفاظ على التأليف والأداء.
هل تفكر في إنشاء مدرسة موسيقية؟
أنا أؤمن بقوة التربية وإنشاء المدارس الموسيقية، فقد أتيحت لي الفرصة لزيارة المدارس والعمل مع طلاب الموسيقى، وأنا أعدّها من المتع الكبيرة التي سنحت لي خلال مسيرتي المهنية. وإذا توافرت الفرصة الملائمة أودّ أن أشارك في تعزيز تعليم الموسيقى.